* تمثل مواجهة الهلال والمغرب التطواني اليوم، تحدياً خاصاً للاعبي الهلال الذين تراهن عليهم جماهير النادي في مواصلة تميزه على أرضهم، وانتصاراتهم في دوري أبطال أفريقيا، واضعين في اعتبارهم أن الفوز اليوم يجعلهم على بعد خطوة واحدة من التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وإنهاء رحلة المغاربة في البطولة، وقد فرض القطاع الرياضي للنادي حظراً إعلامياً على اللاعبين ومنعهم من التصريحات إلا بعد نهاية المباراة، وقد أكدا خلال التدريبات الأخيرة للمباراة جاهزية اللاعبين للمباراة، مما ساعد التونسي نبيل الكوكي في وضع يده مبكراً على التشكيل الذي سيدفع به اليوم، خاصة بعد أن عمد في مباراة النسور الأخيرة، على منح اللاعبين الكبار راحة كاملة والاعتماد على اللاعبين الشباب الذين كانوا عند حسن الظن بهم وربحوا المباراة بأربعة أهداف مقابل هدف، وأكد لاعبو الهلال قدرتهم على تحقيق الفوز اليوم حتى يفرح أنصار النادي، كما اعتادوا أن يفعلوا في كل المباريات التي ينتصر فيها الفريق. * سيكون الرهان كبيراً على الحارس الكاميروني لويك ماكسيم، الذي أثبت جدارته وأكد أن صدق مقولة (الحارس نصف الفريق) من واقع المستويات الجيدة التي قدمها في التسع مباريات التي وقف فيها بين الثلاث خشبات واستقبلت شباكه ثلاث أهداف فقط، وهذا معدل يؤكد تميز هذا الحارس الذي سيلعب أمامه خط دفاع قوي ومتجانس بقيادة القائد سيف الدين مساوي وأتير توماس، السنغالي سيسيه ومعاوية فداسي، هذا الخماسي يمثل أول خطوات الفريق لتحقيق الفوز على ضيفه المغربي، الذي يقاتل على فرصته الأخيرة. * يبقى خط وسط الهلال هو مربط الفرس ومركز ثقل الفريق ومهندس العمليات في كل المباريات، وأثبت لاعب الارتكاز نصر الدين الشغيل، أنه الأفضل في البطولة حتى الآن من واقع مستواه العالي وكسبه لكل الكرات المشتركة واصطياد الكرات العالية بالرأس بدون مشاكل مما خلق منه لاعباً لا يمكن الاستغناء عنه والرهان عليه في مباراة اليوم لا يأتي من فراغ ،بل بعد أن أكد بياناً بالعمل أنه خط الدفاع الأول للأزرق. * وبجوار الشغيل سيلعب محمد أحمد بشة ونزار حامد لإكمال مثلث المهام الذي يعتمد عليه الكوكي في صد الهجوم وقيادة الهجمات المعاكسة لهز شباك المنافسين، فنزار حامد الذي يشهد مستواه طفرة كبيرة في هذا الموسم، أصبح محط أنظار الجميع ومحل ثقة من زملائه قبل الجماهير خاصة بعد هدفه الجميل في مرمى سموحة المصري والذي يعتبر من أجمل أهداف البطولة ويتوقع أن يقدم نزار مستوًى أفضل ويساعد فريقه على تحقيق الانتصار والتحليق على الصدارة، ونفس الشئ ينطبق على بشة الذي غاب عن التهديف على المستوى الأفريقي ويبقى مرشحاً فوق العادة للتسجيل اليوم، من واقع تحركاته واختياره للمواقع التي تصل إليها الكرة بدون مشاكل وتساعده على التسجيل في المرمى منى أنصاف الفرص. * لعبت الأقدار دوراً كبيراً في فرض البرازيلي اندرزينهو أساسياً على التشكيل الذي سيعتمد عليه الكوكي اليوم، وبرغم من عدم إعلان القائمة التي ستخوض المباراة من البداية إلا أن كل المؤشرات تشير إلى مشاركة اندرزينهو من البداية من أجل القيام بعملية تمويل خط الهجوم، خاصة بعد أن أثبت اللاعب بياناً بالعمل أنه قادر على القيام بالمهمة وإقناع مدربه أنه يستحق المشاركة أساسياً، ويرى عدد كبير من الفنيين أن اللاعب البرازيلي سيكون كلمة السر في أداء الهلال اليوم وسيحل مشكلة صناعة اللعب التي ظل يعاني منها الفريق. * لن يجد الجهاز الفني للهلال خيارات كثيرة لاختيار ثنائي خط المقدمة الذي سيدفع به اليوم أمام التطواني، فالظروف التي فرضت البرازيلي اندرزينهو أساسياً ستفرض المهاجم الشاب صلاح الجزولي اليوم، أساسياً أيضاً في ظل عدم اكتمال جاهزية البرازيلي جوليام الذي يجلس على الاحتياطي وغياب كيبي ومحمد عبد الرحمن للإصابة وعدم قيد وليد الشعلة أفريقيا، كل هذه الظروف ستمنح الجزولي حق مرافقة مدثر كاريكا في خط الهجوم ويبقى كاريكا هو الأمل المرتجى لهز الشباك وقيادة الفريق للفوز خاصة بعد مستواه اللافت في مباراة هلال كادوقلي وعودته للتهديف والتألق، كما أن كاريكا ظل نجماً بارزاً في كل المباريات الكبيرة، وبعد أن أعاده الكوكي لمكانه الأساسي رأس حربة صريح فإن وصوله للشباك يبقى أمراً وراداً بنسبة كبيرة، أما صلاح الجزولي فيمكن أن يفاجئ الناس بهدف خاطف على طريقة هدفه في مازيمبي الموسم الماضي وفي ذات المرحلة من دوري المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا.