* أصبح عضو مجلس إدارة المريخ المستقيل المهندس عبد القادر همد والفرنسي غارزيتو مدرب فريق المريخ يتبادلان الاتهامات والصدام عبر تصريحات صحفية وكانت بداية انطلاق اشتعال الشرارة التي مازالت تزداد اشتعالاً منذ خسارة المريخ أمام مازيمبي الكنغولي في مرحلة الإياب من الدور نصف النهائي من رابطة أبطال أفريقيا في نسخته المنصرمة التي توج بها الفريق الكنغولي العريق وعقب خسارة الأحمر من الغربان بالثلاثية الشهيرة شن المهندس عبد القادر همد هجوماً لاذعاً على الفرنسي غارزيتو متهمه بالتواطؤ وقيادة الفريق إلى خسارة كبيرة كانت كفيلة بمغادرة المريخ من الدور نصف النهائي بعد أن كان الفريق قاب قوسين من الظفر بها ولم يقف الفرنسي حينها مكتوف الأيدي وشن بدوره هجوماً على عضو المريخ همد وعلى رئيس النادي المستقيل جمال عبد الله الوالي محملاً الأخير خسارة الفريق وأنه تماطل في منح اللاعبين رواتبهم وحوافز المباريات السابقة مما نجم عنه تدنى مستوى اللاعبين الذين كلوا من الوعود من غير أن تنفذ على حسب قوله وانهاروا نفسياً وأصبح تفكيرهم خارج الملعب وسيطر عليهم الشرود الذهني . * واجتماع المكاشفة الذي عقدته اللجنة التسييرية مع مدرب الفريق الفرنسي غارزيتو لتقييم الفترة السابقة والترتيبات المحتملة للفترة المقبلة وكذلك إمكانية تجديد عقده مع الفريق من عدمها وفي استهلالية تلاوته للتقرير شن الفرنسي غارزيتو هجوماً على رئيس المريخ المستقيل جمال عبد الله الوالي وحمّله مسؤولية خروج الفريق من الدور نصف النهائي بعد أن مني بهزيمة ثقيلة من أبناء كاتومبي وأثار ذلك الاتهام حفيظة المهندس عبد القادر همد الذي رد على الفرنسي بضرورة سحبه الاتهام الباطل الذي وجه للوالي، مؤكداً أن الوالي خط أحمر والرجل بذل الغالي والنفيس من أجل المريخ وأعطى عطاء من لا يخشى الفقر من أجل النادي الذي عشقه ، وواصل في هجومه مؤكداً لو كان هنالك متهم لخروج المريخ هو غارزيتو من هذا الدور ، وطلب همد من المجلس على ضرورة سحب الفرنسي فقرة الاتهام للرجل الخلوق الوالي أو مغادرة الجلسة ولم تستجب اللجنة للطلب وغادر همد الجلسة قبل اكتمالها . استقالة همد تسعد غارزيتو * وبعد استقالة عضو مجلس المريخ المهندس عبد القادر همد لم يخف الفرنسي غارزيتو سعادته الغامرة، وقال بأن العضو الذي كان يضايقني رحل وترك لنا المريخ أنا وابني انطونيو باقيان بالقلعة الحمراء، وغارزيتو بالرغم من امتلاكه كاريزما عالية وقدرة تدريبية كبيرة إلا أنه كثير افتعال المشاكل وهو رجل مصادم ومعروف بمحاربة النجوم وهو رجل مزاجي فوق العادة يكفي أنه زعزع الاستقرار في القلعة الزرقاء وافتعل المشاكل بين إدارة الهلال إبان رئاسة الأستاذ الأمين البرير وبين قيثارة الهلال البرنس هيثم مصطفى الذي أفنى زهور شبابه بالفنلة الزرقاء وصال وجال مع الموج الأزرق في كل ربوع السودان وأدغال أفريقيا والوطن العربي وقدم كل ما لديه من أجل الكيان الذي عشقه بالفطرة وظل وفياً للأزرق ولم نسمع يوماً بأن هيثم طالب بشرط جزائي من أجل التعاقد أو التجديد، بل ظل يمدد تعاقده مع الأزرق قبل أن يعلم كم سيتقاضى ويعد البرنس فريد عصره واستطاع مفتعل المشاكل ومحارب النجوم العجوز غارزيتو إبعاد البرنس هيثم مصطفى من بيته الهلال الذي مكث فيه زهاء ال17 عاماً حباً ووفاءً ووضع البرنس في موقف يحسد عليه مما أجبره أن يرتدي الفنلة الحمراء التي لم يتخيل الخصوم قبل الأنصار مساندتها ناهيك عن ارتدائها ولكن هي الأقدار تفعل ما تشاء ولم يتعظ المريخ من تجربة الفرنسي مع نده المريخ، بل تعاقدت معه إدارة المريخ من أجل قيادة الفرقة الحمراء وكانت خطوة غير موفقة ، وواصل الفرنسي هوايته المحببة في محاربة النجوم وتحريض اللاعبين للتمرد على الإدارة وافتعل المشاكل مع المهاجم المالي مامادو تراوري وفي حديث فيه الانتصار للذات قال بصريح العبارة : على إدارة المريخ أن تختار أنا أو تراوري في المريخ والإدارة لم تتوان في ذلك وأبقت على غارزيتو وخسرت الموهبة تراوري ولم يقف عداءه السافر ضد النجوم ، بل واصل في الهواية المحببة وأخمد ثورة وموهبة المتوهج والساحر الغاني أوغستين أوكرا الذي نثر فواصل إبداعية رائعة مع الفرقة الحمراء في بداية مشواره قبل أن يتدخل الفرنسي بحسده ويقطع الطريق أمام موهبته الفطرية التي كانت تسير بخطى ممتازة نحو التألق ومعانقة النجومية وقيادة الفرقة الحمراء إلى منصات التتويج وحصد النقاط وظل اللاعب حبيس الدكة بأمر العجوز غارزيتو مما قل عطاء الساحر الغاني أوكرا، وكذلك الحال مع الرسام والخلوق أحمد الباشا الذي كان مفتاح النصر للفرقة الحمراء وقائداً لها وللمنتخب الوطني قبل أن يأفل نجمه بأمر سياسات الفرنسي الباطلة ، وذهب الفرنسي أبعد من ذلك وهاجم المدرب القدير برهان تية وانتقص من قدرات القدير برهان تية وبلا شك هو انتقاص وسخرية من قدرات المدرب الوطني ولم يعترض أحد وذهب برهان من أجل حفظ ماء وجهه تاركاً عشقه الأبدي المريخ، وجاء الدور على الوطني الآخر الذي لم يسلم من سياسات الفرنسي غارزيتو وهاجم المدرب الوطني محسن سيد الذي سبق وأن قاد المنتخب الوطني الأولمبي وله الفضل في نفض الغبار عن كثير من المواهب السودانية الواعدة على غرار نجم أمبدة السابق والهلال الحال أبو عاقلة وقال الفرنسي غارزيتو منتقصاً من حق القدير محسن سيد إنه لا يعرف رص العلامات على أرضية الملعب وبالرغم من كل ذلك يواصل الفرنسي مهنته بسلام من غير اعتراض من أحد وكأنه لم يبدر منه شيء ويتقاضى راتبه على داير المليم عدا المهندس عبد القادر همد الذي أحس بمرارة الأمر من أفعال وأقوال الفرنسي وهيمنته على القلعة الحمراء طولاً وعرضاً من غير رقابة ولا محاسبة ولا مساءلة. همد يخرج الهواء الساخن * لم يقم المهندس عبد القادر همد عضو مجلس إدارة المريخ المستقيل بدور المتفرج ، بل رد على الفرنسي غارزيتو منتقداً سياسته التي ظل يمارسها وقال : إن غارزيتو يريد أن يجعل من القلعة الحمراء محتلة فرنسية بتعيين ابنه وابن أخته في الإطار الفني للفرقة الحمراء والفرنسي مدمر للنجوم ، وتمنى همد من مجلس إدارة المريخ أن تتدخل من أجل إيقاف سياسة الفرنسي الهوجاء التي ظل يمارسها باستمرار في محاربة النجوم وشن هجوماً على الفرنسي غارزيتو قائلاً : أنت سعيد باستقالتي من مجلس المريخ ولكن سترحل قريباً وتترك المريخ والأحمر ليس ملكك أنت وابنك وسيبقى كوفي وأوكرا وعلاء الدين بالقلعة الحمراء وأنت الأجدر بالرحيل ليس هم، والوالي خط أحمر وكل محبي وعشاق الأحمر لا يقبلوا المساس به بعد كل الذي قدمه للمريخ ، مشيراً إلى أن المدرب الذي أساء للوالي بمجرد ما أدار الوالي ظهره لكرسي الرئاسة سيسئ كذلك للمهندس أسامة ونسي، لأن غارزيتو مدرب بلا أخلاق ، وأكد همد بأنه ليس لديه أي مشكلة مع المجلس وعلاقته مع اللجنة التسييرية سمن على عسل، فقط ما يحول بينه وعودته لمجلس المريخ هو رحيل الفرنسي غارزيتو وأتباعه وبرحيل الفرنسي سيعود همد للمجلس من جديد.