رئيس اشهر نادي كروي في السودان عباس حبيب الله الذي اتخذ قرار شطب فريقه وتسريح لاعبيه ثم اصبح مديرا للكرة في الهلال!! مصطفي ود العازة مدرب فريق الصحة في كاس المصالح وقفشته مع نجم الفريق هاشم عز الدين عندما قال له شايف الكرة اثنين اثنين!!!! عرض المدرب محمد حسن نقد عباس حبيب الله اسم رياضي اشتهر في حقبة العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي بعد ان اسس احد اقوى وافضل الفرق الرياضية بالسودان وهو فريق عباس حيث اطلق عليه اعضاء الفريق اسمة على الفريق تعبيرا وعرفانا بجهوده المقدرة حيث كان الاب الروحي للفريق وهو الراعي الاكبر وفتح بيته واسرته لخدمة افراد الفريق وكان تيم عباس تيما رهيبا في تلك الحقبة الزمنية حيث ضم كل من طلعت فريد وشقيقه رضا ورشاد فريد اضافة لعدد من افذاذ تلك الاجيال علي رأسهم اسماعيل محمد سعيد برجل, يوسف الزبير, الحاج آدم كوكو, حسن كديس, يس كابو, سيد ماهر, سيد ضيف الله.
العم عباس كان يعشق كرة القدم ويضحي لها وبسببها تعرض لمشاكل كثيرة مع الانجليز وفرض عباس شخصيته القوية على لاعبي الفريق وظهر ذلك عقب هزيمتهم من الموردة داخل الملعب مما اغضب عباس الذي طلب اجتماعا عاجلا باللاعبين حيث اعلن شطب الفريق وتسريح كل اللاعبين هل تصدق عباس الرجل الهاديء عاشق ومجنون كرة القدم والذي احب فريقه ولاعبيه بجنون يتخذ مثل هذا القرار الخطير ومن هم اللاعبون المسرحون طلعت فريد وشقيقيه واسماعيل برجل وحسن كديس وسيد ماهر ويوسف الزبير باشا ويس كابو تنتهي اسطورة فريق ذهبي هز الارض تحت اقدام العمالقة ولكنها الروح الرياضية من رئيس النادي المتواضع صاحب المباديء والمثل حيث عمل عباس جلادا بسوق ام درمان ولكنه اتخذ اقوى قرار يصب في خانة الاخلاق والروح الرياضية واللعب النظيف ولو عرفت الفيفا بقرار عباس لمنحته وسام اللعب النظيف والاخلاق ولكن!!!
ولكن ماذا حدث لعباس حبيب الله بعد ذلك ان ما حدث لعباس هو من اغرب مفارقات كرة القدم السودانية بعد ان ذهب عباس برجليه لنادي الهلال المنافس مع الموردة والمريخ والوطن ليطلب عباس منهم عضوية النادي فلم يصدقوا ما سمعوا وتم تكليف عباس حبيب الله لمنصب سكرتير الالعاب الآن مدير كرة واتضح ان عباس هلالابي موت وصرح قائلا بانه هلالابي اصيل ومعجب جدا بالامير صديق منزول هذه هي حكاية عباس حبيب الله رئيس النادي المشهور الذي اصبح مدير كرة في الهلال.
اسماعيل محمد سعيد برجل كان من افذاذ لاعبي الكرة السابقين في السودان حيث لعب لتيم عباس والهلال والمريخ والذي لعب له لفترة طويلة وهو اللاعب السوداني الذي لعب في لبنان عندما كان طالبا في جامعة بيروت وهناك لفت انظار الاندية الاوروبية الزائرة حيث ذهب للنمسا ومنها لفرنسا ولعب لانديتها محترفا ونال الاشادة والنجومية وبعد اعوام قضاها في الغربة عاد مرة اخرى لمزاولة نشاطه بارض الوطن حيث اعتزل ممارسة لعب الكرة واتجه لمجال التدريب وكان من اكفأ وافضل المدربين في الساحة المحلية حيث درب ناديه السابق المريخ في احد عصوره الذهبية ودرب نادي بري ومع بري ورئيسه الطيب شيخ ادريس ولبرجل حكاية طريفة يعرفها الجيل القديم في البراري والحكاية ان الكوتش اسماعيل برجل في لقاء مهم لنادي بري امام المريخ في الدوري لم يدرج او يقيد اسم نجم بري الكبير ومعشوق جماهيرها والنجم المميز لرئيس النادي شيخ الطيب حسبو مرحوم وكانت قائمة اللاعبين تعلق على لوحة الاعلانات بكل اندية السودان لاعلان قائمة اللاعبين المشاركين وبعد ان تمت قراءة القائمة من الحضور استغرب جميع اهالي البراري من هذا القرار العجيب والغريب ليسرع احدهم لمنزل شيخ الطيب رئيس النادي ليخبره ما حدث من المدرب برجل تجاه حسبو مرحوم ولم يصدق شيخ ادريس ما سمع واسرع بسرعة البرق للنادي وذهب للوحة الاعلانات وتابع اسماء اللاعبين المشاركين ولم يجد اسم حسبو مرحوم الكبير واعاد قراءة القائمة ثم طلب ممن يقفون حوله قراءة القائمة مرة اخري وتأكد من خلو اسم حسبو الكبير وهنا سأل رئيس النادي شيخ الدين من حضور ورواد النادي العريق عن مكان مدرب الفريق اسماعيل برجل فقال له احدهما انه هناك في البوفيه يشرب قهوة فصرخ حاج الطيب باعلي صوته قهوة وحسبو ما في في التيم هاتوا اسماعيل برجل فحضر المدرب ووقف امام رئيس النادي الذي سأله اين حسبو الكبير من قائمة المباراة القادمة فرد برجل بان حسبو لم يحضر تدريبات الفريق لهذه المباراة لذا كان خارج القائمة واملك البديل المناسب وهنا هاج شيخ الدين ومن حوله وردوا بصوت واحد حسبو داير تمارين تمارين شنو حسبو جاهز ومكتمل يا اسماعيل اختار يا حسبو يلعب يا انت برة النادي فاختار برجل الرحيل من بري حفاظا علي مبادئه وشخصيته كمدرب كبير وقبل ان يذهب اسماعيل برجل لحق به شيخ الطيب وقال له حسبو الكبير في نادي بري كوم وبقية اللاعبين كوم تاني حسبو في كفة لوحده في الميزان والبقية في الكفة الثانية.
ومن طرائف شهر رمضان الكروية اذكر اننا كنا نلعب مع فريق وزارة الصحة وبطولة كاس المصالح والوزارات في شهر رمضان المعظم بمشاركة عددية كبيرة من الوزارات والمؤسسات والشركات وكان فريق وزارة الصحة من اعرق الفرق في كاس المصالح في كل الاعوام والاجيال وفي الفترة من عام 68 84 كنت رئيس اللاعبين بعد ان عملت في كل اقسام الوزارة في الحسابات والقومسيون الطبي وكان مدربنا الكوتش الكبير مصطفي عبد الله هاشم ود العازة حارس مرمى المريخ المخضرم والذي لعب محترفا بالمملكة السعودية وفريقنا يضم عددا كبيرا من لاعبي الاندية بالعاصمة والولايات منهم على سبيل المثال الطيب وداعة, فتحي فرج الله, سالم بربري, ممدوح قاسم, عبد الله ادريس, هاشم عز الدين , مبارك باكنباور, عبد المنعم فزع, فضل الله فضل المولي, طه سليمان, صلاح فتح الرحمن, صلاح دنقلاي, صلاح الشيخ, عبد الحميد, الطريفي, شاويش, خالد, تمساح, مصطفي صديق وفي احدي المباريات كنا سيئين جدا في شوط اللعب الاول ومغلوبين صفر/2 وفي هجمة مرتدة مشتركة اصيب هاشم عز الدين وكان افضلنا حالا وحملناه بايدينا وبدون نقالة ووضعناه امام المدرب فسأله الكوتش ود العازة وكان سريع البديهة والنكتة وصاحب قفشات هاشم تقدر تلعب وكان هاشم قد وقف على قدميه بصعوبة بالغة من شدة الصدمة فرد بالايجاب ولكنه يري الكرة اثنين اثنين فرد المدرب بسرعة ياخي انتم واحدة ما قادرين عليها انت تشوفه اثنين اثنين!!