* تفاجأ المتابعون لسوق الإنتقالات بالسودان مساء امس بخطوة مجلس إدارة نادي الهلال الذي خاطب الاتحاد العام لكرة القدم عن طريق لجنة التسجيلات مطالبا بحسب خطابه الخاص بإنهاء خدمات مدافعه المالي سليماني كانوتيه وإعادته للكشف مرة أخرى, في خطوة وصفت بالمفاجأة من واقع ظهور اللاعب في نصف شوط فقط خلال النصف الأول من الموسم مع الفريق، فيما قضى معظم وقته في تدريبات التأهيل للتعافي من اصابته القديمة التي تجددت في معسكر الفريق الاعدادي الذي عقده قبل إنطلاقة الموسم الحالي بالفجيرة وأخذ كانوتيه وقتا طويلا للتعافي قبل العودة والمشاركة في التدريبات الجماعية ومن ثم الجلوس على دكة البدلاء والمشاركة مع الفريق كبديل في مباراة الأهلي مدني، التي جرت في الثامن من مارس الماضي وكسبها الفريق بهدفي صلاح الجزولي ومحمد أحمد بشة. * دخل مجلس الهلال في ورطة كبيرة بعد أن أخلى خانة كانوتيه بجانب زميله الأثيوبي بوتاكو، ووصف الجميع الخطوة بالموفقة من واقع المردود الضعيف للأثيوبي وعدم ظهور المالي مع الفريق في المباريات وتأثره بالاصابة، وفي الوقت الذي بدأ فيه المجلس خطوات متسارعة لانهاء ملف المحترفين الأجانب بعد وصول المالي موسى تيجانا والبرازيلي جوليام بونفيم، عاني كثيرا من اجل اكمال عملية التعاقد معهما بعد إكتمال عملية التفاوض، ورشح أكثر من لاعب للمغادرة، وفي لحظة تفكير وبحث وجد المجلس الحل في اعادة كانوتيه للكشف مرة أخرى، بسبب الجنسية السودانية التي يحملها بعد أن رفضت السلطات السودانية فتح باب التسجيل مجددا برغم من أن هنالك تقارير صحافية تؤكد أن السلطات وافقت على منح الهلال والمريخ فرصة تجنيس لاعب واحد. * الظروف التي اعادت كانوتيه لكشف الهلال مرة أخرى لم تكن فنية بأي حال من الأحوال، بعد أن ظل اللاعب بعيدا عن المشاركة مع الفريق في المباريات، وعدم إعتماد التونسي نبيل الكوكي عليه في المباريات التي أشرف فيها على تدريب الفريق، ولم يعترض على قرار المجلس القاضي بإنهاء عقده الذي يستمر لموسمين، مما يؤكد أن عودته مرة أخرى لم تكن فنية انما بأمر الجنسية السودانية التي جعلته يجبر الهلال على اعادته معززا مكرما، ويمنحه فرصة أخيرة للمرافعة عن نفسه وتأكيد صحة قرار المجلس الذي وجد نفسه مجبرا على إعادته برغم من اقتناعه بعدم فائدته الفنية. * سطع نجم المالي سليمانو كانويته مع فريقه الملعب ومنتخب مالي للمحليين، مما جذب ادارة الهلال للتعاقد معه، وتوقع له الجميع مستقبلا زاهرا مع الفريق الأزرق من واقع خبرته الكبيرة في بطولات الكاف، الا ان سليماني خسر الرهان من اول نزول وانسحب من تدريبات الفريق الإعدادية للموسم الجديد وتسبب في الاطاحة برأس الدكتور عباس عبدالكريم طبيب نادي الهلال بعد تجدد اصابته القديمة في التدريب الثالث له مع الهلال بمعسكر الفجيرة واحتاج لوقت طويل حتى يتعافى من الاصابة وعندما بدأ يظهر مع الفريق، أنتهى النصف الأول ومعه انتهت أحلام كانوتيه في الاستمرار مع الفريق فاعلن النادي انهاء تعاقده معه في اليوم الرابع للتسجيلات التي انطلقت في الحادي عشر من الشهر الجاري، ومن ثم عاد أمس للأضواء مرة أخرى وللحياة داخل أسوار البيت الأزرق بعد أن قرر المجلس سحب خطاب انهاء خدماته ومنحه فرصة أخيرة حتى نهاية الموسم للتأكيد على أنه يستحق الاستمرار، وسيكون كانوتيه من اكبر المحظوظين اذا استفاد من المعسكر الذي سيعقده الفريق في تونس وحجز مكانه في دفاع الهلال الذي يعاني من مرض الهشاشة والهفوات.