اتفقت إدارة مولودية وهران بشكل نهائي مع المدرب فؤاد بوعلي ليكون مدربا جديدا للحمراوة خلفا للمدرب جون ميشال كفالي الذي غادر الفريق صوب الهلال. وسيشرع فؤاد بوعلي في عمله كمدرب جديد لمولودية وهران، الإثنين القادم ، بعد الاتفاق مع ادارة النادي وانتهت العلاقة بين مدرب مُولودية وهران والفرنسي جون ميشال كافالي والمشرفين على الفريق أو بالأحرى اللجنة المسيرة التي يقودها «بلحاج أحمد»، وذلك على خلفية الصراعات غير المنتهية التي ميّزت الأشهر الأخيرة بينه وبين عدد من مسيّري النادي، إلى درجة أن الرئيس كان مستعدا للانسحاب مادام مدربه رفض التوقيع على قرار إقالته. وذهبت مصادر كثيرة للتأكيد أنه لم يتقبّل «الشعبية» التي سرقها منه المدرب الفرنسي الذي تحمّل الضغوط والمشاكل والمؤامرات التي حيكت ضده في الخفاء، لكنه في نهاية المطاف لم يقدر على المواصلة ولم يبد استعدادا كبيرا للاستمرار في منصبه، رغم أنه كان محميا من الناحية الفنية، غير أن أوضاع التشكيلة لم تكن بخير، رغم تحسن النتائج الفنية في الفترة الأخيرة والفضل فيها يعود، لا محالة، إلى المدرب كافالي، بحسب تقدير الكثير من المتتبعين.أدت القبضة الحديدية التي طفت على السطح بين رئيس الفريق «بابا» والمدرب كافالي إلى وضع حدّ لمهام الأخير، الذي أعد ملفا ثقيلا كان سيرسله للفيفا جراء رفض الإدارة منحه تعويضا ماليا اشترطه نظير إقالته، حيث أراد المسيّرون الاكتفاء بمنحه راتب شهر واحد زائد منحتين، في الوقت أن الناخب الوطني السابق طلب على الأقل تعويض شهرين، وفي حال العكس فإنه سيُطالب بتدخل الفيفا مع منحه تعويضا ماليا لثمانية أشهر تمثل عدد الأشهر المتبقية عن نهاية عقده مع الفريق، ودخل في صراع وخلافات حادة مع ثلاثة مسيّرين بالدرجة الأولى وهم بلعباس حفيظ، توفيق بلحسن وحساني كريمو ومنع تواجده أثناء الحصص التحضيرية وحتى الاقتراب من التشكيلة أيام المقابلات. وأكثر من ذلك، فإنه طلب التخلّص من هؤلاء المسيّرين مقابل التعاون مع الإدارة، الأمر الذي لم يتجرّعه الرئيس بلحاج أحمد الميال إلى المسيّرين وهو الذي كان يقول في الموسم الماضي إن «كافالي» قد ساعده كثيرا ومنحه الهدوء والراحة والطمأنينة بعد نجاحه في تحقيق نتائج إيجابية بعد انطلاقة متواضعة مع شريف الوزاني سي الطاهر.