* سعادة السفير الدكتور عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة وقبلها متنقلاً بين العديد من الدول دبلوماسياً و سفيراً ومن ابرز محطاته سفيراً للسودان في الهند ومندوباً للسودان في الاممالمتحدة وهي الفترة التي اتسعت فيها شهرته بعد ان قهر لوكامبو في مناظرات تاريخية سكب فيها السفير عبد المحمود كل خبراته وهو يرد على مزاعم اوكامبو بمنطق ووقائع وبعباراتٍ بلاغية ساحرة وسعادة السفير دوبلوماسي من طراز فريد ويتمتع بعلاقات دولية واسعة وفي موقعه الجديد بالقاهرة ظل يبذل جهوداً ضخمة وجبارة من اجل النهوض وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين وفي كل المجالات * وسيادته فوق كل هذا وذلك رياضي من تراث فريد عمل في عدد من مجالس المريخ وفي شوري النادي الكبير بجانب عمله في الاتحاد العام لكرة القدم لدورتين متتاليتين هذا غير اللجان الفرعية للاتحاد واشتهر بانه رجل محترم ومؤدب وبالغ التهذيب ويتمتع بعلاقات واسعة مع كل الاوساط الرياضية في السودان * وبمناسبة زيارة الهلال ومباراته مع سموحة رأيت انه من المهم والضروري اللقاء به ورغم ظروفه الصحية وملازمته لمنزله بعد اصابته بوعكة عابرة الا انه رحب بي بشدة وتحدث حول الهلال والمريخ وادلى بآراء قوية وكشف عن اسرار رهيبة واللقاء في مجمله من النوع الذي نسميه نحن في معشر الصحافة من العيار الثقيل خاصة بعد ان رد سيادته علي اسئلة (قوون) بوضوحٍ كامل واريحية شديدة فماذا قال ؟ عيد قبل العيد سألت سعادة السفير كيف ينظر لزيارة الهلال لمصر لاداء مباراته مع سموحة وما هي الترتيبات التي تمت لاستقباله علماً بانها الزيارة الأولي على عهدكم ومنذ توليكم قيادة سفارة السودان بالقاهرة ؟ وكان سيادته يرد قائلاً اولاً اصالة عن نفسي وانابة عن كل منسوبي السفارة وجاليتنا السودانية الممتدة عبر كل محافظات مصر ارحب بالهلال وهو يلعب في عروس البحر مع سموحة في دوري ابطال افريقيا , سعداء لان الهلال اسم له سحره وجاذبيته والهلال سفارة قائمة بذاتها وركناً اساسياً في الدبلوماسية الشعبية وللهلال ادواره المعترف بها في تعزيز علاقة السودان بالشعوب وله أدواره التاريخية في النهوض بالكرة السودانية والهلال صاحب تاريخ عريض في بطولات افريقيا ليس بوصوله المتكرر لدوري الثمانية او الاربعة ولكن لوصوله للنهائي مرتين مرة في القاهرة مع الاهلي القاهري ومرة مع المغاربة في امدرمان على سلم الطائرة ومضي سعادة السفير للقول انطلاقاً من اهمية الهلال وزيارته فانني قمت بتكون لجنة برئاستي ستقوم للإعداد بإستقباله وإنجاح اقامته وسيكون شخصي مستقبلاً له على سلم الطائرة وكانت هناك ترتيبات للإحتفال به بمنزل السفير قبل التوجه للأسكندرية لكنها ستتم بعد المباراة لأن برنامجه الجديد يقضي بالتوجه من المطار مباشرة للأسكندرية وسأكون معه بجانب أسرتي قبل وقت كافٍ من المباراة والحقيقة ان الفرحة تغمرنا ونحن نستقبل الهلال ونعتبر إن الهلال بحضوره أهدانا عيداً قبل ان يهل علينا عيد الاضحي المبارك
الخطورة علي الهلال قلت لسعادة السفير الا ترى أن الخطر كل الخطر في مباراة الهلال مع سموحة إنه يواجه فريقاً بلا أمل ؟ يرد سيادته قائلاً هذا السؤال أعجبني جداً فلو لم تسألني كنت سأدق على هذا الوتر إن هذا صحيح مائة بالمائة والخوف كل الخوف على الهلال إذا تعامل على هذا الإساس إذ يجب على الهلال إستيعاب درس المريخ والعلمه المغربي فعندما تراخى المريخ إستقبلت شباكه هدفين حتى عاد بعد ذلك ونظم صفوفه وغير إسلوبه ولعب بالجدية فقلب الطاولة على العلمة وحقق الإنتصار والحذر كما يقولون يؤتى من مأمنه وعلى الهلال ان يتعامل مع هذه المباراة بتفاؤل حذر وأنا على ثقة بأن الفريق الأزرق سيكون على قدر المسؤولية والتحدي وسيقدم أفضل ما عنده وسيؤدي مباراة طيبة ترضينا وترضي عشاقه وكل جماهيره في الوطن الحبيب وللأمانة فإن صعود المريخ لدور الأربعة ستكون فرحته منقوصة ولن تكتمل إلا بعد صعود الهلال وإكتماله بدراً
حكاياتي مع الهلال سألت سعادة السفير قائلاً متى شاهدت الهلال لأول مرة فكان يرد قائلاً وضاحكاً (مالك عايز تكبرني) وقال لقد كان ذلك بعد منتصف الستينات وكانت ابرز المباريات التي احرص على مشاهدتها تلك التي يكون الهلال طرفاً فيها مع النيل او الموردة بجانب مبارياته مع نده التقليدي المريخ وللحقيقة أعجبت في تلك الفترة بمجموعة من اللاعبين على رأسهم ابراهيم يحي الكوارتي ومن الاجيال التي تليهم اعجبت بقاقرين ومحمد حسين كسلا والدحيش ومصطفي النقر
صداقاتي مع الهلال وسألت سعادة السفير وقلت رغم مريخيتك من هم أشهر أصدقاء السفير بالهلال ليرد أولاً دعني أؤكد لك بأن صداقاتي مع الهلال كبيرة وواسعة وممتدة وفي عهد عضويتي بمجلس ماهل ابو جنة كنت ضمن أعضاء اللجنة المصغرة لتقوية روابط العلاقات والتعاون مع الهلال ومن ابرز اصدقائي السفير علي قاقرين والحكيم طه علي البشير والأرباب صلاح إدريس والفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم وعمر البكري ابو حراز ومحمد حمزة الكوارتي واحمد دولة و المحامي عماد الطيب والفريق حطبة وميرغني ادريس وأشرف الكاردينال ومالك جعفر ويوسف شيخ العرب وهؤلاء فقط علي سبيل المثال لا الحصر
المريخ قادر على الوصول قلت لسعادة السفير ان المريخاب يتحدثون بفخر عن فريقهم ويرشحونه للفوز بالكاس فما هي تقديراتك يرد : المريخاب من حقهم ان يفخروا بفرقتهم وأن يأملوا في الفوز بالكاس فقد فازوا من قبل بكأس مانديلا والفريق ظهر في هذه المرة بمظهر رائع وقادر بإذن الله ان يعتلي الصدارة ويصعد للنهائي ويفوز بالبطولة لقدرات وشطارة نجومه وكفاءة مدربهم وللحقيقة فإن أمنيتي الأكبر صعود الهلال والمريخ معاً للنهائي لأن هذا يؤكد لريادتنا الإفريقية ونحن نستحق ذلك أنا هلالابي سألت سعادة السفير هل يمكن أن تتنازل عن مريخيتك طوال فترة تواجد الهلال بالقاهرة ؟ فرد بسرعة الهلال فوق كل إعتبار وأنا بطبيعة الحال لا أكره الهلال وليس هناك مجال في الرياضة لعداوة أو كراهية وسعادتي لا توصف بزيارته وأنا هلالي ووطني طوال تواجد الهلال.... وصمت السفير قليلاً وقال ضاحكاً الإجابة طبعاً عجبتك !
لا شكر على واجب قلت لسعادة السفير ان الأندية التي زارت مصر تشيد بك فرد قائلاً شرفونا بالزيارة كلاً من المريخ والأهل شندي والخرطوم الوطني وسعدت كثيراً وأنا احتفي بهم وأقول لهم لا شكر علي واجب
هشاشه محلية قلت لسعادة السفير والمريخي الهوي ان المريخ رغم توهجه افريقياً الا انه يتواضع محلياً لماذا تفسر ذلك ؟ ضحك سيادته قبل ان يرد قائلاً بالرغم من النقلة النوعية الافريقية للفريق وتحقيقه الهدف المنشود حتى الان الا ان الظاهرة التي تقلق الجماهير هي تواضعه المحلي ويحق لنا ان نتساءل لماذا لا يعزز المريخ مكانته الافريقية للملاعب المحلية ؟ لماذا يتغير اداء المريخ محلياً ويعبر عن هشاشه ظاهرة وتراجع مخيف في المستوى ؟ لماذا تنخفض وتيرة الحماس محلياً وترتفع افريقياً ويتساءل هل هي عدم ثقافة من اللاعبين ام استهتار بالمحلية ودعني اقول لك بكل صراحة انها سذاجة كروية لا تليق بنادٍ كبير مثل المريخ العظيم ودعني ايضاً اتحدث عن هذه الظاهرة التي طالت الاهلي القاهري فبعد ادائه الرائع في الكونفودرالية يعود ويتواضع في الدوري المحلي حتى فقد البطولة وإن الامر لغريب ويحتاج دراسة ونريد حلاً
بكري المرعب سألت المريخي الغيور السفير عبد المحمود مع من تتوقف بالاعجاب من نجوم المريخ وكان يحددهم بالاسم ويقول انهم بكري المدينة المرعب والخطير احد اهم مكاسب الفريق في السنوات الاخيرة وهناك امير كمال والحارس جمال سالم الا انه في بعض الاحيان (يوقف قلوب المريخاب) بتكراره لاخطاء الحارس الحضري في المريخ وذلك بإعادة الكرة للملعب دون هدف ويصطادها الخصم ويشكل بها خطورة حقيقية على مرمى المريخ وبخلاف ذلك فهو حارس اكثر من ممتاز
المريخ حطم عقدة شمال افريقيا يقول السفير عبد المحمود ان المريخ استطاع في الفترة الاخيرة ان يحطم عقدة الكرة الجزائرية والتونسية وفي عهد ابو العائلة كان للمريخ وقفات وانتصارات على الكرة المغربية والان تحطمت عقدة شمال افريقيا باكملها
أدعو الجميع لإنقاذ الموردة اتحسر كثيراً كل ما مررت بالموردة التي تحول استادها لاطلال وادعو الجميع وليس المورداب وحدهم لانقاذ هذا الفريق العريق تاريخاً ونجوماً خاصة وانها تدحرجت اليوم الي مكان لا يناسبها وظلت اكثر من عامين بعيداً عن الممتاز انه لامر مؤلم حقاً