تقرير: محمد الجزولي * حملت الأنباء الواردة من تونس خبراً غير سار لجماهير الهلال بخضوع المهاجم الشاب محمد عبد الرحمن لعملية جراحية لتثبيت كسر في العظمة الداخلية للأنكل بحسب التقرير الطبي للطبيب التونسي محسن الطرابلسي، الذي قطع بغياب ميدو عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، وهذا يعني عملياً ابتعاده عن الظهور مع أصحاب القمصان الزرقاء حتى نهاية الموسم، ليفتقد الفريق جهود موهبة صاعدة كان يمكنها إحداث فارق كبير على مستوى المسابقات التي يشارك فيها على الصعيدين المحلي والأفريقي. * حالة ميدو لم تكن وليدة لحظة أو إصابة عارضة تعرض لها في مباراة الهلال والمريخ الأخيرة في نهاية الدورة الأولى لدوري سوداني الممتاز كما يتخيل للبعض، ولكنها إصابة قديمة بدأت في المعسكر الإعدادي للفريق بالفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد مرور خمسة أيام من البرنامج الإعدادي الذي قاده البلجيكي باتريك أوسيمس، والفرنسي جوليك مدرب الأحمال، حيث شعر اللاعب بألم على مستوى الأنكل في يوم 24/12/2014م وتوقف عن التدريبات، ووصف الفريق الطبي المكون من دكتور عباس عبد الكريم والدكتور عبد الناصر يوسف مصطفى الإصابة على أنها (كدمة خفيفة) وخضع اللاعب لراحة ثم عاد لتعاوده نفس الآلام، ومن ثم تم عرضه على أطباء مستشفى المشرق بالفجيرة، وجاء التقرير (إصابة خفيفة) وبعد الراحة المقررة واصل التدريبات، ولكن الإصابة تفاقمت ليبتعد عن التدريبات نهائياً وكذلك المباريات الودية الخمس التي خاضها الهلال طوال شهر بمعسكره هناك. تشخيص التركي * بعد العودة من الفجيرة خضع اللاعب لفحوصات بالمستشفى التركي بالعمارات في شهر يناير أثبتت إصابته بكسر في العظم الداخلي للأنكل، ولكن اللاعب غادر إلى القاهرة مطلع فبراير وقابل الدكتور أحمد عبد العزيز، أشهر اختصاصي إصابات الملاعب بجمهورية مصر العربية، وأكد على حالة الكسر، وتوقف نجمنا عن النشاط أكثر من شهر، وخضع لبرنامج تأهيلي قبل الانضمام للمجموعة. تورم مستمر * الغريب أنه برغم التشخيص وتوصيف العلاج والخضوع للجلسات كان اللاعب يشعر بزيادة في حدة الألم مع تورم في نفس المكان دون أدنى استجابة للعلاج، خاصة بعد المشاركة في المباريات مما جعل المشرفين على علاجه في حيرة من أمرهم بسبب تكرار الإصابة التي أصبحت لغزاً وهاجساً يؤرقهم قبل اللاعب. إصابة مع الأولمبي * شارك اللاعب محمد في الشوط الثاني من مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره الجنوب أفريقي في التصفيات المؤهلة للنهائيات الأفريقية بالكونغو برازافيل، وعندها تنفست جماهير الهلال الصعداء قبل أن تلجمها الصدمة بتجدد إصابة اللاعب الذي استبعد من بعثة الأولمبي الذي غادرت إلى جوهانسبيرج، ويعود ويبدأ من جديد رحلة التأهيل من أجل العودة واحتاج لعشرة أيام، حيث ظهر بعد ذلك في المباراة الودية التي أداها الفريق مع رديفه ورافق بعثة الهلال إلى الكونغو لمواجهة سانغا باليندي ومنحه الكوكي الفرصة في الشوط وظهر في أفضل حالاته وكان قريباً من هز الشباك وواصل تألقه في مباراة الأهلي الخرطوم التي صنع فيها الهدف الأول لزميله وليد علاء الدين وتكفل بالثاني، قبل أن يشعر مرة أخرى بالألم، ويختفي عن المشاركة، حتى جاءت مباراة القمة أمام المريخ التي دخل فيها بديلاً إلا إن مشاركته لم تدم أكثر من عشر دقائق، حيث تعرض للإصابة وخرج محمولاً خارج الملعب وسط حسرة مشجعي الفريق. حل أخير * رافق محمد عبد الرحمن منتخبنا الأولمبي إلى الجزائر للمشاركة في المعسكر الإعدادي لمباراته السبت الماضي أمام تونس، إلا أن الإصابة حرمته من المشاركة في التدريبات والمباراتين الوديتين وتم عرضه على طبيب جزائري لم يختلف تشخيصه عن سابقيه، وأخيراً خضع لتدخل جراحي من أجل وضع حد لمعاناته من الإصابة المؤثرة، ولكن تستمر معاناة جماهير الهلال من غياب نجمها المدلل.