حركة تنقلات اللاعبين تشبه البورصة والمؤشرات العالمية وسوق الأوراق المالية فهي دائماً في حالة هبوط وإرتفاع خلال الفترة المسموح بها بقيد اللاعبين وتحظى التسجيلات الشتوية بإهتمام كبير من قبل اللاعبين و الأندية ووكلاء اللاعبين والإتحاد فهو سوق كبير تمتد فوائده لتشمل دوائر عديدة ، وبورصة التسجيلات مابين الإرتفاع والإنخفاض تتأرجح على طول الشهر فدائماً تبدأ ساخنة من خلال صراعات القمة على نجوم التسجيلات كل عام ثم تنخفض عند المنتصف وسرعان ما تعود الى حرارتها الى السطح مرة اخرى في اليوم الاخير ( يوم الجري والطيران ) مع هبوط أسعار اللاعبين وتخوف بعضهم من عدم القيد والجلوس خارج قوائم الأندية وهناك عديد اللاعبين من هم خارج الرصد يبحثون عن أندية بعد الإستغناء عنهم أو نهاية عقوداتهم مع عدم رغبة أنديتهم في التجديد لهم كما أن عددا من الأندية تنتظر حتى اليوم الأخير الذي تقل فيه طوحات اللاعب وتنخفض قيمته المالية . ولاء الدين وأبوعاقلة حسما أمرهما مبكراً حسم الهلال أمر نجمي التسجيلات مبكراً عندما قاد النجمان الضجة ولاء الدين موسى نجم الاهلى مدني وأبوعاقلة نجم أمبدة في إفتتاحية الميركاتو بصحبة عمار الدمازين لتصمت الساحة بعدهما لفترة ليست بالقصيرة وهو ما أراح الهلال كثيراً ليتفرغ لقضيته الشهيرة مع الإتحاد العام ومن ثم التعامل بهدوء مع كافة الملفات دون ضغوط كبيرة بدءاً من الرديف الى المدير الفني .
أمير كمال الرابح الأكبر يعتبر نجم دفاع المريخ أمير كمال الذي أعاد قيده مع ناديه هذا الموسم الرابح الأكبر حيث بدأ مبكراً في حسم أمره متمسكاً بمبدأ ( الكاش ) وكان دخول الهلال طرفاً في الصراع والضغط الإعلامي الكبير قاد لجنة تسيير المريخ المعينة حديثاً إلى حسم الأمر رغم تكلفته العالية ( فربح ) أمير البيع .
ألوك أكيج صراع متأخر رغم التخوف من (سلامة موقفه ) ودخل الجنوب سوداني ألوك أكيج نجم المريخ كوستي صراع القمة متأخراً رغم التخوف من سلامة موقفه القانوني الذي دار حوله جدل كثيف منذ أن تقدم الرابطة كوستي بطعن رسمي مشككاً في عدم أهليته إبان مشاركته ضد الذئاب وحسم المريخ صفقة الجنوبي في الايام الأخيرة من فترة الإنتدابات في صفقة لم تكلف الاحمر كثيراً ليس بسبب الموهبة ولكن بسبب موقف اللاعب القانوني الذي لم يحسم .
بكري أم روابة ( دولار التسجيلات ) يرتفع يوماً بعد يوم يعتبر بكري بشير نجم هلال التبلدي وهلال الجبال السابق وهلال أم روابة الأسبق الصفقة الأكثر جدلاً في هذا الميركاتو وإبن أم روابة صاحب الموهبة العالية والمدافع الفولاذي الذي شارك مع المنتخب خلال بطولة سيكافا بمدينة بحر دار الاثيوبية خلال الايام الماضية أكد أن صراع القمة لم يأت من فراغ فهو لاعب مكتمل يعد إضافة حقيقية لأي نادي ينضم إليه ويرتبط بعقد مع ناديه هلال التبلدي يمتد لعامين مضت منهما ستة أشهر فقط ولكن صراع القمة عليه حتم على ناديه قبول عرض الاحمر الذي إتسم بالجدية والإصرار ، بكري أم روابة دولار التسجيلات الذي ظلت أسهمه ترتفع يوماً بعد يوم ففي كل صباح ترتفع قيمته مع إقتراب موعد قفل باب الإنتدابات الشتوية وظل مؤشره يحقق النجاح كما بورصة الأوبك وسوق دبي للأوراق المالية مما يؤكد على موهبته ، واليوم الأخير يعتبر كما يوم ( الوقفة ) في الأعياد والجدية تحسم الأمر دائماً وقيمة اللاعب تساهم في ( الدفع ) وفي الآونة الأخيرة ظل كل لاعب يتمسك ( بالكاش ) قبل التوقيع فهل يحسم المريخ أمر بكري أم روابة اليوم أم قلة المال وعدم توفر الكاش سيطيح بالصفقة ؟؟
الأجانب والبحث عن فرص بأسعار زهيدة من الملاحظات المهمة في السنوات الأخيرة ظهور عدد كبير من الأجانب في فترة التنقلات منهم من يقيم بالسودان بغرض الدراسة أو من يأتي بهم وكلاء اللاعبين وعرضهم على الأندية في كافة الدرجات واصبحت أندية الدوري التأهيلي هي قبلة لهؤلاء الأجانب بحثاً عن الظهور ثم التدرج الى أندية الممتاز والقمة وهؤلاء دائماً تجد أسعارهم منخفضة جداً على إعتبار أنهم يبحثون عن فرص أكثر من بحثهم عن المال على الأقل في فترتهم الأولى ، والى الآن لم يصل الى القمة من الأندية الأخرى سوى أربع أجانب ( سولي شريف ونيلسون من حي العرب والأهلي الخرطوم الى الهلال – مالك اسحق ومحمد سيلا من الأهلي شندي الى المريخ ) .