البحث عن شركة راعية وأداء مباريات فرق الرديف مع الممتاز من الحلول إتحاد الكرة مطالب بالإسراع في إتخاذ جملة من القرارات للمحافظة على مستقبل الكرة السودانية ومليارات الأندية من الضياع دوري الرديف إعلان لميلاد اللاعب الوطني من جديد وتمزيق فاتورة الإحتراف الأجنبي حاوره الجيلاني عيسي عشق السودان والسودانيين وانصهر معهم واصبح جزءا لا يتجزأ منهم وتغيرت لكنته وصار يتحدث بالطريقة السودانية الموغلة في العامية, قضي بالسودان اكثر من خمسة عشر عاما متواصلة بدون انقطاع منذ ان حلت قدماه بارض النيلين قادما اليها من العاصمة الليبية طرابلس, انه الكوتش المغربي مصطفي محمد بومجان الذي استطاع من خلال الخمسة عشر عاما والتي قضاها بالسودان ان يعمل في تدريب العديد من الاندية بالدرجات المختلفة وكانت بدايته بنادي التاكا كسلا عندما كان بالدرجة الممتازة ثم الامل العطبراوي قبل صعوده لمنظومة اندية الدرجة الممتازة, ثم الاهلي ود مدني سيد الاتيام بالممتاز, وقاد مريخ الابيض بالدوري التأهيلي ثم مريخ نيالا ايضا بالدوري التأهيلي. المدير الفني للقطاعات السنية بنادي الخرطوم الوطني مدربا لنادي الترسانة احد اندية الدرجة الثانية بمدينة الابيض عاصمة عروس الرمال ثم مدربا لنادي الاعمال الحرة بالدرجة الاولى ثم مدربا لنادي تقي بالدرجة الثانية بالابيض, عمل مدربا لنادي الصحافة الخرطومي بدوري سنترليق الصعود للدرجة الاولي, مدربا لنادي الكلاكلة القبة بالدرجة الثانية محاضرا لمدربي اتحاد الخرطوم في عهد الخبير جعفر ضرار, يعمل الآن مدربا لرديف الاهلي شندي, يحمل الرخصة B الافريقية وعددا من الشهادات الاكاديمية. التقته (قوون) ودار حديث مطول عن عدد من القضايا الرياضية وانحصر الحديث في الرديف وما ادراك ما دوري الرديف فتحدث المغربي بومجان بصراحة وجرأة ووضع النقاط فوق الحروف عبر الافادات التالية:
الرديف مستقبل الكرة السودانية ولكن!!!: اشاد الكوتش المغربي مصطفي بومجان في بداية حديثه بنهج اتحاد الكرة السوداني بافساح المجال للاندية لتسجيل عدد من اللاعبين بفرق الرديف وقال ان هذا النهج من شأنه ان يعمل على تطوير الكرة السودانية وهو نهج تعمل به كل الاتحادات القارية في مختلف ارجاء العالم لاهمية هذه الفئة العمرية في التطور الكروي المنشود وبناء على ذلك قامت الاندية بالدرجة الممتازة بضم عدد من اللاعبين وبمواصفات محددة ليكونوا من مكونات اللبنة الاساسية للنهضة الكروية المنشودة.
تسجيلات بالمليارات والفشل يتواصل!!!: وتحسر الكوتش المغربي مصطفي بومجان على حال الاندية التي قال انها صرفت مليارات الجنيهات من اجل تدعيم صفوفها بلاعبي الرديف واهتمت كذلك الاندية باستقدام مدربين واجهزة فنية بمواصفات محددة وصرفت عليهم ايضا مبالغ طائلة ولكن في النهاية المحصلة صفر كبير ويتمثل الصفر الكبير في عدم قيام منافسة لهذه الشريحة العمرية رغم الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المسؤولين بالاندية الذين استبشروا خيرا بفكرة اتحاد الكرة ولكن يبدو ان الفكرة قد ماتت في مهدها ولازم الفشل التجربة وللموسم الثاني على التوالي ظلت الاندية تترقب قرارات حاسمة من اتحاد الكرة ولكن شيء من هذا القبيل لم يحدث وحل الاحباط محل التفاؤل الكبير الذي كان يملأ نفوس اللاعبين والاندية التي كانت تعول كثيرا على نجاح هذا المشروع الرياضي الكبير الذي نعتقد بان الاهتمام به سيسهم في نهضة الكرة السودانية باعتبار ان هذه الفئة العمرية اللبنة الاساسية لتطور الكرة.
إتحاد الكرة أهمل فرق الرديف!!!: وواصل الكوتش مصطفي بومجان حديثه الممزوج بالحسرة والحزن على فرق الرديف وحمل اتحاد الكرة مسؤولية الاخفاق وقال ان الاتحاد لم يتعامل مع الامر بالجدية المطلوبة واهمل هذا الجانب المهم الذي سيكون دعامة حقيقية للمنتخبات الوطنية قبل الاندية. واستدل الكوتش المغربي في حديثه بتأهل المنتخب الاولمبي للالعاب الافريقية بالكنغو وقال ان هذا يؤكد صدق حديثه بان فرق الرديف تمثل مستقبلا زاهرا للكرة السودانية.
إتخاذ قرارات عاجلة هو المخرج: وقال المغربي بومجان على اتحاد الكرة ان يوجه اسئلة لنفسه واول سؤال هو لماذا اهمال هذا القطاع ولماذا لا تقام منافسة رغم ان التجربة مر عليها موسمين والسؤال الثاني الذي يجب ان يوجهه الاتحاد لنفسه ما هو مصير هؤلاء اللاعبين بعد ان تجاوزوا السن القانونية؟؟
وواصل المغربي بومجان حديثه قائلا: اتحاد الكرة يحتاج لاتخاذ قرارات عاجلة لاعادة صياغة دوري الرديف هو المخرج في اعتقادي الشخصي للخروج من هذا المازق واول هذه القرارات العاجلة اقامة دورة تنشيطية بمشاركة كل فرق رديف الممتاز حتى تعود روح الاطمئنان لنفوس اللاعبين الذين لازمهم الاحباط للغموض الذي اكتنف المنافسة والمصير المجهول لوضعهم في غياب الدوري. واستدل المغربي بومجان بالنجاح المنقطع النظير الذي حققته الدورة التنشيطية التي نظمها اتحاد الخرطوم لاندية الرديف بالعاصمة وقال ان قيام دوري الرديف سيحقق مكاسب كبيرة للاندية من خلال المواهب والنجوم الذين ستبرزهم المنافسة بالاضافة الى الجماهيرية الكبيرة التي ستتابع الدوري وسيكون من اكبر المكاسب للاندية ولاداراتها ميلاد اللاعب الوطني من جديد ويشكل مختلف سيساعد ادارات الاندية ويعمل على اقناعها بعدم جدوى الاعتماد على اللاعب الاجنبي وبالتالي سيسهم ذلك في طي ملفات المحترفين الاجانب والتقليل من تكاليفهم المالية التي اثقلت كاهل الاندية بالعملات الصعبة.
البحث عن شركة راعية وأداء مباريات الرديف مع الممتاز من حلول: وابدي الكوتش المغربي مصطفي بومجان حرصه الشديد على اهمية وضرورة استمرارية دوري الرديف وقال اقترح على المسؤولين باتحاد الكرة حتى يضمن استمرارية منافسة فرق الرديف عليه بالبحث عن شركة راعية اسوة بشركة سوداني الراعي الرسمي للدوري الممتاز وفي اعتقادي ان هذا الامر سيلقى اهتماما كبيرا من الشركات الراعية وان دوري الرديف لن يقل شأنا عن الدوري الممتاز. واقترح المغربي بومجان على اتحاد الكرة بان تلعب مباريات دوري الرديف مع الدوري الممتاز وذلك سيسهم في تقليل فاتورة المنصرفات من ترحيل واعاشة ونثريات وعلى اتحاد الكرة ان يعمل على تطبيق هذه التجربة اعتبارا من الموسم المقبل واعتقد ان هذه التجربة ستلاقي نجاحا كبيرا من النواحي الفنية ستكسب لاعب الرديف نضجا كرويا لانه سيلعب المنافسة امام حشد من الجماهير وبالتالي هذا الامر سيكسبه الثقة في النفس ويكسبه الخبرات الميدانية المطلوبة والتي سيتشبع بها وبالتأكيد ستفيده في مسيرته الكروية وبالتالي سيكون اللاعب قريبا من عيون الجهاز الفني وستسهل مهمة مراقبته لمعالجة عيوبه الفنية واسداء النصح وبعض الملاحظات حول ادائه لتطويره نحو الاحسن وتمكن الجهاز الفني ايضا من الالمام بكافة المتطلبات المهارية والخططية.
على الإتحاد العام الإستفادة من تجربة إتحاد الخرطوم: وعاد الكوتش المغربي بومجان بحديثه للوراء وقال على الاتحاد العام الاستفادة من تجربة اتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم في الدورة التنشيطية لفرق الرديف في التنظيم للاستفادة من السلبيات لتلافيها في التنظيم على مستوى البلاد والتأمين على الايجابيات المتعددة التي افرزتها الدورة من مواهب متعددة استفادت منها فرق النسور والهلال والخرطوم الوطني والاهلي والدليل على ذلك مشاركة معظمهم بصورة منتظمة مع الفريق الاول واعتقد ان هذا من اكبر المكاسب . وقال بومجان لابد من قيام دوري الرديف لانه عماد الكرة السودانية ومستقبلها وبدون دوري الرديف سيكون المستقبل الكروي غامضا ومحفوفا بالمخاطر وقال حرام ان تهدر الاندية مليارات الجنيهات في التسجيلات في لاعبي الرديف وتذهب هذه الاموال هباء منثورا. وناشد المغربي بومجان في ختام افاداته المسؤولين بالاتحاد العام بضرورة اتخاذ قرارات عاجلة تضمن استمرارية دوري الرديف حفاظا على عدم ضياع المواهب الذين تذخر بهم الاندية.