* سبعة مواسم فقط كانت كفيلة بتقلد مدافع الهلال الدولي سيف الدين علي إدريس الشهير بمساوي شارة قيادة الهلال بعد مغادرة الرباعي هيثم مصطفى و نائبيه عمر بخيت و المعز محجوب ومهند الطاهر ليرتدي شارة القياد بداية من الموسم الذي اقترب من الختام وأسهم في وصول الهلال للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا بجانب صدارة بطولة الدوري الممتاز الذي يمضي في خواتيمه و الأزرق ينفرد بمركز الصدارة بفارق مريح من أقرب ملاحقيه بالإضافة لذلك ضمن الفريق الوصول لنهائي كأس السودان الذي سيقام في مدينة دنقلا بداية الشهر المقبل في حال الوصول لحل بعدما قرر الهلال الانسحاب من البطولات المحلية التي ينظمها الاتحاد العام ، و كان لسيف أثر كبير في هذه النجاحات بأدائه المميز دفاعاً و هجومياً بتسجيله عدد من الأهداف الحاسمة في البطولة الأفريقية على غرار هدفيه في شباك سانغا باليندي الكنغولي ذهاباً وإياباً اللذان حسما أمر تأهل الأزرق لدور ال16 من دوري أبطال أفريقيا ويظل هدفه في مرمي روي قلواك الأغلى محلياً لأنه قاد الأزرق للحصول على ثلاث نقاط غالية من كوستى فكاد الهلال أن يخسر بالتعادل لولا شبال المدافع الدولي حيث كان الهلال يعاني من عقم هجومي كبير بسبب سوء الطالع بالإضافة لكثرة الإصابات التي ألمت بأكثر من مهاجم أساسي و في ظل فشل صلاح الجزولي في ترك بصمته. بطل حادثة الرصاصات النحاسية * التاريخ الحديث يحفظ بأن اللاعب كان بطل حادثة مباراة منتخبنا الوطني الأول أمام الرصاصات النحاسية لزامبيا فأشرك اللاعب في مباراة الذهاب في التصفيات الأولية للبطولة إلا أن اللاعب كان موقوفاً بالكرت الأحمر في آخر مباراة أمام ذات المنتخب في نهائيات الأمم الأفريقية التي أقيمت في غينيا و الجابون فرغم تألق لاعبي الفريق الوطني وقهرهم للرصاصات النحاسية بثنائية نظيفة في الخرطوم عقب تتويجه بطلاً للأمم الأفريقية ولكن ضاع جهد اللاعبين سدا بسبب الخطأ الكارثي الذي وقع فيه إداريي المنتخب الوطني و جهازه الفني الذي لا يعلم بأن اللاعب موقوفاً في آخر مباراة . الإصابة أمام فيتا كلوب كادت أن تنهي مسيرته * إصابات الملاعب شيء اعتيادي وسرعان ما يعود اللاعب من رحلة استشفاء ونجد بأن سيف مساوي تعرض للعديد من الإصابات على مستوى القدم والركبة و لكن إصابته الموسم الماضي أمام فيتا كلوب كانت الأبشع حيث تعرض لإصابة مؤثرة على مستوى الرأس ليدخل في غيبوبة ويغيب عن المشاركة رفقة الفريق في أكثر من شهرين وكادت هذه الإصابة أن تنهى مشواره مع كرة القدم . ما بدر منه في اللقاء الأخير يحسب عليه * بعد نهاية مباراة الهلال أمام الاتحاد العاصمي الجزائري لقطت عدسات قناة بي أن سبورت مساوي و هو يتوجه للحكم المباراة ويتحدث معه في عجالة وتحدث الكثيرون عن تفوه في وجه الحكم بعبارات قاسية وغض الطرف عن الظرف الذي دعاه للتصرف بهذا الشكل يبقى الأمر مرفوض من قائد ميداني وخبير بأجواء الكرة الأفريقية فكان من الأفضل التعامل باحترافية وتحاشي الوقوع في المحظور و أخر الأخبار الواردة تشير إلى أن حكم ذلك اللقاء دون في تقرير ما تفوه به مساوي بعدما أنذر ببطاقة صفراء ومن المتوقع أن يسافر في الأيام المقبلة للقاهرة من أجل مقابلة اللجنة المكونة للتحقيق معه ، و بلا شك في حال تعرضه لعقوبات إضافية سيكون المتضرر الكابتن وناديه الذي يحتاج لجهوده في النسخة الجديدة لرابطة دوري أبطال أوربا . مباراة ناساروا الانطلاقة الحقيقية * لا ينسى مساوي و لا جماهير الهلال الظهور الأول لاعب في مباراة ناساروا النيجيري في تلك المباراة التي أشترك فيها في الشوط الثاني و الهلال متقدم بهدفين نظيفين ، ليرتقي مساوي لكرة عالية ويسكنها الشباك كهدف تعديل الكفة و يحسم فريقه التأهل لأول مرة لدور المجموعات في النسخة المستحدثة و منذ تلك المباراة ظل حضوراً راقياً في التشكيل الرسمي لكل المدربين الذين تعاقبوا على الهلال سواءً وطنيين أو أجانب حتى تقلد منصب قائد الهلال بعد خروج الخماسي هيثم مصطفى و نائبيه عمر بخيت و المعز محجوب بالإضافة لمهند الطاهر . قدم موسماً رائعاً ونجح في المهمة الدفاعية والهجومية * الموسم الذي يلفظ أنفاسه حفل بأداء كبير من قبل المدافع الدولي الذي أسهم في نجاحات الفريق في البطولات المحلية بالإضافة للوصول للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا و نجده لم يكتف بالأدوار الدفاعية فحسب، بل يتكفل بإحراز الأهداف فلديه هدفين في دوري أبطال أفريقيا بجانب هدفين في الدوريات المحلية ليعد هذا الموسم من أخصب المواسم في مسيرته رفقة الهلال . نجح في أداء دور القيادة * يعد هذا الموسم الأول لمساوي ككابتن للفريق الأزرق ومن ناحية الأرقام و الإحصائيات بأن اللاعب أكثر لاعبي الفريق حضوراً في المشهد المحلي و الأفريقي وقام بدوره على نحو أكمل و يشهد جميع شباب الفريق بأن القائد الهمام يقدم لهم النصح و الإرشاد من أجل التطور و الثبات في التشكيل الهلالي و كم من نجم انبرا بالإشادة بالقائد الميداني للأزرق . تنتظره أدوار كبيرة * بعد ختام الموسم الكروي 2015 يفكر الجميع في مقبل المواسم خاصة البطولة الأفريقية دوري أبطال أفريقيا فكل أهل الهلال ينشدون الفوز بهذه البطولة ويعد سيف مساوي من القطع الأساسية التي يعول عليها في تحقيق البطولة الأفريقية نظير مستواه الجيد و الخبرة الطويلة التي يمتلكها جراء المشاركات المستمرة في البطولات الأفريقية رفقة الهلال والمنتخبات الوطنية وثمّ سؤال يطرح نفسه هل مساوي قادر على مواصلة رحلة التألق والتميز في المواسم المقبلة بذات المستوى والارتقاء خاصة بأن الكشف الهلالي يعج باللاعبين الواعدين الذين بحاجة للنصح والإرشاد حتى يقوي عودهم ويكتسبوا الخبرات في البطولات الأفريقية.