* من خلال آخر مباراتين للمريخ في الممتاز وقبل الدخول في مباريات بطولة الأندية الأبطال لم يكن شكل المريخ بالطريقة التي بدأ بها مشواره الأفريقي، حيث لم يكن الأداء مشرفاً أو مرض عنه من قبل الجماهير وكذلك الجهاز الفني خاصة في مباراة مريخ كوستي التي كسبها المريخ بهدفين في شوط واحد وجاء الشوط الثاني ليقدم المريخ أسوأ شوط ولم يختلف الأمر عند مباراة مريخ كوستي، بل تكرر في مباراة – الفرسان- الأهلي الخرطوم، حيث جاء أداء المريخ في الشوط الثاني سيئاً مما حفز لاعبي الأهلي في التحرك في الشوط الثاني بحرية وانتشار في طول وعرض الملعب ما هدد مرمى المريخ بأكثر من كرة، وكاد الأهلي أن يدرك التعادل قبل أن يختم مصعب المباراة بالهدف الثاني. شوط واحد لا يكفي * من خلال المباراتين أدى المريخ شوط واحد لكل مباراة بصورة أجمل من الشوط الثاني ما جعل هناك عدة أسئلة أين تكمن العلة؟ بعد أن كان المريخ من قبل هو من يحسم المباريات في الشوط الثاني وبعدد وافر من الأهداف فانقلب الأمر وأصبح الشوط الثاني بعبعاً للمريخ فيقل الأداء وتقل الفرص ويفتر الحماس والحركة ما يجعل الفرق المنافسة تطمع في تعديل نتيجة الشوط الأول ما يجعل المريخ ينكمش في بعض الأحيان. المناطق الخلفية أكثر تحضيراً * الملاحظ لطريقة المريخ في اللعب أن أغلب زمن المباراة يقضيه المريخ في تمرير الكرات في المناطق الخلفية – عرضية - وتظل الكرة أغلب زمن المباراة تتحرك في الخطوط الخلفية دون خطورة على الخصم وهذا يخصم كثيراً من خطورة الفريق ويقلل من الأهداف التي هي كلمة السر في حسم أي مباراة، والمريخ مقبل على تنافس أفريقي محتدم مع أندية عريقة وتمتلك من الخبرات ما يصعّب مهمة الفريق في الوقت الذي يحتاج فيه المريخ لأي زمن ولو كسر من الثانية، فبدلاً من أن تظل الكرة في أقدام رباعي الدفاع بجانب محوري الارتكاز، فالأولى أن تتحرك الكرة للأمام بوجود لاعبين يمتلكون الاختراق والتوغل وسط اللاعبين ثم انتقال الكرة ( ون تو) حتى تتم خلخلة دفاعات الخصوم التي تتكتل بحجة أن المريخ يمتلك أسرع مهاجمين ( بكري وديديه) ما يجعل المريخ يلعب طيلة الفترات عبر الأطراف والتي تحتاج هذه الأطراف إلى حركة وسط عمق الفريق المنافس وهذه تتطلب لاعبين بمواصفات خاصة. كوفي أو أوكرا الأنسب * اتضح أن المريخ لابد أن يكون في داخل تشكيلته واحد من الاثنين كوفي أو أوكرا لأنهما يجيدان الاختراق والانطلاقة بسرعة مع المراوغة المجدية لكسر صمود دفاع الخصوم عندما تفشل الكرات العرضية التي تلعب من طرفي الجنب، وهذه الميزة لا نجدها عند ضفر ما يجعل في بعض الأحيان أن ضفر يخصم كثيراً عند وجوده في وسط الملعب مع العلم أنه يجيد إحراز الأهداف بالضربات الرأسية، ولكن عندما يفشل في إحراز الأهداف لابد من حل ثاني هو وجود واحد من الثنائي الغاني لأنهما أصحاب حلول فردية لا توجد في أي من لاعبي وسط المريخ عدا راجي وقد شهدنا أوكرا الذي حسم بمهارته الفردية مريخ كوستي بإحرازه لهدفين دالا على المهارة العالية التي يتمتع بها اللاعب، ونعلم أن كرة شمال أفريقيا تعتمد على المهارة أكثر من غيرها، فاللاعب صاحب المهارة العالية في الانطلاق والسرعة والمراوغة المجدية والتهديف من كل الزوايا هو الذي يجاري كرة شمال القارة. جابسون نجاح ونجومية * فاجأ المدرب الفرنسي ديغو غارزيتو الجميع بإشراك سالمون جابسون في منطقة عمق الدفاع بجانب أمير كمال في مباراة الفرسان، حيث لعب جابسون مباراة كبيرة واستطاع حصد نجومية المباراة بثباته ويقظته وتمركزه السليم وانقضاضه القوي ما جعل الجماهير تهتف وتصفق له لتطمئن على هذه الخانة التي عانى منها المريخ مجرد إصابة علاء الدين يوسف.