لفت اللاعب محمد مختار (بشة) الصغير لاعب رديف الهلال الانظار في مباراتي منتخب الأولمبي امام اثيوبيا وجنوب افريقيا، واجمع الفنيون على موهبة اللاعب الكبيرة وأكدوا احقيته في التواجد مع الفريق الأول، ويرى حمدان حمد المستشار الفني للمنتخب الأولمبي ان اللاعبين الذين يدافعون عن شعار المنتخب الأولمبي اصحاب كعب عال ويتفوقون على اللاعبين الكبار في المهارات والمقدرات تكتيكية، مؤكدا ان مشاركتهم مع انديتهم في الدوري الممتاز اعدتهم للمنتخب بصورة جيدة، وأشاد حمدان حمد في نفس الوقت بالجهاز الفني للهلال الذي يظل يمنح الفرصة للاعبين الشباب مع الفريق الاول مما يؤكد بعد نظر القائمين على امر الفريق، وما قاله حمدان حمد هو عين الحقيقة لان الهلال في هذا الموسم اعتمد على اللاعبين الشباب في التشكيل الاساسي بقيادة اطهر الطاهر ووليد علاء الدين ومعتصم عبدالقادر الى جانب المهاجم الشاب محمد عبدالرحمن الذي تعافى من الإصابة وعاد للمباريات وساهم في الفوز الذي حققه منتخبنا الأولمبي قبل يومين على نظيره الجنوب افريقي بهدفين نظيفين. 1 تألق اللاعبين الشباب وبزوغ نجمهم مع المنتخب الأولمبي فتح الباب واسعا امام لاعبي الفريق الرديف بالهلال الذين اصبحوا يدعمون تشكيلة الفريق في المباريات ولم يخيبوا ظن مدربهم الفاتح النقر الذي قال انه يريد انجاح مشروع الفريق الرديف حتى تنعتق الاندية السودانية من اللاعبين الذين ظلوا يتنقلون بين الاندية لعشر سنوات وفي نفس الوقت يعتبرون الافضل الآن، وأشار النقر الى ان الهلال يضم لاعبين مميزين في الفريق الرديف وانه مؤمن بهذا المشروع وواثق جدا من نجاحه وسيراهن على هؤلاء اللاعبين في تقديم انفسهم بشكل يؤكدون به قدرتهم على المشاركة مع الاساسيين بالفريق الأول. 2 لم يأت الفاتح النقر مدرب الهلال المكلف باي جديد ويكفي ان مجد المنتخب الأولمبي الحالي والطفرة التي يشهدها الآن ساهم فيها لاعبو الهلال الشباب بنصيب الاسد، حيث يضم في تشكيلته 5 لاعبين بقيادة اطهر ووليد علاء الدين ومحمد عبدالرحمن ومعتصم ايكو ومحمد مختار (بشة الصغير) الذي اصبح آخر الاكتشافات، وسيكون ضمن اللاعبين الذين سيتدربون مع الفريق الاول بعد ان اثبت جدارته ونجوميته التي اعترف بها كل من تابع مباريات المنتخب الأولمبي الأخيرة في التصفيات، مما يؤكد ان الاكتشاف الجديد سيكون إضافة حقيقية للفريق. 3 منح البجيكي باتريك مدرب الهلال السابق اطهر ووليد ومعتصم عبدالقادر فرصتهم في المباريات كاساسيين وكسب رهانه عليهم ولم يخيبوا ظنه وعلى دربه سار الفاتح النقر الذي أعاد توظيف وليد علاء الدين في الملعب، وجعل اطهر كرت رابحا له في بالمباريات، وجهز محمد عبدالرحمن (جكسا الصغير) على نار هادئة حتى عاد واصبح احد خيارات الهجوم، وضم اليهم محمد مختار بشة الصغير، فاصبحت تشكيلة الهلال خليط بين الكبار والصغار الذين اشتعل الصراع بفضلهم على مقاعد التشكيل الاساسي بارتفاع مستويات اللاعبين الكبار بعد ان احسوا ان خاناتهم اصبحت في خطر فلا بد من الاحتراز. 4 يبدو ان التونسي محمد نصر الدين النابي مدرب الهلال الاسبق ليس من انصار تسليط الاضواء على اللاعبين الصغار وقال إنه يساهم في تدمير هذه المواهب، وينبغي ان يعدوا بصورة علمية حتى يصبحوا زادا بشريا جاهزا لدعم الهلال إلا انه عاد وقال إن وليد واطهر الطاهر ومحمد عبدالرحمن قادرون على مقارعة الكبار وإقناع أي مدرب بإمكاناتهم وقدرتهم على اللعب كأساسيين مهما كان مستوى الخصم، لافتا الى ان اللاعبين الموهوبين مثل الجواهر الثمينة ينبغي ان يجدوا رعاية خاصة من النادي، وقال ان الاعتماد على اللاعبين الشباب هو الحل الناجع لاخفاق الكبار. 5 تميز لاعبي فريق رديف الهلال سيضع اللاعبين الكبار في مطب ضيق خاصة مع قدوم التونسي نبيل الكوكي للإشراف على تدريب الفريق، ووضح من بين السطور ان الكوكي هو نصير اللاعبين الشباب بل ان استراتيجيته في التدريب تقوم على الاعتناء باللاعبين الشباب والتدرج بهم حتى يقوى عودهم، وفي نفس الوقت فان السيطرة عليهم في الملعب وغرف الملابس سهلة وهذا ما يزيد من معاناة اللاعبين الكبار الذين سيجدون انفسهم مطالبين بتقديم جهد مضاعف في التدريبات والمباريات، وإن الدلال واللعب على الواقف يقود إلى دكة البدلاء ومن ثم الخروج من الباب الخلفي من التشكيل الاساسي.