* من الممكن أن تلعب وتخسر وفي نفس الوقت من الممكن أن تقدم أسوأ عرض وتخرج فائزا من فرصة واحدة هذا هو حال كرة القدم في كل العالم. * إنتصار في كرة القدم ليس مربوطا بالاستحواذ على الكرة وعلى جمال العرض بل على التركيز والاستفادة من الفرص وأخطاء المنافسين. * عاد الهلال بنصر غالٍ من مباراة الذهاب في الكونغو وخطفه من يد سانغا باليندي الذي دخل المباراة منتصرا ولكنه خرج من الملعب خاسرا. * هذه هي كرة القدم.. لا أمان لها وان الفريق مهما بلغ من القوة يكون خائفا من منافسه الذي قد يبدو للكثيرين بلا حول أو قوة لأن كرة القدم لعبة منطق لا تعير الاسم او التاريخ اي اهمية. * كم من فريق عاد بانتصار كبير من خارج ملعبه وركن لهذا الانتصار وعندما دقت الحقيقة خسر الرهان لانه نام على العسل ولم يحترم منافسه في الملعب. * واهم من يعتقد أن سانغا باليندي خصم سهل الهضم، بل هذا الفريق جاء بشعار (حياة او موت) في لقاء الاياب والحذر واجب منه قبل أن يقع الفأس على الرأس. * فوز الهلال في لقاء الإياب بهدف مساوي لا يمنح الفريق ورقة التأهل لمرحلة المجموعات بل ان مباراة الأحد هي التي تحدد مصيره وتمنحه حق التأهل. * سانغا عاش الصدمة بعد خسارته لقاء الذهاب وجاء للخرطوم مثل الأسد الجريح، ليس لديه ما يخسره بل سيلعب للإنتقام والعودة بالبطاقة الى الكونغو. * وتاريخ الهلال مع الفرق الكونغولية ليس جيدا خاصة في المواجهات الافريقية، ويكفي ان الفريق خسر الرهان في السنوات الأخيرة امام ماتيمبا بمبي ومازيمبي وفيتا كلوب. * حسنا فعل مجلس ادارة الهلال وهو يعلن الطوارئ ويعلن وقوفه مع اللاعبين في خندق واحد حتى يتحقق الهدف الذي يرمي اليه في المباراة القادمة. * انتصار الهلال في لقاء الذهاب لم يأت بأخوي وأخوك بل جاء بعد تخطيط مدروس وخطة تكاملت اركانها منذ سفر الكابتن فوزي المرضي لكنشاسا، ومرورا بالترتيبات التي قام بها مجلس الإدارة. * ظروف الهلال الآن أفضل بكثير من ظروف مباراة الذهاب، الا ان هذه الظروف ليست كافية لتكرار الفوز على سانغا اذا ما تكاملت كل الادوار. * واعنى بذلك دور الجمهور في الملعب، فلابد ان يكون لجماهير الهلال دور ملموس في مباراة الاحد تحديدا. * مع المدرب التونسي نبيل الكوكي الف حق بعد أن أعلن قلقه من قلة الحضور الجماهيري في مباراة هلال الفاشر، لان الحضور الذي تابع المباراة لا يعبر عن شعبية الهلال. * ليت جماهير الهلال تتخلى عن مكبرات الصوت التي اصبحت مصدر ازعاج للاعبين قبل تشجيعهم واعتقد ان صوت الحناجر اقوى من اي آلة تشجيع أخرى. * إحترام سانغا هو الخطوة الأولى لاقصائه ومن يعتقد أن سانغا من طينة (الحمام) عليه أن يعتذر للهلال لأن هذا الفريق لا يقل مستوىً عن فتيا كلوب ومازيمبي ويكفي أنه أقصى القطن الكاميروني قبل مواجهة الهلال. * حضور الفريق الكونغولي قبل خمسة ايام من المباراة للخرطوم يؤكد بجلاء ان سانغا يريد أن يرد أعتباره ومن ثم التأهل لمرحلة المجموعات. * ندرك ان الهلال يتفوق على سانغا قبل مباراة الأحد، نفسيا وبنتيجة ايضا، ولكن علينا ان نتوقع قتالا شرسا من فريق جاء ليعود للحياة بعد أن تذوق طعم الخسارة في ملعب الموت. * لقاء الذهاب كوم ومباراة الاياب كوم تاني والحذر واجب من سانغا الذي لن يكون صيدا سهلا في ام درمان وعلى جمهور الهلال ان تبدأ منذ الآن في التعبئة. * وفي الختام أحذروا ردة فعل سانغا من اجل نصر آتٍ.. والسلام.