* انتهى وقت التنظير والكلام ودخلنا مرحلة الجد والعمل بدق ساعة حقيقة مواجهة الهلال والمغرب التطواني اليوم الجمعة. * مباراة تحمل ذكريات مباريات سابقة، كان الهلال مرشح فيها للفوز ولكن الثقة الزائدة قادتها للوقوع في المحظور. * في 2008 تعادل بهدف لكل مع مازيمبي وتوقع له الجميع أن يحقق فوزاً كبيراً في لقاء أم درمان ولكن النتيجة كانت تعادلية (2/2) ومنحت الأفضلية للغربان. * هذه المباراة من باب الذكرى فقط وأتمنى أن تكون هذه السوابق والتجارب حاضرة في أذهان لاعبي الهلال قبل الجهاز الفني. * نجح الكوكي في معالجة نقطة ضعف الهلال، والمتمثلة بتلقي الفريق لأهداف في الدقائق الأخيرة ونتمنى أن يعالج اللاعبين نقطة ضعفهم وهي الثقة الزائدة. * نعم فرض الهلال التعادل على المغرب التطواني (1/1) في أرضه والفوز لن يكن في متناول اليد اليوم، بل يحتاج لجهد مضاعف وعمل كبير بنية خالصة. * يبدو الفريق جاهزاً للمباراة ويبدو الكوكي واثقاً من تحقيق النتيجة التي تجعل الفريق قريباً من التأهل ولكن على جمهور الهلال أن يثق في لاعبيه أكثر ويحرص على متابعة المباراة من داخل الملعب. * نفذ الجهاز الفني عملاً كبيراً في الفترة السابقة، وأعد الفريق بدنياً ونفسياً وتكتيكياً لهذه المباراة المهمة وفي نفس الوقت قامت الإدارة بدورها ورفعت الروح المعنوية للاعبين. * خطوات الفوز على التطواني اليوم تبدأ من المدرجات، فإذا كان الجمهور حاضراَ وشجع بقوة فإن الفريق فائزاً لا محالة. * العمل الكبير الذي قامت به لجنة التعبئة ومناشدتها للجماهير وقيامها بزفة أمس في أحياء العاصمة الخرطوم يؤكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح. * كان جمهور الهلال فاعلاً في الشوط الثاني من مباراة سموحة المصري بعد أن تحول من متفرج إلى مشجع وعليه أن يشجع بقوة اليوم ويعرف أن هدفاً واحداً يجعل الفريق يحصل على النقاط الثلاث. * الانتصار بأهداف كثيرة وهو مطلب كل جماهير الهلال ولكن على الجمهور أن يدرك أن المغرب التطواني لن يأتي مستسلماً. * مباراة اليوم ستكون أصعب مباراة يخوضها الفريق هذا الموسم في دوري أبطال أفريقيا لأن المنافس ليس لديه ما يخسره أما أن يفوز أو يصبح خارج المنافسة. * الثقة في الجماهير متوفرة وعليهم أن يثبوا هلاليتهم اليوم بملأ المدرجات والتشجيع منذ صافرة البداية وحتى النهاية ويتركوا باقي الأمور للاعبين. * الهلال عبر تاريخه الطويل في دوري أبطال أفريقيا، قادر على التعامل مع مثل هذه المباريات وعلى الجمهور أن يساعد الفريق بالمساندة والتشجيع. * ليس هناك خيارات كثيرة أمام الجهاز الفني لاختيار التشكيل الذي سيدفع به اليوم، وعلى الجميع احترام قرار المدرب مهما كان لأنه الأدرى باللاعبين. * ليس هناك مقارنة بين الهلال والمغرب التطواني من حيث الخبرة والمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، ولكن كرة القدم بنت اليوم لا تعترف بالتاريخ مهما كان الفريق. * هدير الجماهير وتشجيعها الداوي سيزلزل الأرض تحت أقدام التطوانيين ويمنح لاعبي الهلال دفعة معنوية تساعده للقضاء على الضيوف. * ظل الكاميروني لويك ماكسيم يمثل مصدر ثقة لكل زملائه والجماهير ونتوقع أن يلعب دوراً حاسماً اليوم. * وفي الدفاع ليس هناك أفضل من مساوي وأتير وسيسيه وفداسي، وهذا الرباعي الأكثر انسجاماً وقادر على إبطال مفعول هجمات المغاربة. * سيكون نزار حامد محط أنظار الجميع، من واقع مستواه العالي ونجوميته التي لا تخطئها عين وإذا لعب بنفس المستوى الذي أدى به مباراة سموحة فإن هدفه سيكون حاضراَ وغالياً اليوم. * مشاركة البرازيلي اندرزينهو واردة وهذا اللاعب سيكون له دور حاسم في المباراة وهدف التعادل الذي سجله في المغرب يمنحه حق المشاركة اليوم حتى إذا كان مصاباً. * ونتوقع أن يكون كاريكا كالعهد به دائماً فارس نزال ونجماً في المباريات الكبيرة وعودته لمستواه تعني عودة العافية للهلال * وفي الختام لا نملك إلا الدعاء للهلال بالفوز اليوم.. والسلام.