* كتب - محمد الجزولي * شرف الهلال أمس لوممباشي في كامل عدته وعتادته لمواجهة مازيمبي الكونغولي الأحد المقبل في دوري أبطال أفريقيا. * كنت مرافقاً للفريق الأزرق في رحلة السابقة إلى العاصمة كنشاسا، عندما واجه سانغا باليندي في دور الستة عشر وانتصر عليه بالهدف الرأسي للمدافع الهداف سيف مساوي. * ورحلة الهلال هذه لا تختلف عن الرحلة السابقة، بل أن الهلال ليس غريباً في لوممباشي الذي يزوره للمرة الخامسة خلال السبع سنوات الأخيرة. * قد تختلف الظروف ولكن تبقى الأحلام نفسها لفريق أصبح السفر عادة له لأنه بطل وقدر الأبطال شد الرحال في كل موسم بحثاً عن غنيمة وانتصار. * الهلال هذه المرة غادر إلى لوممباشي في ظروف فيها نوع من القلق والخوف بعد التعادل الأخير مع الأهلي شندي في الدوري الممتاز. * ندرك أن الدوري الممتاز كوم ودوري أبطال أفريقيا كوم تاني، والأهلي شندي ومازيمبي كوم ولكن في النهاية الهلال استفاد من مباراة الأهلي شندي. * الفائدة الكبيرة التي جناها الفريق من مباراة الأهلي شندي، لا تقدر بثمن ويكفي أن الجميع أتفق على أن هناك خللاً. * من تلك المباراة بدأت خطة الهلال لمواجهة مازيمبي يوم الأحد وهذا ما يجعلنا أكثر اطمئناناً على أن الفريق سيكون كما نتوقع في لوممباشي. * حتى مازيمبي خائف من مباراة الهلال للدرجة التي أجبرت مدربه باتريس كالتيرون للخروج لوسائل الإعلام والتصريح أن الفريق بخير وقادر على تحقيق الفوز في مواجهة الهلال. * ظروف الهلال ومازيمبي قبل مباراة الأحد متشابهة إلى حد ما، وهذا ما يجعل الحظوظ متساوية برغم من شراسة مازيمبي على ملعبه والمساعدات التي يجدها من الحكام. * ليس هناك مساحة للقلق أو الخوف وسط نجوم الهلال الذين أصبحوا أكثر خبرة في التعامل مع مثل هذه المواجهات أمام مازيمبي تحديداً. * الرهان على الهلال يبقى دائماً حتى إذا كان الفريق في أسوأ حالاته، وأن مازيمبي الحالي ليس بأفضل حالاً من الهلال. * التدريبات الثلاثة التي سيؤديها الفريق في لوممباشي قبل المباراة ستعين الكوكي كثيراً في تلقين التكتيك الذي سيلعب به كما فعل عندما قاد الهلال أمام سانغا باليندي. * وتبقى الظروف هي سيد الموقف في مباراة الأحد ولكن اعتقد أن ظروف الهلال ستكون أفضل ولا نخشى من تأثير الصيام على اللاعبين. * حلم جماهير الهلال دائماً هو كأس الأبطال لذلك لا نخشى على الفريق حتى إذا كان المنافس هو برشلونة الأسباني. * وقدر الهلال مواجهة الكبار، وظل يتفوق دائماً في الملعب ولكنه يفتقد للحظ الذي يجعله يلامس الكأس. مع المريخ ضد العلمة * أجد نفسي مدفوعاً لمساندة وتشجيع المريخ في مباراته اليوم أمام العلمة الجزائرية لدوافع وطنية خالصة. * مصلحة الكرة السودانية فوق كل شئ وانتصار المريخ اليوم يمنح الهلال الدفاع والغيرة للخروج من ملعب مازيمبي منتصراً. * لن تكن مباراة اليوم سهلة وفي متناول اليد للمريخ لأن العلمة الذي هبط للدرجة الثانية في الجزائر كان مرشحاً للفوز قبل 4 جولات من الدوري الجزائري. * وحتى يأخذ المريخ حذره من هذا الفريق المغامر أن الفارق بين وفاق سطيف البطل والعلمة الهابط 10 نقاط فقط لذلك الحذر واجب. * يملك المريخ عوامل التفوق على منافسه الجزائري اليوم، وسيجد مساندة كبيرة من قبل جماهيره التي لو لاها لما وصل المريخ لهذه المرحلة. * يلعب المريخ اليوم وفي باله ذكريات مشاركته الأولى في مرحلة المجموعتين 2009 التي لم يحقق فيها أي فوز. * انتصار المريخ اليوم يصب في مصلحة الكرة السودانية والهلال وندعو له ببركة هذا الشهر أن ينتصر. * نعم المريخ هو الند اللدود لسيد البلد ولكن اليوم يوم السودان. * انتصار الأحمر مؤكد.. دعواتكم للأزرق يوم الأحد. * وفي الختام يبقى الهلال هو الرقم الصحيح في السودان ولا تسألوني عن الباقين.