* على الرغم من النتائج المخيبة والضعيفة التي ظل منتخبنا الأول لكرة القدم (صقور الجديان) يخرج بها في السنوات الأخيرة خلال مشاركاته في التصفيات المؤهلة لنهائيات البطولات المختلفة ظلت أنديتنا تحقق نتائج طيبة وباهرة خلال مشاركاتها في المنافسات التي ينظمها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) خاصةً نادي الهلال الذي صار زبوناً دائماً للأدوار المتقدمة لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري ويليه غريمه اللدود المريخ وقد نجح الفريقان الكبيران في النسخة الأخيرة لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري في التأهل معاً للدور نصف النهائي وكانا قريبين جداً من الوصول لنهائي البطولة. * نتائج الفريقين الطيبة وجدت المكافأة من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بمنح السودان فرصة أكبر للمشاركة في منافساته ,حيث تمثل السودان أربعة أندية بدلاً عن ناديين فقط. * وفي حين تساقطت أندية كبرى من دول عريقة في مجال كرة القدم مثل مصر والمغرب وغانا وساحل العاج ونيجيريا ظل الناديان الكبيران الهلال والمريخ يسيران في طريق كبرى البطولات.. وهذا يؤكد أن أنديتنا الكبيرة مثل الهلال والمريخ ظلت تبذل المال سخياً من أجل التعاقد مع محترفين أجانب وأجهزة فنية عالية المستوى مما أثمر عن هذه الطفرة الكبيرة التي تشهدها نتائجها على مستوى البطولات الأفريقية. رئيس نادي أشانتي قولد الغاني يوضح أسباب تدهور نتائج الأندية الغانية في المنافسات الأفريقية * وعن تدهور نتائج الأندية الغانية في المنافسات الأفريقية يقول السيد كوديو فيانو رئيس مجلس إدارة نادي فيانو قولد الغاني الحائز على لقب بطولة الدوري الممتاز الغاني الذي أختتم مؤخراً :» فشل الأندية الغانية في الظهور الجيد خلال المنافسات الأفريقية خلال الثلاث سنوات الماضية يعود للجوء الأندية الغانية لبيع أفضل لاعبيها لأندية خارج غانا عقب كل موسم لمواجهة سقف الصرف العالي سائقاً المثل بالرباعي دانيا أدجي,ياو فريمبونق,ريتشارد كيسي بواتينق وسلمون أسالي والذين أسهموا بنصيب الأسد في حصول نادي مازيمبي الكنغولي على لقب بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري بعد هزيمته لفريق إتحاد العاصمة الجزائري في المباراة النهائية, وهي المرة الخامسة التي يتوج فيها الفريق الكنغولي باللقب . * وبحسب فيانو فإن مساهمة الرباعي الغاني في حصول نادي مازيمبي الكنغولي على لقب كبرى البطولات الأفريقية يؤكد وجود المواهب بغانا ,على الرغم من عدم مقدرة الأندية الغانية على الإحتفاظ بمواهبها من اللاعبين نظراً لمحدودية دخلها المالي وعدم توفر الموارد المالية الأمر الذي جعلها تتعرض لهجمة شرسة من الأندية الغانية داخل القارة الأفريقية مثل الهلال والمريخ ومازيمبي وغيرها من أندية شمال وجنوب أفريقيا ,وعندما ننظر للرواتب التي يتقاضاها هؤلاء اللاعبون مقارنة بلاعبينا يتأكد لنا إستمرار المشكلة وإستمرار أنديتنا في فقد لاعبينا المميزين. * قام الإتحاد الأفريقي لكرة القدم(الكاف) بتقليص عدد الأندية الغانية التي تشارك في البطولات التي ينظمها إلى ناديين فقط بعد أن كانت أربعة وذلك لضعف نتائج الأندية الغانية في المنافسات الأفريقية خلال السنوات الأخيرة. * وإذا نظرنا إلى الجزء المليء من الكوب وعلى الرغم من الإحباطات والأزمات التي تمر بها كرة القدم السودانية فإن مجالس إدارات أنديتنا تستحق الإشادة والتقدير على النتائج الطيبة التي ظلت تحققها أنديتنا على مستوى التنافس الأفريقي وعلى الأموال التي ظلت تبذلها بسخاء في سبيل تعاقداتها مع محترفين أجانب وأجهزة فنية عالية المستوى.