* يخوض منتخبنا الوطني عند الرابعة عصر اليوم إختباراً جدياً عندما يحل ضيفا على المنتخب الأوغندي في ذهاب المرحلة الثانية من تصفيات بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين «الشان» والتي سوف تستضيفها بورندي في العام القادم 2016م، في مباراة تبدو شائكة ومعقدة لابناء المدرب الخبير احمد بابكر بسبب الظروف الصعبة جدا التي تم فيها تجميع اللاعبين ، حيث فشل التدريب الأول الذي حضره 4 لاعبين فقط « أكثر من أعضاء الجهاز الفني المترهل بعدد مهول من المدربين في شنو؟ الله أعلم »، وكذلك تم تأجيل التدريب الثاني بسبب إرتباط اللاعبين بأنديتهم التي لعبت الاسبوع الماضي في الدوري الممتاز. * وايضا المشاكل والصعوبات العديدة في التدريبين الختاميين قبل سفر البعثة الي كمبالا ، حيث شهد «دراما» وغيابات بالجملة من قبل بعض اللاعبين وإستبعاد لكل لاعبي المريخ عدا الحارس الشاب محمد مصطفى بعد شد وجذب بين احمد بابكر واداريي المنتخب و«تحانيس» لاثنائه عن قراره ، ولكنه تشدد فيه بدرجة كبيرة وعزا الخطوة لاسباب إنضباطية كما ذكر ، وبعيداً عن الأسباب التي دفعت المدرب لابعادهم وهل كانت الخطوة صحيحة أم لا ، ولكن يبدو غيابهم مؤثراً جدا في مواجهة اليوم ، وهو أمر مؤكد بكل تأكيد. * ويدرك صقور الجديان أن المباراة لن تكون سهلة أمام منتخب مستقر فنياً بإعتماده علي لاعبين صغار في السن وإستعد كذلك بجدية كبيرة للقاء اليوم ويقوده مدير فني ملم بكل تفاصيل الكرة السودانية بكل سلبياتها المتعددة وهو الصربي ميشو والذي تولى مهمة تدريب الهلال من قبل ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن منتخبنا، وهو مدرك لأهمية المقابلة ويعي جيداً أن منتخبنا غير سهل حتي وإن لم يعد بصورة جيدة ، لاعتماده على لاعبين يملكون خبرة كبيرة في هكذا لقاءات. * وبحسب حديثه الهاتفي لقوون قبل ايام مع الزميل عاصم وراق ذكر بأن المنتخب السوداني من المنتخبات الكبيرة في القارة الأفريقية ويمتلك لاعبين لهم مهارات عالية وخبرات تراكمية كبيرة من أمثال سيف مساوي وعبد اللطيف بوي ومدثر الطيب (كاريكا) ,ولكن منتخبي سوف يثبت من خلال المباراة أحقية أوغندا بأن تكون منجماً للاعبين وتصدرهم للدوريات الأفريقية فهنالك 74 لاعباً أوغندياً ينشطون في الدوري الكيني إضافةً ل47 لاعباً ينشطون في الدوري التنزاني ولاعبان في الدوري السوداني هما حارس مرمى المريخ جمال سالم إضافةً لجوزيف كاباقام وغيرهم من اللاعبين المنتشرين في الدوريات الأفريقية الأخرى. * هذا الحديث يؤكد بأن منتخب الرافعات لن يكون لقمة سائغة أمام نجوم منتخبنا «اليتيم» والذي كالعادة لم يجد الإهتمام الكافي من قبل الاتحاد العام ، والذي أنشغل كعهده دوماً بأمور إنصرافية ، وشغل كذلك الناس وكل الدنيا باخبار لجنة الإستئنافات العليا وطلب الفحص المقدم لها وشكاوي الأندية العديدة ، والتي جعلت دوري هذا الموسم من أسوأ المواسم منذ تأسيس المنافسة قبل عشرين عاماً ، بخرمجة غير مسبوقة وتأجيلات متكررة ومملة و«عبيطة». * بعيداً عن كل مايدور بالداخل من أحداث ننظر بعين التفاؤل لمباراة اليوم وقلوبنا مع صقور الجديان في أن تقدم مايرضي طموحات المحبين والانصار وعشاق الوطن ، ننتظر منهم الخبر السعيد من خارج الديار رغم علمنا بصعوبة الخصم الشرس في ارضه وبين جماهيره ، المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ، إن فشلنا اليوم فلقاء الرد المحدد لقيامه يوم 25 اكتوبر الجاري يكون هو الفصل بحول الله ومن ثم العبور للنهائيات العام القادم . آخر الاشياء * حدق العيون ليك ياوطن