ظل نادي المريخ ومنذ أن تولى الرئيس المستقيل جمال الوالي يشهد طفرة ملحوظة وعلى كافة المستويات من ناحية المعمار والفريق، حيث قام بجلب عدد من المحترفين المعروفين على مستوى القارة السمراء وأسماء لامعة مرت على الديار الحمراء في عهده أمثال: الزامبي ساكواها والنيجيري هداف الأبطال استيفن وارغو والحارس المصري عصام الحضري والراحل ايداهور وغيرهم من اللاعبين الأفارقة الذين كانت لهم بصمتهم الواضحة إضافة إلى المدربين أصحاب الجنسيات المختلفة وكان قبلة لهم جميعاً ، وبعد استقالة الوالي وتعيين لجنة التسيير برئاسة أسامة ونسي تغيّر الحال وتأكد أن دوام الحال من المحال . غارزيتو يرحل بسبب المال قررت إدارة المريخ صرف النظر عن المدرب الفرنسي الشاطر المستر غارزيتو وذلك بعد مغالاته في المطالب المالية وغيرها من الشروط التي وضعها على منضدة المجلس وبهذا يكون النادي قد فرّط في واحد من أبرز المدربين الذين تقلدوا دفة الأمور الفنية في السنوات الأخيرة ونجاحات غارزيتو مع الفرقة الحمراء لا ينكرها إلا مكابر وقاد الأحمر لانتصارات كبيرة في بطولة أبطال أفريقيا في هذا العام محققاً نتائجاً باهرة أمام فرق القارة ليصل بذلك إلى المربع الذهبي الذي ودعه بعد الخسارة إياباً في مواجهة بطل القارة تي بي مازيمبي الكنغولي الذي فاز بالكأس الغالية على حساب اتحاد العاصمة الجزائري الذي هو الآخر أخرج الهلال بالفوز عليه ذهاباً وإياباً وبذلك سيبدأ المريخ رحلة البحث عن مدرب ليجد نفسه أمام الكثير من الخيارات التي يصعب الوصول لأفضلها في ظل الظروف الحالية التي يمر بها النادي والأقرب هو المدرب الوطني نسبة لإلمامه بالتفاصيل الدقيقة عن الفرقة الحمراء ، وقد وضح أن غارزيتو كان زاهداً في البقاء بالقلعة الحمراء فلجأ لهذه الشروط التي وصفت بالتعجيزية وأختار الرحيل لعلمه بأشياء غير متاحة لغيره من الناس وهي ما أجبرته على هذا الموقف الصعب فقرر الذهاب بعد أن أختار البقاء .
مصعب ينتظر يترقب اللاعب الخلوق مصعب عمر تجديد عقده مع الفرقة الحمراء واللجنة حتى الآن لم تقرر بشأنه أي شيء وتسجيلات المحليين تبقت لها أيام قلائل ويغلق الباب عليها بصورة نهائية، وقد فرض مصعب نفسه أساسياً خلال الموسم المنصرم وقدم مباريات جميلة مع المريخ في دوري الأبطال خاصة بعد عودته من الإعارة، فالأولى التجديد له نسبة للخبرة الكبيرة التي اكتسبها من الاحتكاك الأفريقي وحاجة الفرقة له في الموسم الجديد، كما أنه لم يصدر أي قرار بسبب صفقة اللاعب الضجة الوك الذي تعثر انتقاله للقلعة الحمراء أيضاً بسبب المال ومغالاة مريخ كوستي وطلبات الملكية جوبا الذي ينتمي إليه اللاعب، فالجماهير الحمراء تأمل في سماع خبر سعيد بشأنه خاصة بعد أن أطلقت عليه الصحافة الحمراء عملية البرق الخاطف والضربة القاضية التي وجهها الأحمر للأزرق .
إعارة عنكبة ومحترف من غير نادي أخطأت لجنة التسيير المريخية في حق اللاعب والنادي معاً عندما عملت على تجديد إعارته لهلال الأبيض والحاجة اليه أكبر في الكشوفات الحمراء بعد ذهاب المحترف العاجي ديديه ليبري، فعنكبة هو الخيار الأمثل لاسيما وأنه قدم موسماً رائعاً رفقه هلال التبلدي وكان الهداف الأبرز في صفوف الفريق والمستوى الكبير الذي ظهر به في هذا الموسم يؤهله تماماً لقيادة المقدمة الحمراء في الاستحقاقات المحلية والأفريقية القادمة وبهذا يجد الثنائي بكري المدينة وعبده دوراً كبيراً يقع على عاتقهما في المرحلة المقبلة خاصة بعد التألق الكبير لبكري المدينة الذي قاده لإحراز خمسة أهداف في البطولة الأفريقية وكان الأقرب لصدارة قائمة هدافي الأبطال إلا أن التنزاني علي سماتا تفوق عليه بالتسجيل إياب مباراة المريخ ثم اتحاد العاصمة الجزائري وفي هذا الوضع يسعى المريخ إلى ضم المحترف النيجيري سوني الذي وجده حراً طليقاً من غير أي نادي إضافة إلى أن المقابل المالي له لا يكلف خزينة النادي الكثير ، ولكن تبقى مسألة نجاحه مغامرة غير مضمونة العواقب ونخشى أن ينهي المريخ عقده في يوليو القادم إذا ما وفق في قيده وتطابقت بياناته ليوقع رسمياً وعندها لكل حادث حديث والملعب هو الفيصل الذي يؤكد على نجاح هذه الصفقة من عدمها.