يستضيف إتحاد العاصمة الجزائري مساء اليوم السبت على ملعب عمر حمادي المطل على شاطيء البحر الأبيض المتوسط بضاحية بلوغين بالعاصمة الجزائرية الجزائر منافسه على خطف لقب الأميرة السمراء بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري فريق مازيمبي الكنغولي في الجولة الأولى لنهائي البطولة.ويسعى إتحاد العاصمة الجزائري لمواصلة سيطرة إقليم شمال أفريقيا على لقب كبرى البطولات التي ينظمها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) . والمعروف أن الفريق الذي يحظى بلقب بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري ويجلس على عرشها يتسلم من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) شيكاً بمبلغ مليون ونصف المليون دولاراً أمريكياً أو ما يعادل تسعمائة سبعة وسبعون ألف جنيه إسترلينياً ,إضافةً لدعوته للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية والتي سوف تستضيفها اليابان خلال شهر ديسمبر المقبل ليحصل على مكافأة مالية أكبر, ومن هنا ينبع التشويق والإثارة حيث يحرص كلا الفريقين على مواصلة التفوق والحصول على اللقب الأغلى في القارة السمراء على مستوى الأندية. وتعتبر هذه هي المرة الثانية على التوالي والثالثة التي يصل فيها فريقان من جمهورية الكنغو الديمقراطية والجزائر للمباراة النهائية لمنافسة دوري أبطال أفريقيا ليحددا البطل ,وقد نال لقب البطولة في آخر نسختين فريقان من شمال أفريقيا. يقود إتحاد العاصمة الجزائري أو السوسطارة كما يحلو لعشاقه فنياً المدرب الجزائري ميلود حمدي ويتكون الفريق من لاعبين جزائريين إضافةً لمحترف وحيد هو المدغشقري كارلوس أندريامانيسينورو والذي إعتنق الإسلام وتزوج جزائرية وقام بتغيير إسمه إلى إسلام ,ولا يمتلك الفريق في صفوفه أسماءً كبيرة ,كما أن اللاعبين الوحيدين اللذين رشحهما الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) لجائزة أفضل لاعب أفريقي داخل القارة زين الدين فرحات ومحمد مفتاح لا يضمنان مقعدهما في التشكيل الأساسي للفريق. أما هداف الفريق في الموسم الحالي يوسف بلايلي بإحرازه لأربعة أهداف في البطولة الأفريقية قد تم إيقافه بواسطة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) لمدة موسمين على خلفية إكتشاف تعاطيه للمخدرات بعد ظهور نتيجة الفحص التي أخضع لها بعد إحدى مباريات دوري المجموعات للنسخة الحالية من البطولة. مازيمبي يضم مجموعة من المواهب وعلى النقيض يضم العملاق الكنغولي تي بي مازيمبي الحاصل على لقب البطولة أربع مرات كان آخرها في العام 2010م مجموعة قوية ومتماسكة من النجوم جاءوا من مختلف أنحاء القارة الأفريقية من الكنغو الديمقراطية,غانا,ساحل العاج ,مالي ,تنزانيا وزامبيا ويقود الفريق فنياً المدرب الفرنسي باتريس كالتيرون. وفقاً لهذه المعطيات من توفر مجموعة كبيرة من المواهب وفي ظل التنافس الشرس بين النجوم يجد الجهاز الفني صعوبة كبيرة في إختيار العناصر التي تبدأ المباراة ,وعلى سبيل المثال يضم الفريق في صفوفه إثنان من أفضل حراس المرمى في القارة الأفريقية هما العاجي سالفين قوبوهو والمخضرم روبرت كيديابا ,كما يضم النجم الزامبي الموهوب رينفورد كلابا إلى جانب المهاجم التنزاني المرعب مابوانا سماتا. ومن جانبه حذر- المدير الفني لفريق إتحاد العاصمة الجزائري ميلود حمدي صاحب ال (44) عاماً والذي تولى مهمة الإشراف الفني للفريق منتصف العام الحالي خلفاً للمدرب الألماني أوتوفيستر بعد تدني نتائج الفريق في الدوري المحلي - حذر لاعبيه من مغبة رهبة مواجهة عمالقة مازيمبي الكنغولي عندما يلتقي الفريقان اليوم على ملعب إستاد عمر حمادي ببلوغين والذي يسع ل17,500 متفرج حيث قال:» نحن لن نقلل من مكانة مازيمبي الكنغولي ,ولكننا في الوقت نفسه نحذر اللاعبين من الوقوع في شرك المبالغة في إحترام منافسهم بسبب أنه يضم نجوماً دوليين». حقق إتحاد العاصمة الجزائري نتائجاً طيبة ورائعة على أرضه وهو في طريقه لنهائي البطولة بالفوز في ست مباريات متتالية محرزاً 14 هدفاً قبل أن يفرض عليه الهلال نتيجة التعادل السلبي في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب عمر حمادي ببلوغين في الجولة الثانية للدور نصف النهائي,حيث لعب إتحاد العاصمة تلك المباراة بحذر شديد بعد نجاحه في العودة بالفوز من أم درمان بهدفين مقابل هدف في مباراة الجولة الأولى أحرزهما محمد عودية وكريم بايتاشي فيما أحرز للهلال مدثر الطيب كاريكا. وكانت أفضل نتيجة لإتحاد العاصمة في البطولة تلك التي حققها على حامل اللقب وفاق سطيفالجزائري بالفوز عليه بثلاثية نظيفة جعلت أحلامه في الإحتفاظ باللقب تتبخر. الجانب العقلي من المباراة يدخل مازيمبي الكنغولي والذي يجلس على المركز الثالث في قائمة أفضل ناد أفريقي في تاريخ بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري خلف العملاقين المصريين الأهلي والزمالك ,حيث حصل مازيمبي على لقب البطولة أربع مرات فيما حصل الأهلي عليه ثماني مرات والزمالك خمس مرات- يدخل لقاء اليوم وقد حقق فوزاً وحيداً خارج قواعده خلال ست مباريات في دوري المجموعات لهذه النسخة وجاء على حساب سموحة المصري. تعادل مازيمبي مرتين وخسر ثلاث مرات وكان المدير الفني للفريق والمدافع السابق لفريق سندرلاند باتريس كالتيرون قد ركز على الجانب العقلي في المباريات وذلك أثناء المعسكر الإعدادي للفريق الذي إنتظم فيه في المغرب ,حيث قال أن على لاعبيه أن يكونوا إيجابيين وسعداء خلال المباريات .وأضاف كالتيرون صاحب ال (45) عاماً :» نحن نتوق للنجاح ولذلك سوف نفعل كل ما من شأنه أن يمنحنا الفوز في مباراة الجولة الأولى لنهائي البطولة وسوف نستخدم كل ما أوتينا من قوة لتحقيق الفوز خارج قواعدنا». بقي أن نذكر أن مازيمبي الكنغولي سوف يستضيف لقاء الجولة الثانية والحاسمة لنهائي البطولة يوم الأحد المقبل على ملعبه الذي يكسوه العشب الصناعي في مدينة لوبامبشي التي تقع في جنوب جمهورية الكنغو الديمقراطية.