كشفت مصادر عالية الثقة ل(قوون) أن اللجنة المكلفة بالنظر في الطعن المقدم من نادي الأمل عطبرة ضد الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم لمخالفته المادة 55 من النظام الأساسي للاتحاد في إعادة تكوين لجنة الاستئنافات العليا أثناء الموسم قد رفعت تقريرها للمفوض أمس ويحتوى التقرير على أكثر من خمس وعشرين ورقة وهي عبارة عن الرأي القانوني للجنة بعد استلامها لرد الاتحاد على الطعن، وأفادت المصادر أن اللجنة رفعت توصيتها للمفوض بقبول الطعن شكلاً وموضوعاً وبالتالي إعلان بطلان شرعية لجنة الاستئنافات العليا استناداً على المادة المذكورة نسبة لإقدام مجلس إدارة الاتحاد على إعادة تكوين اللجنة أثناء الموسم وهو ما يعد مخالفة لنص المادة 55 التي تستوجب تكوينها مع نهاية الموسم. وأفادت مصادرنا أن اللجنة ارتكزت في حيثياتها إلى رأي المشرع وفلسفته في تحديد عمر اللجنة بثلاث سنوات حتى تستقر في عملها كلجنة قانونية ومحايدة والبعد بقدر الإمكان عن مجلس الإدارة ولجانه المساعدة الأخرى، كما ارتكزت أيضاً في منح المشرع لمجلس إدارة الاتحاد الحق بإعادة تشكيلها مع نهاية كل موسم حتى لا تكون اللجنة عرضة لاستغلالها بواسطة مجلس الاتحاد في إعادة تشكيلها أثناء الموسم حتى تتوافق مع أهوائه وتكون أحد الأجسام التابعة للاتحاد مما ينفي عنها صفتها الحيادية والقانونية واستعرضت الحيثيات أيضاً أن استقالة أو توقف عدد من أعضاء اللجنة ليس سبباً كافياً لإعادة تشكيلها أثناء الموسم، ووجهت الحيثيات نقداً مباشراً لمجلس إدارة الاتحاد الذي كان عليه استدعاء الجمعية العمومية الطارئة لتكملة تشكيل اللجنة أثناء الموسم لأنها السلطة الوحيدة التي تملك حق تعديل أو إضافة أعضاء جدد للجنة الاستئنافات، وأشارت الحيثيات التي كشفتها (قوون) عبر مصادرها أن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني قام مقام الجمعية العمومية وهو يقوم بإعادة تشكيل اللجنة أثناء الموسم كما لم تر اللجنة أي اجتهاد قانوني قام به مجلس إدارة الاتحاد لمعالجة هذا الخلل قبل أن يقع في المخالفة لنص المادة 55 من النظام الأساسي..وألمحت ذات المصادر أن غياب المفوض مولانا أزهري وداعة الله أمس بسبب ارتباطه بجلسة بالمجلس الوطني قد عطّل صدور القرار والذي يتوقع صدوره خلال الساعات القليلة القادمة ، وأكدت المصادر أن مهمة اللجنة قد انتهت برفع تقريرها للمفوض وهو الوحيد المخوّل له بموجب القانون إعلان القرار الذي يراه مناسباً وفقاً لتقرير اللجنة وتوصياتها . في اجتماعها مع رئيس نادي الأمل مساء أمس حكومة ولاية نهر النيل تدعم النادي في قضيته ومولانا جمال يؤكد عدم التراجع متابعة: عاصم وراق عقدت حكومة ولاية نهر النيل اجتماعاً مساء أمس بمولانا جمال حسن سعيد رئيس مجلس إدارة نادي الأمل العطبراوي في حضور الأستاذ عادل مراد مدير عام وزارة الشباب والرياضة بولاية نهر النيل إلى جانب معتمد محلية عطبرة ومدير جهاز الأمن والمخابرات بالولاية ومدير شرطة الولاية، وذلك بغرض التشاور وبحث آخر التطورات في قضية نادي الأمل العطبراوي مع الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم بعد التصعيد الأخير من جانب الاتحاد والعقوبات التي فرضها على نادي الأمل ونادي الهلال اللذان أعلنا انسحابهما من جميع المنافسات التي ينظمها الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم . هذا وقد أفاد مولانا جمال حسن سعيد الصحيفة عقب الاجتماع بأن موقف نادي الأمل قد وجد الدعم والمساندة من حكومة ولاية نهر النيل وأنهم مستمرون في موقفهم دون تراجع حتى ينزاح الظلم الذي حاق بالنادي ويتم تطبيق القانون على الجميع دون تمييز لفئة دون أخرى وأن يلتزم الجميع بالقوانين واللوائح . وقال مولانا جمال حسن سعيد : إن حكومة الولاية تؤمن بعدالة قضيتنا لذلك أعلنوا مساندتهم لنا ونحن نشكرهم على هذا الموقف وأننا ماضون في موقفنا الذي اتخذناه عن قناعة راسخة وسوف لن نتراجع أو نتزحزح وماضون في قضيتنا حتى نهاياتها.. قاطعاً بعدم أداء مباراتي السنترليق التي أعلنها الاتحاد مؤخراً أمام النيل شندي.