* فتح التشكيل الذي دفع به التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للهلال في وديات الفريق بمعسكر سوسة التحضيري باب النقاش في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار النادي، الذين تباهوا كثيراً بسيطرة الشباب على التشكيل بعد أن اعتمد على 5 لاعبين من الأولمبي أعمارهم دون ال23 بقيادة معتصم عبد القادر، أطهر الطاهر، عماد الصيني، صهيب الثعلب ووليد الشعلة ومن ثم منح في الشوط الثاني الفرصة ليونس الطيب ووليد علاء الدين، هذه التوليفة كانت بمثابة المخلص الدقيق لمتوسط أعمار لاعبي الفريق الذي انخفض بشكل كبير وجعل الهلال في مقدمة الفرق من ناحية أعمار لاعبيه بمتوسط وصل إلى 24 عاماً، ويأتي بعده هلال الأبيض والأهلي مدني والأهلي الخرطوم، فيما يعتبر المريخ صاحب أعلى معدل لأعمار اللاعبين من واقع سيطرة المخضرمين على تشكيله الأساسي. * سيطرة اللاعبين الشباب على تشكيل الهلال لم تأت من فراغ، إنما سياسة اعتمد عليها مجلس الإدارة في فترتي التسجيلات (الرئيسة والتكميلية)، حيث أعطى اهتمامه الكامل بدعم الفرق السنية (ناشئون، شباب ورديف) بأفضل المواهب، مما جعل المنتمين للهلال يسيطرون على المنتخبات الوطنية السنية وخير دليل على ذلك أن المنتخب الأولمبي الذي تأهل لكل الألعاب الأفريقية يضم في صفوفه 8 من لاعبي رديف الهلال، وبجانب هذا أيضاً مؤشر يؤكد بعد نظرة القائمين على الأمر في الهلال باعتمادهم الكامل على اللاعبين الشباب، من أجل بناء فريق المستقبل الذي يقود الأزرق إلى منصات التتويج وحصد الألقاب. * وصول متوسط أعمار لاعبي الهلال إلى 24 عاماً لم يأت من فراغ، بل من واقع سيطرة اللاعبين الشباب على تركيبة الفريق، فكشف الفريق الذي يضم 25 لاعباً، من بينهم 7 لاعبين أعمارهم دون 23 عاماً بقيادة الحارس يونس الطيب، معتصم عبد القادر، محمد محمود الوافد الجديد من أمبدة، وليد علاء الدين، أطهر الطاهر، محمد عبد الرحمن ووليد بخيت (الشعلة) وصهيب الثعلب هذا السباعي من بينه 4 لاعبين شاركوا مع الفريق على المستويين الأفريقي والمحلي إلى جانب مشاركة وليد الشعلة ومحمد محمود مع المنتخب الأولمبي في مبارياته السابقة، حيث شارك محمد محمود في 6 مباريات دولية وظهر وليد الشعلة مع صغار صقور الجديان 3 مرات وحرمته الإصابة من المشاركة في مباراتي تونس وهناك الحارس أحمد بيتر ومحمد مختار (بشة الصغير)، هذا التكوين جعل بعض الفنيين يمنحون الهلال لقب (أكثر فريق شاب) بلغة الأرقام. * يعتبر القائد سيف مساوي والحارس جمعة جينارو ولاعب الوسط فيصل موسى أكبر لاعبي الهلال سناً بعد أن تعدوا الثلاثين، ويأتي بعدهم في المرتبة الثانية كل من: مدثر كاريكا، محمد أحمد بشة، أتير توماس، البوركيني بوبكر كيبي، نصر الدين الشغيل، المالي عمر سيدي بيه، البرازيلي اندرزينهو، عبداللطيف بوي، المالي كانوتيه، البرازيلي جوليام بونفيم السنغالي سيسيه ومالك محمد أحمد، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 25 عاماً و29 بناءً على أوراقهم الرسمية التي وقعوا بها في كشف الهلال، ويأتي بعدهم الغاني نيلسون لازغيلا، نزار حامد وصلاح الجزولي، بأعمار دون ال25 عاماً، وهذا المعدل أعاد للأذهان الفريق الذي صنعه المصري مصطفى يونس في موسم 2003 والذي اعتمد فيه على اللاعبين الشباب مع التوازن في متوسط أعمار اللاعبين مما جعل الهلال يسيطر على الكرة السودانية في العشر سنوات الماضية ويلمع نجمه في سماء الكرة الأفريقية. * استفاد الهلال كثيراً من التسجيلات الرئيسة والتكميلية لهذا الموسم بعد أن اعتمد على اللاعبين الشباب واستغنى عن الحرس القديم بالرغم من قدرته على العطاء، ونجح في خفض متوسط أعمار لاعبيه من 27 إلى 24 عاماً ويعد هذا المعدل مقبولاً من الناحية الفنية والبدنية و يمنح إدارة الهلال وقتاً أطول لمباشرة عملية الإحلال والإبدال، بل يتيح لها فرصة القيام بإحلال تدريجي وتفادي التغيير الشامل في تشكيلة الفريق، وهذا ما جعل التونسي نبيل الكوكي أكثر سعادة بعد أن كسب رهانه على اللاعبين الشباب في ودية الملعب ومنحهم الفرصة أمام الأولمبي التونسي، لتقوية عودتهم وتعزيز عنصر الثقة فيهم حتى يكونوا جاهزين لخدمة الفريق نصف الموسم الذي يعتبر شاقاً وصعباً على الهلال الذي يقاتل فيه على ثلاث جبهات (دوري أبطال أفريقيا، الدوري الممتاز وكأس السودان).