كل الألوان - عبد الرحمن ابوريدة بعد أن أثبت المدربون الأجانب أصحاب البشرة البيضاء فشلهم مع الأندية السودانية وأقصى مرحلة تمكنوا من الوصول إليها كانت المربع الذهبي مع الامكانات الكبيرة التي قامت بتوفيرها لهم والمبالغ المالية العالية في تعاقداتهم وغيرها من الأشياء المتاحة، فقد كان الحصاد في كل عام الخروج من الدور نصف النهائي، وكذلك الجنسيات العربية لم تحقق أي نجاح يذكر، فلماذا لا نتجه إلى المدارس الأفريقية في عالم التدريب، بما أن الهدف هو البطولة الأفريقية فعلى أقل تقدير أن المدرب الأفريقي ستكون له خلفية لا بأس بها عن الأندية المنافسة ويعرف عنها كل التفاصيل التي تعينه على أداء واجبه على أكمل وجه إضافة إلى أنه يخبر جيداً نفسية اللاعب الأفريقي عكس الأجنبي الذي يحتاج إلى وقت طويل حتى يتأقلم على الأجواء ومن ثم الإلمام بما يدور في الملاعب الأفريقية فالمدربون الأفارقة لهم نجاحهم ونذكر على سبيل المثال المدرب السنغالي لامين ندياي مساعد غارزيتو السابق بفريق مازيمبي الكنغولي والذي تحققت على يديه كل نجاحات مازيمبي وانجازاته في السنوات الماضية، وقد خلف غارزيتو بعد تنحيه عن الغربان فواصل مسيره بذات التفوق وأيضاً تجربة المدرب الكنغولي فلوران مع فيتا الكنغولي الذي استطاع أن يصل بهم نهائي الأبطال وصنع منه فريقاً متميزاً. الخرطوم الوطني تنبه إلى هذه النقطة وسبق الجميع عندما فكر في التعاقد مع المدرب الغاني كواسي أبياه في خطوة جريئة أكدت على العقلية الكبيرة التي تفكر بها إدارة نادي الخرطوم الوطني فقدم معهم موسماً استثنائياً ودليل نجاحه المفاوضات الجادة من قبل الهلال والمريخ ليقودهم في الموسم الجديد ولكن الخرطوم تسمك بمدربه نسبة لما لمسه من تطور واضح في أدائه وليكمل المشروع الذي رسمه وخطط له. نعم لمعاقبة المتخلفين عن دفع ضريبة الوطن ولماذا البداية بكاريكا ؟ الاتحاد العام للكرة السودانية في كل مرة يرسل رسالة واضحة بأنه يترصد الهلال وكل ما يخص الهلال فهو يسعى لمعاقبة مدثر كاريكا لتخلفه عن كتيبة المنتخب التي تستعد لمواجهة المنتخب الزامبي في تصفيات كأس العالم المقامة في روسيا 2018 وأين كان لاعبو المريخ الذين تأخروا وتم إبعادهم عن لقاء يوغندا في بطولة أمم أفريقيا للمحليين؟ ولماذا لم تتم معاقبتهم؟، بل تم الاكتفاء بالإبعاد فقط فالأمر يسري على الجميع بعد التأكد التام عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا التخلف هل كان عمداً أم لأسباب منطقية ومقبولة؟ إضافة إلى أن كاريكا هو أكثر لاعب مثّل المنتخب الوطني ودفع ضريبة الوطن .
التسجيلات وزحمة العيد في السودان التسجيلات الرئيسة في السودان تعتبر من أهم المواسم بالنسبة لسماسرة اللاعبين الذين ينشطون هذه الأيام في الحركة جوار مباني الأكاديمية وعرضهم لعدد من الأجانب والمحليين على رؤساء الأندية لكسب عمولاتهم الكبيرة وهي نقطة الارتكاز بعيداً عن فشل اللاعب أو نجاحه، كما أن شركات الاتصال نفسها تكسب الملايين من خلال المكالمات الطويلة في المفاوضات والإقناع ما بين يفتح الله ويستر الله، والملاحظ أن هذه الأندية لا تتحرك إلا في الدقائق الأخيرة، حيث تبدأ مسابقة الزمن خوفاً من أن يقفل السستم الذي ظل مفتوحاً من أول يوم التسجيلات الشيء الذي يؤدى إلى فقدان بعض اللاعبين وعدم الاستفادة منهم كما حدث في كثير من التجارب السابقة. فما هي الحكمة من هذا التأخير والكل يعلم ما هو المطلوب منه ويعلم من هو الشخص الذي يجب أن يغادر الكشف ومن هو الذي سينضم إليه فلماذا كل هذا التلكؤ ؟. ويشبه إلى حد كبير ما يحدث عندنا في مناسبات الأعياد وخاصة في عيد الفطر الذي يلومه كثير من الناس بأنه فاجأهم دون أن يستعدوا له بالشكل الذي يجعلهم مهيئين تماماً لاستقباله كما أن التسجيلات أيضاً موسماً للاتحاد العام الذي يجني مبالغ مقدرة منها ثم يبخل بها على المنتخبات الوطنية التي تحتاج إلى الإعداد الجيد والاهتمام الكبير لتشرف الكرة السودانية حينها. أجبر الغاني فرانسيس كوفي الإدارة الحمراء على الاحتفاظ به لعام آخر بعد أن أثبت أنه واحد من أميز المحترفين الذين مروا على الفرقة الحمراء في السنوات الأخيرة، حيث كانت بصمته واضحة في الأداء بشكل عام وكان إضافة حقيقية إلى متوسط الميدان وبفضل ما يملكه من مهارة وسرعة مكنته من احتلال موقعه دون منافسة من أي حد كما كان له دور مؤثر في جميع انتصارات المريخ سواءً بصناعة الفرص لزملائه بالتسجيل فقد استحق هذا التمديد وبلا شك هو جدير بالبقاء أعواماً أخرى وليس عاماً.
التجديد لكوفي مكسب كبير للفرقة الحمراء البرنس مع كبار العالم والقارة ظل البرنس هيثم مصطفى قامة وقيمة على مستوى سبعة عشر عاماً قضاها بين أروقة نادي الهلال العظيم كأطول فترة يمضيها لاعب سوداني ثم ذهب بعدها إلى نادي المريخ وأخيراً الأهلي شندي وإلى الآن بإمكانه أن يعطي في الميادين الخضراء وينثر إبداعاته المتميزة فهيثم مصطفى لا يقل عن عمالقة الكرة في العالم وأكد على ذلك دعوته في برنامج المسيرة الخضراء الذي يقام حالياً بالمغرب ويشارك فيه عدد من نجوم الكرة في العالم فقد جاءت مشاركة البرنس هذا العام بمعية ماردونا وبيليه وجلبرتو سلفاً والسعودي سعيد العويران والمصري محمد أبو تريكة، فمن حقنا كشعب سوداني أن نحتفى بهيثم مصطفى الذي أمضى سنوات عمره النضيرة لإمتاعنا والترويح عنا، فهيثم ثروة قومية ينبقى المحافظة عليه، كيف لا وهو قائد لكل المنتخبات في جميع المراحل فمسيرة هيثم حافلة بالانجازات الكبيرة ومنها قيادته للمنتخب الوطني لبطولة أمم أفريقيا بغانا بعد غياب أكثر من اثنين وثلاثين عاماً .
المفاوضات جارية...محترف تحت الاختبار الأخبار المتباينة التي تخرج بها الصحف في صباح كل يوم جديد تؤكد على أنه مازال السماسرة يسيطرون على تسجيلاتنا ويحكمون قبضتهم عليها فكل يوم يعرض عليك اسم لاعب جديد وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا يتم انجاز ملفات المحترفين في الثواني الأخيرة ؟ ومن المفترض أن يكون النادي قد حدد محترفيه منذ فترة وتوصل معهم لاتفاق على كافة الأمور ولم يتبق لهم غير التوقيع وتزيين الكشف ولكن حضور المحترفين وذهابهم والمفاضلة بينهم تبيّن بوضوح العشوائية التي يدار بها هذا الملف الخطير جداً فالخطورة لها عدة أبعاد وتتمثل في أن النادي يخسر مرتين المرة الأولى عندما يأتي بمحترف يصبح فيما بعد خصماً على الفريق كما حدث مع كيبي وكانوتيه واندرزينهو وجوليام وغيرهم والثانية هي دفع جميع مستحقاتهم في حالة إنهاء التعاقد بالتراضي وفي كلا الحالتين الخسارة مرة فلذلك ما نشاهده الآن لا يضيف شيئاً إلى الكرة السودانية أي أننا مازلنا في مرحلة التجريب والاختبار في انتظار الحظ أن يخدمنا بمحترف تكون له بصمة ويحقق ما نتطلع إليه، وبما أن الهلال حدد المحترف الغاني كنيدي ايشيا وأرسل له التذاكر وحضر إلى الخرطوم فلماذا المفاضلة بينه وشيخ موكورو العاجي وفيما تتمثل هذه المفاضلة التي نبحث عنها الآن ؟ هل هي السعر أم في المستوى الفني الذي يجب أن نكون على علم به منذ فترة وليس في هذه اللحظات الحرجة والصعبة في نفس الوقت فأين اللاعب الجاهز والمعروف حتى لا ندخل في المطبات المعقدة لاختيار واحد من بين ثلاثة أو أربعة وأيضاً في الأخبار أن غارزيتو أخضع أكثر من أربعة عشر أجنبياً لاختبارات وبرضو منتظرين بطولة أفريقية .
انتحال شخصيات النجوم «عبر الفيسبوك» بما أن الشهرة متاعب وأن ثمن الشهرة غالي جداً في كل يوم نجد تصريح من أحد النجوم يتبرأ من حسابه وينفي علاقته به نهائياً ويطالب الجمهور بألا يتعامل معهم فإلى متى هذا العبث وماذا يستفيد الذين يقومون باتهام الآخرين على أنهم فلان أو علان ليضمن بذلك أكبر عدد من الأصدقاء الوهمانين الذين يتعاملون مع وهمان أكثر منهم، فالتواصل لا قيمة له إذا كان مع أشخاص لا تربط بينك وبينهم سابق معرفة فقط سيكون إهداراً للوقت والما بعرفك بجهلك فتارة تجد تصريح من تسابيح خاطر وتارة من ميسون عبد النبي وغيرها من المذيعات والمذيعين والسياسيين، فأين النيابة الخاصة بجرائم المعلوماتية من أصحاب القلوب المريضة ؟ .
الكاردينال «ما ضرب لينا» الفنان محمد عيسى حظى بواحدة من أغنيات الشاعر أشرف سيد أحمد الكاردينال والتي سيتغنى بها قريباً ولكن السؤال ما هو السر الذي يجمع مابين عشق الهلال والإبداع فقد كان صلاح إدريس أيضاً ملحناً بارعاً وشاعراً مميزاً والآن الكاردينال يكتب الشعر ويكفي أن الفنان الكبير كمال ترباس تغنى بإحدى أغنياته العاطفية القوية (زول بريدك زيي ما في) وأن الفنان محمد عيسى سيؤدي له أغنية "ما ضرب لينا" التي صاغ كلماتها مؤخراً تضاف إلى ما قدمه من أغنيات فنقول: إن الكاردينال قادر على الامتاع سواءً عبر فريق الهلال الذي يجتهد فيه الآن ليجعله من أميز الفرق الأفريقية أو الأغنيات الجميلة بس نحن ما عارفين "الماضرب دا منو" المحترف ولاّ الوكيل ولاّ الاتحاد.