* شكل المستوى العالي الذي قدمه الدولي مدثر كاريكا أمام هلال الأبيض وعودته لهز الشباك بعد غيبة، خبراً سعيداً لجماهير الهلال التي احتفلت بعودة المهاجم القناص واحتفلت به بعد نهاية المباراة، بالهتاف باسمه والتقاط الصور معه وهو يحمل جائزة رجل المباراة المقدمة من شركة سوداني الراعي الرسمي لدوري سوداني الممتاز. وتبقى هذا العودة القوية لكاريكا دفعة كبيرة للهلال الذي يتأهب لمواجهة ضيفه المغربي التطواني الجمعة المقبل في الجولة الرابعة لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا، وهي عودة شبهها التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق بالاستفاقة بعد أن عاد أدى خط الهجوم واجبه ما ينبقي بتسجيل كاريكا ووليد الشعلة الهدفين الأول والثاني فيما تكفل بشة بالهدف الثالث. * تألق كاريكا وتسجيله للهدف الأول وصناعته للثاني لزميله وليد الشعلة، وحصوله على جائزة رجل المباراة، جعل اللاعب يستعيد أراضيه ويرد على منتقديه، ويكسب رهان مدربه عليه، وأثبت كاريكا علو كعبه كمهاجم كبير، قادر على التسجيل ومساعدة فريقه على تحقيق الفوز والبقاء دائماً في الصدارة من واقع استعادة ذكريات أدائه القوي الذي ظهر به في المواسم السابقة، وما قدمه اللاعب أمس الأول، أكد به أن صيامه عن التهديف في المباريات السابقة يبقى (سحابة صيف) وعدت بسلام، وهذا ما أنعكس على جماهير الهلال التي احتفلت بصورة غير مسبوقة بعودة كاريكا وحملت بعض الروابط لافتات لدعم كاريكا حتى يعود، ولم يتأخر اللاعب في العودة وقدم واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم. * لا تحمل عودة كاريكا للتألق والتهديف أي سر غير أن التونسي نبيل الكوكي المدير الفني للفريق أعاده إلى مكانه الطبيعي كمهاجم صريح، ورأس حربة بجانب الوافد الجديد وليد الشعلة، فعاد كاريكا إلى خطورته، وكان مركزاً لانطلاقة هجمات الهلال، وأكد لمنتقديه أن غيابه عن التهديف لم يكن تراجعاً في مستواه البدني إنما إلى الاستراتيجية التي يعتد عليها المدرب في المباريات، والتي تقوم مشاركة كاريكا في الوسط ومساعدة الدفاع ومن ثم استغلال المساحات الفارغة ومهاجمة المنافسيه، ونجح كاريكا في أداء مهامه على أكمل وجه ويكفي أن الجهاز الفني ظل يعتمد عليه أساسياً ولم يهتم كثيراً بسهام النقد التي طالت اللاعب في الفترة السابقة ومطالبة البعض بركن اللاعب على دكة البدلاء حتى يعود. * قدم كاريكا مباراة عظيمة أمام هلال الأبيض وتخلى عن إضاعته للفرصة السهلة أمام المرمى، وكان الرجل الأكثر تهديداً للمرمى من قبل لاعبي الهلال والأكثر حماساً وحركة على أرض الملعب، كما أنه توغل داخل منطقة الجزاء في أكثر من مناسبة وأرسل كرات عرضية لزملائه أمام المرمى، وصنع الهدف الثاني الذي سجله وليد الشعلة بلعبة ذكية لا يلعبها إلا كاريكا، ولا يمكن أن ننسى الحماس، القتال، السرعة، المراوغة، التوغل، التسديد الفعال من خارج منطقة الجزاء، تمرير الكرة للزملاء أمام المرمى، جميع هذه الميزات جعلت كاريكا نجماً فوق العادة ونجماً للمباراة وكانت بصمته واضحة في الفوز الذي حققه الفريق وحافظ به على حظوظه البقاء قريباً من صدارة الدوري الممتاز التي يجلس لها المريخ المريخ بفارق نقطتين. * لاحظ المتابعون التحسن الكبير الذي طرأ على أداء الهلال وقد أرجعه البعض إلى تألق الشغيل ونزار واندرزينهو في وسط الملعب، وهذا كلام سليم ولا يتسرب إليه شك، إلا أن العودة قوية كاريكا ودوره الفعال في الهجوم، كان بمثابة العلاج الناجع للضعف الهجومي الذي يعاني منه الفريق، منح خطوط اللعب التكامل والتناغم، ومنح الهلال الشكل المفقود.. ويراهن جمهور الهلال كثيراً على عودة كاريكا القوية وقدرته على قيادة الفريق للانتصارات في الفترة القادمة وسيكون واحد من العوامل التي تقود الفريق إلى تخطي المغرب التطواني الجمعة المقبل في الجولة الرابعة لمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا وأرسله خارج مربع التنافس وفي النهاية يبقى كاريكا هو مربط الفرس في نتائج الهلال.