الجولة الخامسة لدوي مجموعات أبطال أفريقيا قد تكون الحاسمة في تأهل الفرق الأربعة من المجموعتين للدور نصف النهائي قطعاً مباريات الجولة الخامسة أي المرحلة قبل الأخيرة من خلالها يصارع الهلال والمريخ من أجل كسب البطاقتين اللتين تأهلان الفريقين للدور قبل النهائي . بالنسبة لحظوظ الفريقين في التأهل وهذا ما سنستعرضه من خلال السرد في الإمكانية التي يصل بها الفريقان لمرحلة دور الأربعة الكبار. بالنسبة للهلال مباراته مع مازيمبي التي يلعبها الهلال بإستاده مطلوب من الهلال تحقيق الفوز حتى يكسب التأهل الذي سيكون حاضراً بعد فوزه في مباراته الأخيرة مع سموحة الذي يحتل المركز الأخير وهو داخل المنافسة لذلك فإن كسب الهلال لمباراته معه سيكون أمراً واقعاً وهذا ماسيجعل الهلال يتأهل للمربع الذهبي. المريخ عليه تحقيق الفوز على مولودية شباب العلمة الجزائري ليرفع نقاطه إلى 10 نقاط وهي نقاط لن يصل إليها وفاق سطيف إلا إذا حقق الفوز في مباراته مع اتحاد العاصمة وبعدها مباراته الأخيرة مع العلمة وحتى إذ فاز وفاق سطيف في المباراتين فإن رصيد نقاطه سيصل إلى 10 نقاط ليتساوى بها مع المريخ وفي هذه الحالة سيكون المريخ هو المتأهل لدور الأربعة عن طريق اللقاءات المباشرة مع وفاق سطيف بتفوق المريخ عليه بالتعادل والفوز.
هل يكون هذا العام الأخير للباشا وبله جابر وآخرون لم يثبتوا وجودهم؟ تبقى لختام هذا الموسم أقل من شهرين لتبدأ بعده الأندية في وضع الخطط لقفل الثغرات التي ظلت موجودة بها في الموسم الماضي بتسجيل لاعبين جدد على مستوى عال من الكفاءة وبالمقابل شطب آخرين، أما لعامل تدني المستوى أو عدم القدرة على تقديم أكثر مما قدموه. هناك آخرون رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم لم يثبتوا وجودهم ويؤكدوا جدارتهم وهذا الأمر واضح بصورة كبيرة في فريق المريخ. من كبار اللاعبين الذين كانوا من الأساسيين الذين لم يصبحوا قادرين على تقديم أكثر مما قدموه هناك لاعبان هما أحمد الباشا وبله جابر، أما من اللاعبين الذين رغم منحهم فرص عديدة للمشاركة في الكثير من المباريات ولم يؤكدوا جدارتهم أو يثبتوا وجودهم من أشهرهم الثنائي علي جعفر والريح علي وصلاح الجزولي من الهلال الذي رغم الفرص العديدة التي منحت له لم ينتهز تلك الفرص ليؤكد جدارته مهاجماً بمقدوره المساهمة في تحقيق الانتصارات للهلال. هناك لاعبون في أندية غير الهلال والمريخ تقدم بهم العمر وماعادوا قادرين لتقديم 20% مما كانوا يقدموه قبل عدة سنوات ومن أولئك اللاعبون بدر الدين قلق وصلاح الأمير لاعب الخرطوم الوطني.
عبده جابر تألق غير عادي مهاجم المريخ عبده جابر يعتبر من أكثر لاعبي المريخ تعرضاً للظلم وذلك لعدم منحه الفرص للمشاركة في المباريات التي لعبها المريخ سواءً في الدوري الممتاز أو في البطولات الأفريقية.. فعبده جابر في بداية الدوري الممتاز في هذا الموسم كان هو المهاجم الأول بالمريخ إذ ظل يسجل أغلب الأهداف التي حقق بها المريخ الفوز ليكون واحداً من أكثر اللاعبين في جميع الأندية تسجيلاً للأهداف ليكون هو هداف المريخ في الدوري الممتاز فرغم أن عبده جابر ظل دائم التألق إلا أنه صار لا يشارك مع المريخ وصار بعيداً عن التشكيلة الأساسية رغم أنه يعد من أخطر المهاجمين بالمريخ. بعد طول غياب عن المباريات شارك عبده جابر في مباراة المريخ والخرطوم الوطني التي أقيمت عشية الأحد الماضي وكان هو رجل المباراة الأول إذ استطاع أن يسبب متاعب لمدافعي الخرطوم الوطني بتحركاته السريعة وتصويباته القوية ليحرز هدفين فاز بها المريخ على الخرطوم الوطني الذي كان يمثل عقبة كبيرة للمريخ إلا أن عبده جابر عرف كيف يسجل الأهداف التي فاز بها المريخ ليكون هو اللاعب الذي نال نجومية المباراة وفاز بأحسن لاعب. حقيقة عبده جابر وجد ظلماً كبيراً بعدم مشاركته في تشكيلة المريخ الأساسية ليكون عقب مباراة المريخ والخرطوم الوطني هو أحق من كثير من اللاعبين ليكون من ضمن التشكيلة الأساسية للمريخ التي يخوض بها المباريات المحلية والمنافسات الخارجية.
الدوري الممتاز قطع شوطاً كبيراً والبطولة كالعادة (هلاريخية)ً قطعت بطولة الدوري الممتاز الحالية شوطاً كبيراً إذ وصلت البطولة حتى الآن لجولتها الثالثة والعشرين لتتبقى جولات قليلة لنهاية البطولة. كالعادة انحصر التنافس للفوز بالبطولة بين فريقي القمة الهلال والمريخ فسباق البطولة يؤكد وبنسبة كبيرة أن الفوز بالبطولة سيكون لأحد الفريقين كالعادة.. أي أن البطولة ستكون هلاريخية. هذا بالنسبة للبطولة، أما مسألة الهبوط فهنالك أكثر من سبعة أندية كلها مهددة بالهبوط وهذا ما سيجعل المباريات القادمة لتلك الفرق تشهد تنافساً حامياً من أجل البقاء. المعروف أن الهبوط في هذا الموسم سيشمل ثلاثة فرق . فريقان سيهبطان مباشرة وهما اللذان سيحتلان الترتيب الأخيرين، أما الثالث وهو الذي يحتل المركز الثاني عشر سيلعب في منافسة مع أكثر من فريق من الفرق التي تأتي في مؤخرة الدوري التأهيلي.
الشكاوى في عدم قانونية المباريات لا تحدث إلا في السودان الكثير من الأندية في جميع أرجاء السودان كثيراً جداً ما تلجأ لتقديم شكاوى ضد خصومها بعد خسارتهم أمام منافسيهم بأن المباراة غير قانونية لأسباب يذكرها المهزوم من بينها عدم قانونية مشاركة لاعب، أما لعدم صحة تسجيله أو لإيقافه أو لأي أسباب أخرى. مسألة الشكاوى التي تقدم عقب المباريات لا تحدث في أي بلد إلا في السودان فالفريق المهزوم دائماً يلجأ لتقديم شكوى ضد منافسه وهذا الأمر ظل يحدث بكثرة وفي جميع الأحيان تكون تلك الشكاوى غير صحيحة إلا فيما ندر. مسألة الشكاوى نادراً ما تحدث في أي بلد إلا أن عددها بالسودان ظل يتكاثر من وقت لآخر. الشكاوى أغلبها يكون السبب الهزيمة لأن الفريق المهزوم يلجأ الذين يديرونه للشكاوى حتى يقللوا من حجم وآثار الهزيمة التي حلت بالفريق وفيما ندر ينجح فريق في كسب شكوى قدمها طاعناً في عدم قانونية إشراك لاعب.
هلال كادوقلي (صحا من غفوته) هلال كادوقلي الذي ظل يحتل ترتيباً متأخراً في بطولة الممتاز الحالية إذ ظل يتحول مابين المركز الأخير والمركز قبل الأخير الشئ الذي جعل أمر هبوطه أمراً واقعاً وهذا ماتوقعه الجميع. بعد أن استلم المدرب برهان تية تدريب الفريق تحول الفريق من حمل وديع إلى أسد كاسر إذ استطاع في آخر ثلاث مباريات لعبها أن يحقق فوزين وتعادل في مباراة ليتقدم في الترتيب كثيراً للأمام متخطياً أكثر من أربعة فرق. هلال كادوقلي بعد أن كان مرشحاً بقوة للهبوط استطاع أن يكذب كل التكهنات التي قضيت بهبوطه وهاهو ينتفض بقوة محققاً الفوز تلو الفوز وقطعاً هلال كادوقلي سيواصل انتصاراته ليبتعد عن دائرة الخطر وكل ذلك حدث بأمر المدرب القدير برهان تية الذي عرف كيف يعيد العافية لهذا الفريق الذي كان مرشحاً بقوة لمغادرة الدوري الممتاز.
فريق الأمير يحتاج لوقفة صلبة من أبناء بحري ووالي الخرطوم واتحاد الكرة فريق الأمير البحراوي صعد للمرحلة قبل النهائية للترقي للدوري الممتاز إذ استطاع الأمير في المراحل الأولى من الدوري التأهيلي أن يجتازها بنجاح كبير ليصل إلى المرحلة النهائية التي من خلالها يتم الصعود لبطولة الدوري الممتاز. ما حققه الأمير من انجاز كبير في المراحل الأولى أكد أنه فريق متماسك وبإمكانه أن يحقق أفضل وأميز النتائج في مشوار الصعود للدوري الممتاز. المرحلة القادمة تحتاج لاهتمام كبير من أبناء بحري الذين يجب عليهم دعم الفريق بلا حدود كما يحتاج الأمير لتضافر جهود جميع أبنائه ودعم يقدم له من ولاية الخرطوم التي ينتمي إليها ومن اتحاد الكرة بالخرطوم الذي يعتبر الأمير من ضمن أنديته. الدعم الكبير قطعاً سيكون له أثراً كبيراً في أن يترقى الأمير للدوري الممتاز في الموسم القادم. المعروف أن مدينة بحري سبق أن كان لها فريق واحد في الممتاز هو فريق شمبات وبعد هبوط شمبات ماعادت بحري تمثل في الدوري الممتاز بأي فريق ونعتقد أن الفرصة الآن حانت ليكون لبحري فريق يمثلها في الممتاز ليرتفع عدد أندية ولاية الخرطوم من خمسة فرق إلي ستة فرق. فريق الأمير خاض في الفترة الماضية مباريات حساسة واستطاع أن يجتازها كلها حتى وصل المرحلة النهائية التي يجب أن يكون الدعم الذي يقدم له مضاعفاً والاهتمام متواصلاً حتى يحقق حلم الصعود للممتاز الذي غاب عن ولاية الخرطوم لفترة امتدت لخمس سنوات عندما كان فريق النسور هو آخر فريق من ولاية الخرطوم صعد للدوري الممتاز وذلك في عام 2011.
هلال الفاشر ومريخ كوستي على النقيض مريخ كوستي وهلال الفاشر بالتأمل في النتائج التي حققها الفريقان في الجولات الأربع الأخيرة للدوري الممتاز حدث تقدماً كبيراً لمريخ كوستي وتراجعاً بالنسبة لهلال الفاشر. مريخ كوستي كان يحتل ترتيباً متأخراً في بداية الدورة الثانية عكس هلال الفاشر الذي احتل ترتيباً جيداً حتى الجولات الأولى. بمرور الجولات تغيَّر الحال بالنسبة للفريقين، إذ استطاع مريخ كوستي أن يحقق العديد من الانتصارات ولم يخسر عدد كبير من المباريات والعكس تماماً حدث لهلال الفاشر حالياً وهو بنهاية الجولة الثانية والعشرين قفز مريخ كوستي ليحتل الترتيب السابع وتراجع هلال الفاشر للعاشر.
أهلي الخرطوم (في مكان ما كانو)!! فريق الأهلي الخرطوم هو واحد من أقدم فرق الممتاز وأكثرها عراقة لذلك كان الأمر يقتضي أن يكون الأهلي من فرق المقدمة أو من فرق الوسط ولكن للأسف الشديد الأهلي حالياً وبعد أن أدى 22 مباراة حاز على 21 نقطة بفقدانه ل 45 نقطة كاملة ليحتل بها المركز الثاني عشر وهي بكل حال من الأحوال مركز لا يليق بتاريخ هذا النادي العريق. الأهلي سبق له من قبل الهبوط من الممتاز مرتين ثم عاد مرة أخرى ليواصل مشواره في الدوري الممتاز وهاهو الآن يحتل ترتيباً متأخراً نخشى أن يكون سبباً في هبوطه للمرة الثالثة. نأمل من إدارة النادي الأهلي العمل بقوة وتكاتف من إنقاذ مايمكن إنقاذه حتى لا يحدث الهبوط الثالث وكما يقولون الثالثة ثابتة قد يكون بعدها ابتعاد الأهلي لسنوات عديدة من الدوري الممتاز.