* أبديت بالأمس وعبر هذه المساحة وجهة نظرى فى الطريقة الغريبة التى اتبعها مدرب الهلال التونسي نبيل الكوكي فى مباراة أهلى شندى الاخيرة وهذا لايعنى أننى حددت رأيي بشكل قاطع فى المدرب فالوقت لايشفع لنا للحكم عليه ومن الظلم أن نحكم على مدرب لم تتعد فترته مع الفريق بضعة أشهر . وقد استغربت حقيقة لإستعجال البعض وإصدارهم الاحكام فى حق الرجل فالبعض وضعه بين قائمة المدربين (المواسير) أو الشريحة غير الجيدة التى مرت على الهلال مثل البلجيكى باتريك والبعض الآخر صنفه على انه مدرب كفء عالى المستوى لديه نسبة كبيرة من الشجاعة ولايقل قامة عن المدربين المميزين الذين إستفاد منهم الهلال كالبرازيلى هيرون ريكاردو. * الكوكي رغم فترته القصيره لديه بصمات استطاع أن يغرسها فى أداء بعض اللاعبين فقد إستطاع وللأمانة أن يحسن كثيراً من مستوى الاداء فى الجانب الدفاعى رغم الضعف والنقص الذى لاينكره أحد وينسب للكوكي أيضاً الفضل فى ثبات مستوى اللاعب نصر الدين الشغيل وتطور مستوى القائد سيف الدين مساوى وإعادة إكتشاف اللاعب معاوية فداسي الذى أضحى واحدا من أهم عناصر خط الدفاع وبمثلما للرجل بصمات إيجابية فلديه أيضاً (شطحات) مثل الإبقاء على المحترف سيدى بيه صاحب الخبرة الكبيرة فى دكة البدلاء والإعتماد على وليد علاء الدين صاحب الخبرة الضئيلة والبنية الجسمانية الضعيفة والمهارات العادية .ومن أكبر (شطحات) الكوكي الاصرار على إشراك اللاعب نزار حامد فى خانة لاعب الوسط المهاجم رغم فشله الكبير فى اللعب بهذه المنطقة ولازلت أتساءل كيف لمدرب يشرف على فريق كبير مثل الهلال الدفع فى مواجهة تنافسية مهمة بثلاثة مهاجمين فى وجود صانع العاب واحد غير مقنع فى أدائه ؟ * بإختصار التونسي نبيل الكوكي لم يفشل حتى الآن ولم ينتزع الثقة الكاملة من جماهير الهلال فهو لازال يجتهد ويحاول ويحتاج منا الى الدعم والمساندة ولازلت أرى أن أوان الحكم عليه لم يأت بعد وفى ظنى أن المواجهة القادمة أمام مازيمبي الكنغولى فى أولى معارك الفريق بدور المجموعات ستكون بمثابة الإمتحان الحقيقي له وكل مانتمناه أن يجيد الرجل إدارة تلك المباراة ويتعامل معها بواقعية بوضع التشكيل السليم وطريقة اللعب التى تتناسب مع إمكانات لاعبى الهلال فالمواجهة كبيرة وصعبة لاتحتمل أى ضعف أوأخطاء او تنظير . وخلاصة مايمكن أن نقوله دعونا ننتظر كيف سيتعامل التونسي مع تلك المباراة بعدها نستطيع أن نحكم عليه فهل سيفشل وينضم لشريحة المدربين (المواسير) أم سينجح ويقدم أوراق إعتماده كما فعل غيره من المدربين المميزين الذين مروا على الهلال ؟ نتمنى النجاح للكابتن نبيل الكوكي ولفرقة الهلال فى المواجهة القادمة . * للهلال رب يحميه وشعب بالمهج والأرواح يفديه . * أرفع رأسك ... إنت هلالابي .