* ظلم الاتحاد العام للهلال ليس بالأمر الجديد حتى نستهجنه ونرفضه، بل إن هذا الاتحاد ظل يكيل بمكيالين للهلال في اليوم الذي فاز فيه بحكم الاتحاد العام.. ظلم الاتحاد للهلال ليس جديداً للعارفين ببطون الأمور.. بل أصبح من الأشياء المسلم بها.. ظلم الهلال عدالة عند هذه الاتحاد الذي لا يرى في السودان نادياً غير المريخ، لذلك تأتي كل القرارات على مقاس هذا النادي المدلل ومفصلة عليه تفصيلاً. * لا يستطيع الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد أن ينكر أو يكابر أنه لم يجامل المريخ، لأن مجاملة مجدي شخصياً للمريخ معروفة للقاصي والداني ودونكم تماطل اللجنة المنظمة التي يرأسها مجدي شمس الدين في تنفيذ قرار لجنة الاستئنافات التي قررت بإعادة مباراة المريخ والأمل في أبريل من العام الماضي، فأين الالتزام والاحترام الذي يتعامل به مجدي وأعضاء لجنته الكرام أم أن المريخ فوق القانون ولا بد يعمل كل أهل الاتحاد لنصرته ونجدته لإرضاء خاطر عيون أهله. * ليس من حق اللجنة المنظمة إيقاف نشاط السيد أشرف الكاردينال رئيس الهلال، لا بلائحة الدوري الممتاز ولا بالنظام الأساسي لأن الجهة التي تعاقب الكاردينال هي لجنة الانضباط وبما أن ليس هناك لجنة انضباط فإن الكاردينال يبقى في حل عن هذا القرار الواهن ومن تضرر من تصريحاته الأخيرة عليه أن يفتح فيه بلاغ جنائي أم قرار لجنة الانضباط لا يساوي الحبر الذي كتبه. * منح مجلس الهلال، الاتحاد العام فرصة لم يتوقعها أي من أعضائه، وجعلها يفعل ما يريد وكان على الهلال بعد إعلان قرار الانسحاب، مساعدة الأمل بالوصول إلى محكمة لوزان، خاصة وأن مولانا جمال حسن سعيد قال: إن ناديه ليس لديه المال الذي يجعله يناهض قرار الاستئنافات الظالم دولياً ولكن الكاردينال بدلاً من مساعدة الأمل والتكفل بكل المنصرفات، أنقاد هو الآخر وراء حملة إعلامية وتعبئة جماهيرية، لم يستفد منها الهلال أو الأمل شيئاً، بل جعلت الاتحاد يضمر الشر للهلال وظهر ذلك في قرار إيقاف الكاردينال نفسه. * الهلال هو من ساعد لجان الاتحاد على مواصلة الظلم، لأن الخطاب الإعلامي للنادي مبني بكل الأسف بالإساءة للآخرين ومهاجمة كل من يقول كلمة حق في المجلس أو رئيسه الكاردينال، بل إن الهلال ليس له أي ناد صديق الآن لأن الآلة الإعلامية للمجلس شتمت كل رؤساء الأندية واعتبرتهم توابع ومرتزقة وطابور، وأتمنى أن يستفيد المجلس من هذه الأزمة ويعيد علاقاته مع كل الأندية خاصة ذات الثقل الجماهيري في الدوري الممتاز. * وأتمنى أن نسمع صوتاً للسيد وزير الشباب والرياضة الاتحادي الذي قال في بيان عممه على الصحف مساء السبت: إن الأزمة في طريقها للحل، مع أنه فشل في فرض سلطاته على الاتحاد العام للمرحلة التي يرفض فيها رئيس الاتحاد، حضور الاجتماع المخصص لحل هذه الأزمة، فالوزير حيدر جالوكما، منح الاتحاد العام إحساساً من أول تصريح له عن الأزمة، أنه غير قادر على فرض سلطاته وهذا ما جعل الاتحاد يهدد بعصا الفيفا، وفي مصر القريبة يعمل الاتحاد بأوامر وزير الرياضة، لأن القانون قانون، والاتحاد انتخب بقانون هيئات الشباب والرياضة السودانية وليس بقانون الفيفا ولو استعمل الوزير سلطاته لما تجرأ واحد من قادة الاتحاد بنطق كلمة (فيفا) ناهيك عن التهديد بها. * على مجدي شمس الدين أن يحوّل الهلال منذ الآن إلى الجمعية العمومية لاتخاذ ما تراه مناسباً من عقوبات، لأن الهلال لن يلعب قمة الدوري الممتاز بعد أن سرح لاعبيه وأنهى عقودات بعضهم إلا إذا كان لمجلس الهلال رأي آخر، ولكن المعطيات تؤكد أن الفريق لن يلعب وعلى الاتحاد أن يهبطه إلى الأولى إذا كان يملك الشجاعة التي تجعله قادراً على اتخاذ مثل هذا القرار.