* قبل مباراة المريخ أمام الخرطوم الوطني كتبنا محذرين المريخ ليلعب بتشكيلته الأساسية لأن فريق الخرطوم الوطني أحد فرق المقدمة في الدوري والتي تشمل فريقي القمة بجانب أهلي شندي والخرطوم الوطني ويمكن إضافة مريخ الفاشر الذي لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن.. * فشل المريخ حتى الآن في تحقيق أي فوز على أحد فرق المقدمة حيث خسر أمام أهلي شندي ومريخ الفاشر وتعادل مع الخرطوم وتبقت له مواجهة الهلال المتصدر.. وكان المريخ قد تعادل أيضاً مع الأهلي الخرطومي المصنف مع فرق الوسط. * فشل المريخ في الفوز على فرق المقدمة وتعرضه لخسارتين أمامها ونجاته من خسارة ثالثة في المباراة الأخيرة، يعني إن المريخ سيجد معاناة كبيرة في دوري هذا الموسم، ويعني إن فريقه يعاني من عيوب فنية كثيفة.. * المريخ يعاني من ضعف دفاعي واضح على الرغم من وجود حارس مرمى جيد.. فشباك الفريق اهتزت في الدوري حتى الآن 6 مرات في 8 مباريات وهو معدل مخيف لا يتناسب مع فريق قمة.. علماً إن الهلال استقبل هدفاً واحداً فقط في 8 مباريات (بمساعدة من التحكيم طبعاً)! * أهلي مدني أحد الفرق المتأخرة في الترتيب اهتزت شباكه حتى الآن 4 مرات فقط أي إن دفاعه أفضل من دفاع المريخ.. كما يتفوق دفاع كل من أهلي شندي ومريخ الفاشر وهلال الأبيض على دفاع المريخ بإهتزاز شباك كل منهم 5 مرات فقط.. * المباريات التي خاضها المريخ منذ بداية الموسم محلياً ودولياً كشفت الخلل في دفاع الفريق وعيوب المدافعين.. * علي جعفر له عيوب تكنيكية في استلام الكرة والتعامل مع الكرات العابرة داخل منطقة الجزاء حيث لا يحسن امتصاص الكرة أو إبعادها أولاً بأول، فأحياناً يقدمها هدية لمهاجمي الخصوم ليتسبب في إهتزاز الشباك.. ولكنه ينجح في إبعاد الكرات بالرأس أو تشتيتها عندما تأتيه مريحة.. * إذا لم يتم إصلاح عيوب علي جعفر التكنيكية بالتدريب الفردي.. فهذا اللاعب سيشكل خطراً على الفريق في المباريات الكبيرة، ويمكنه اللعب فقط في المباريات السهلة أو أمام الفرق التي لا تمتلك مهاجمين مميزين.. * المدافع الجديد الريح علي، قصر قامته لا يؤهله للعب كمتوسط دفاع.. فكثيراً ما تتخطاه الكرات العالية التي تأتي على مستوى الرؤوس.. وهذا أيضاً يجعله مصدر خطر.. * المحترف النيجيري مالك اسحق فشل في إقناع كل المدربين الذين تعاقبوا على المريخ منذ انضمامه للفريق.. كروجر.. اوتوفستر.. برهان.. غارزيتو، وهذا يعني إنه ليس في قامة المريخ.. * وكنا قد نصحنا باستبداله بمحترف مدافع أفريقي متمكن مثل المدافع المالي الأسبق أبوبكر كوني، ولكن لم يقم المريخ بأي خطوة لاستبداله لا في مايو 2014 ولا في نوفمبر الفائت، حيث تم تركه في الكشف كضيف شرف يأكل ويشرب ويصرف مرتبه بالدولار ولا يستفاد منه!! فهل يعقل هذا بالنسبة لمدافع أجنبي محترف؟! * الأفضل في وسط الدفاع هما أمير وعلاء الدين وعيبهما فقط في البطء وثقل الحركة.. * أطراف المريخ أيضاً ليست في المستوى المطلوب.. ففي الجانب الأيمن ظل بلة جابر يشارك منذ سنوات طويلة ويتميز فقط بحماسه والمساهمة في قيادة الهجمات من الطرف الأيمن ولكنه لا يحسن الإنخراطات تجاه راية الكورنر وعكس الكرات الهوائية والأرضية مثلما كان يفعل فاروق جبرة.. فبلة جابر دائماً ما يجنح للوسط وارسال الكرات الهوائية القطرية وليس العرضية.. أما في الجانب الدفاعي فبلة لا أثر له بل يشكل خطراً على المرمى في المباريات الكبيرة عندما يتواجد داخل منطقة الست ياردات بإحرازه للأهداف في شباك فريقه!! كما أن بلة لاعب (نيرفز) يتوتر بسرعة ويفقد أعصابه ويمكن أن يخرج مطروداً فيلحق الضرر بالفريق. * مؤخراً تم تخطي بلة في التشكيلة فلم يصبر اللاعب وذهب لمنزله.. ليهمله غارزيتو تماماً، واعتمد الخواجة على رمضان عجب وضفر في الطرف الأيمن.. وبالطبع الأفضل أن يشارك ضفر كمدافع طرف.. لأن إشراك رمضان كمدافع طرف يفقد المريخ قدراته الهجومية.. كما أن ضفر لا يصلح كلاعب وسط متقدم.. وهذه واحدة من أخطاء غارزيتو.. * وبمناسبة رمضان عجب نقول إذا صح ما تردد بأن الهلال منح شقيقه تذكرة سفر إلى دبي لإكمال التفاوض لضم رمضان للهلال.. فيجب إبعاد رمضان فوراً وإيقاف مشاركاته مع الفريق.. لأن اكتمال اتفاق اللاعب مع الهلال سيجعله خصماً على المريخ داخل الملعب أو غواصة زرقاء في الفريق الأحمر.. فأما أن يكمل المريخ اتفاقه مع رمضان وأسرته في هذا الوقت، أو يبعده عن المشاركة مع الفريق ويخرجه من حساباته نهائياً.. وربنا يكضب الشينة يا رمضان. * في الطرف الأيسر يعتمد الفريق حالياً على مصعب عمر كخيار وحيد.. وغاب الصاعد بخيت خميس بسبب الإصابة.. وبخيت في حاجة لممارسة مستمرة ورعاية فنية حتى يتطور مستواه خاصة في الجانب الدفاعي. * وسط المريخ يفتقر إلى وجود صانع ألعاب حقيقي يتميز بالسرعة والنشاط ويجيد سواقة الكرة وتغذية المهاجمين بالكرات البينية و(الأوفرات) المتقنة جهة اليمين وجهة اليسار (زي سامي عزالدين وسكسك وإبراهومة المسعودية وإبراهومة الكلاكلة)، واعتقد إن الغاني اوكرا يمتلك ميزة صانع الألعاب، ولكن هذا اللاعب لا يميل لصناعة اللعب بل يمارس انطلاقاته في محاولة لإحراز الأهداف بنفسه بمعنى إنه (أناني)!! وعليه لابد للجهاز الفني أن يجلس مع هذا اللاعب ويفهمه بأن الفريق في حاجة له كصانع لعب وليس لإحراز الأهداف.. وعلى أوكرا أيضاً أن يؤدي واجبه الدفاعي عند فقدان الفريق للكرة.. بمطاردة لاعبي وسط الخصم والضغط عليهم.. مثلما يفعل المصري أيمن سعيد.. * الباشا كان أفضل صانع لعب في وسط المريخ بتحركاته السريعة تجاه الجناحين وتغذية الهجوم بالكرات العرضية والعكسية بسخاء، وكثيراً ما كان وراء الانتصارات الكبيرة للمريخ في الدوري بالأربعة والخمسة والستة والتي غابت تماماً هذا الموسم وفي النصف الثاني من الموسم الفائت.. خاصة بعد أن فقد الباشا معظم ميزاته في صناعة اللعب بسبب تدني اللياقة البدنية.. ولا ندري هل كان الزواج خصماً على مستوى اللاعب أم هناك أسباب أخرى نجهلها!! * المصري أيمن سعيد بحماسه وغيرته وبتحركه الدائب في الوسط ونزعته لنقل الكرات إلى الأمام وامتلاكه لروح القيادة يمنح الفريق الحيوية المطلوبة في الوسط خاصة عندما يكون مكتمل الفورمة.. وأظن إن غيابه عن مباراة الخرطوم الأخيرة هو السبب في المظهر الضعيف جداً لوسط المريخ.. * هجوم المريخ غاب تماماً في مباراة الخرطوم الأخيرة، حيث لم يشكل أي خطورة على دفاع الخرطوم إلا بكرتين أو ثلاث منها الهدف الوحيد، في الوقت الذي كان فيه هجوم المريخ في المباريات الفائتة يصل عشرات المرات لمرمى الخصم ويهدر الأهداف بالجملة!! * في مباراة الخرطوم وضح التأثير الكبير لإيقاف بكري المدينة على هجوم المريخ.. وإيقاف بكري جاء بشطارة هلالية شاركت فيها كل خلايا الهلال الإدارية والإعلامية والتحكيمية مقابل ضعف إداري مريخي.. ليجني الهلال الثمر بتعطيل المريخ.. ويواصل الهلال الآن تحركاته لحرمان المريخ من جهود رمضان عجب واخشى إنه نجح في ذلك أيضاً.. * تأكد إن هجوم المريخ لا يظهر خطيراً ولا يرعب دفاعات الخصوم ولا يشكل هاجساً لمدربي الخصوم إلا في وجود بكري المدينة وتراوري رغم ظاهرة إضاعة الفرص بكثافة.. * تراوري لاعب مدلل ولكن الشطارة والحنكة الإدارية يمكن أن تروض أمثال تراوري ليستفيد الفريق من جهوده.. (مثلما كان يفعل ودالياس مع حامد بريمة).. وعبدالصمد ليس مثل ودالياس! * عبده جابر ليس باللاعب الهداف فالهداف عادة يكون قوي البنية يتميز بالسرعة ومهارة المراوغة والتمويه ويسدد بالقدمين الإثنتين وبالرأس بكفاءة عالية من كل الأبعاد.. أما عبده جابر القصير النحيل فيتميز بالمراوغة واللف والدوران وتسجيل الأهداف بالكرات الباردة وليس بالقذائف والرأسيات القوية.. واعتقد إن مكانه المناسب الوسط المهاجم ونتمنى تجربته كصانع ألعاب متقدم خلف الهجوم.. على أن يلعب اوكرا أو كوفي في الوسط المتقدم الأيسر.. * ومن عيوب المريخ الخطيرة عدم إجادة جميع لاعبيه تنفيذ ركلات الجزاء.. وعدم حرص الجهاز الفني على علاج هذا العيب الشنيع.. وذلك بالتدريب الفردي (التعليمي) عبر متخصصين، وليس (التمريني) العادي!!
