يواصل نجم خط وسط الهلال الدولي محمد أحمد بشير بشة رحلة التألق المستمر في المنافسات التى يشارك فيها الفريق الهلالي حيث أستطاع أن يكون هداف الفريق في بطولة الدوري الممتاز برصيد ثمانية أهداف في الوقت الذي عانى فيه جميع مهاجمي الفريق من عقم تهديفي و غياب لفترات تارة لإصابات وآخرى لتواضع المستوى إلا أن بشة كان في الموعد تماما و أحرز أهدافه التي جعلت فريقه يتصدر منافسة الدوري الممتاز بفارق مريح عن أقرب منافسيه ليقترب الأزرق من الأحتفاظ بلقبه للمرة الثانية على التوالي والثانية عشرة في تاريخ البطولة الأولى بينما يؤدي بطريقة جيدة في البطولة الأفريقية وساهم في وصول الفريق للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا ورغم عدم تسجيله الأهداف إلا أنه نجح بامتياز في أداء الأدوار التكتيكية التى يعهدها له مدربه التونسي نبيل الكوكي الذي تحدث في أكثر من مؤتمر صحفي عن نجمه الموهوب ووصفه باللاعب المهم في تشكيلة فريقه و يستخدمه في عدة مراكز بما تقتضيه الضرورة فيجيد اللاعب صناعة الالعاب بجانب محور الارتكاز و الطرف الأيمن و كمهاجم خفي وكثيرا ما تحدث بعض المتابعين عن أنخفاض مستواه إلا أن أصحاب الشأن الفني يمنحوه الدرجة الكاملة لقيمته في الملعب . قصة الرصاصة والتفاحة كلما أحتاج الهلال لهدف في وقت مهم وجد بشة صاحب الرأس الذهبية والتسديدات المركزة والمراوغات المجدية و حسن التمركز فتجده واقفا في مكان غير مرئي للمدافعين و يركل الكرات في الشباك بسهولة ومهارة يحسد عليها ففي مباراة الهلال أمام أمام أهلي مدني التى أقيمت في الكاملين كان الأزرق محتاجاً لهدف فعاد بشة من بعيد وأهدى الأنصار هدفا رائعا كفل للفريق مواصلة التربع على كرسي صدارة البطولة ، و في نصف نهائي كأس السوان كان في الموعد وأحرز هدف الفوز للهلال على حساب الأهلي شندي الذي صمد في وجه الهلال حتى الجزء الأخير من المباراة وكاد أن يجره للتعادل وربما أقتناص بطاقة الترشح لنهائي البطولة الثانية ومن ثم وضع كأس السودان على بعد حجر من الهلال بعدما أقترب الفريق من الفوز بالدوري وتشبه أهداف الرصاصة التي تقتل آمال المنافسين وبالمقابل بمثابة التفاحة لدى جمهور الهلال .
أدوار قيادية كبيرة أكثر من محلل ومدرب أعتبر بأن نجاح بشة مستقبلا كمدرب مضمون لشخصيته القوية وحماسه الكبير و قراءته الجيدة للمباريات بالإضافة لذلك يعد نجم لاغنى عنه في الفريق فيجيد دور القائد الميداني بإمتياز فكل نجوم المستقبل في الفريق أشادوا بالإدوار الكبيرة التي يقوم بها بتوجيه النصح لإمتلاكه خبرة كبيرة في الميادين لمسيرته الطويلة مع كرة القدم رفقة الهلال والموردة والمنتخبات الوطنية و أكثر من نجم صاعد أغدق بالأطراء والمدح بشة وتأثيره في مسيرة نجوم المستقبل في الفرقة الزرقاء ولعل أبرز المشاهد التي تدلل على ذلك توجه نجم الفريق صهيب الثعلب نحوه في دكة الإحتياط من أجل تحيته مما يؤكد أعتراف اللاعب بحسن صنيع النجم الجماهيري ودوره الكبير في إستنهاض همم لاعبي المستقبل في الفريق الهلالي .
نجم كل المدربين دخل بشة الكشوفات الزرقاء قبل ست سنوات بعد إنتهاء مسيرته وتوقع الكثيرون عدم نجاحه رفقة الهلال الذي كان يمتلك عددا من الخيارات في وسط الميدان إلا قائد الهلب الأسبق إستطاع أن يقنع الأجهزة الفنية الأجنبية والوطنية التي توالت في الهلال فنجح في إقناع الصربي ميشو الذي دفع به إساسيا و من بعده البرازيلي كامبوس والتونسي محمد نصر الدين النابي ومن بعد البلجيكي باتريك أوسيمس وأخيرا التونسي الكوكي الذي طالما تغزل في نجم الوسط و وصفه باللاعب الموهوب وصاحب الأدوار الكبيرة .
صداقة قوية مع الجماهير الهلالية الأداء الجاد والحماس الذي يظهر به في المباريات الرسمية والودية ونجاحه في حسم العديد من المواجهات الصعبة في البطولات المحلية والأفريقية جعل منه نجم الجماهير الهلالية التي تتغنى بإسمه كثيرا وتردد الهتاف المعروف "بشة روقت المنقة يا بشة " بالمقابل يبادل اللاعب الجماهير التحية و يحتفل مع الجمهور برقصاته الجميلة ومن المعلوم بأن كسب رضا ومحبة الجمهور يعد مدخل النجاح والتألق في ناديي القمة ولم تحب الجماهير كابتن الفريق الثالث إلا لإدواره الكبيرة و مسيرته الرائعة طوال المواسم التي قضاها في القلعة الزرقاء .
هداف الفريق الأول ومرشح لنجومية الموسم
رغم تألق عدد من اللاعبين في الفريق الأزرق إلا أن بشة ظهر في هذا الموسم بشكل مميز للغاية فكان حاسما بشكل كبير و تصدر لائحة هدافي الفريق في الدوري الممتاز بثمان أهداف و لا يبعده عن هداف الدوري عنبكة سوى هدفين فقط و نجده تألق بشكل كبير في دوري أبطال أفريقيا وأدى المهام التي توكل له بإنضباط عالي و بهذا المستوى وعدم التغيب من التشكيلة الزرقاء تجعل منه النجم الأول في الهلال ومرشح لحصد جائزة نجم الموسم في السودان .
إستفاد من التجربة الإحترافية قبل ثلاثة موسم وجد اللاعب فرصة الأحتراف في الدوري السعودي بنادي الوحدة بمكة المكرمة ونجح خلال فترة إعارته تقديم مستويً رائعاً وجد به الإشادة والتقدير وعكس صورة طيبة للاعب السوداني ولكنه رفض الأستمرار بسبب عشقه للهلال وجمهوره .
لاعب منتخب وتعامل راقي مع الأعلام دوما ما يتواجد بشة في القوائم المستدعاة لتمثيل المنتخب الوطني في البطولات القارية و يؤدي بشكل مثالي و يكفي بأنه صاحب أشهر هدفين للسودان في بطولة الأمم الأفريقية قبل ثلاث سنوات عندما ساعد منتخبنا الوطني في تجاوز الدور الأول في نسخة غينيا والجابون لأول مرة بعد سنوات طويلة في شباك بوركينا فاسو، بشة من نوعية اللإعبين الذين يجيدون التواصل مع وسائل الإعلام لإمتلاكه ثقافة عالية بجانب إجادته أكثر من لغة ورغم عدم حبه للصحافة إلا أنه يعتذر بطريقة لطيفة ورغم حرب الشائعات التي ربطته بخلافات مع مدربي الهلال السابقين النابي و باتريك إلا أنه كان يتعامل مع الأمر بدبلوماسية ولم يتضرر من تلك الشائعات كما أظهر ثقة كبيرة عندما ناوشته العديد من الأقلام الهلالية قبل فترة وجعل من أنتقده يختار الأعتذار .
جعل المريخاب يعضون بنان الندم كان المهندس بشة على مرمى حجر من التوقيع للمريخ الذي وقع معه عقدا مبدئيا رفقة حارس الهلال السابق محمد آدم ولكن لم يوقع للمريخ لإنعدام الرؤية الفنية ، ليبصم للهلال بعد تدخل الرئيس الأسبق صلاح أدريس ، ويتخصص في هز شباك المريخ و يمتلك حتى الآن أربعة أهداف وكلما يشاهده أنصار الأحمر يتحسرون على ذهابه للعرضة شمال .
الأنصار يعقدون عليه آمالا عريضة
المستوى الكبير الذي يقدمه جعل الهلالاب يضعون عليه آمالا كبيرة لقيادة الفريق نحو تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا هذا العام بجانب الأحتفاظ بلقب دوري سوداني بالإضافة للوصول لنهائي الكأس الذي سيقام في دنقلا .