فجعت "قوون" بصورة خاصة والوسط الرياضي بصورة عامة مساء امس برحيل ايقونة الصحيفة وقلبها النابض واحد اكثر الصحفيين شجاعة ونزاهة واوفرهم عزة وشموخ / داؤود مصطفى متاثرا بنوبة قلبية مفاجئة ناتجة عن اعتلال و ضعف في عضلة القلب الذي اثر التوقف فجاة عن النبض والخفقان تاركا للاخرين الذين قبروه بمقابر الصحافة بالخرطوم في الساعات الاولى من الصباح النحيب والبكاء بدمع العيون والمقل. لن تفتقدوا صاحب زاوية "على صفاف المزاج" التى لطالما صدحت بالعشق تيها وولها في حب الهلال لوحدكم بل ستفتقده كل ارجاء "قوون" التى كان يجلس امس بمكاتبها حتى ارخي الليل سدوله وغادر منها صوب الطبيب ليقابله وبعدها فجاة يرحل! ليتدافع الوسط الرياضي بجميع اطيافه ومكوناته لوداعه بالمقابر فجر اليوم جنبا الى جنب مع ابناء حيه المكلومين في مشهد مثل اكبر استفتاء على مكانة الرجل اللوحة...الشخص الانسان..النبل الذي يمشي علي ساقين "داؤود مصطفي" والذي شهد له الناعي عقب قبره بتوادده وتراحمه وحسن معشره مع اهله وجيرانه وعشيرته حتى غالبته الدموع وخاصمته الكلمات بحق رجل ودع مهنته التى احب ورحل بعد مسيرة مهنية جديرة بالفخر والاعتزاز عسى ان يكمل "الجنين" الذي يتخلق في شهوره الاولي داخل رحم زوجته مسيرة اب حلم برؤية نسله ملء عينيه لتقول له الاقدار بغتة ..لا..لا والف لا. الا رحم الله فقيد الاسرة الرياضية الاستاذ الراحل داؤود مصطفى باكثر مما اعطي واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والعزاء بحي الانقاذ – جوار مسجد ابوجا