* كلنا يذكر مسلسل الشد والجذب الذي صاحب توقيع لاعب المريخ السابق ونجمه الذي أسعد الجماهير (فيصل العجب) بمصاحبة رفيق دربه (الزين آدم). *لم يكن غالبية المتابعين وقتها يعرفون من هو اللاعب (فيصل العجب) ولكنهم كانوا على يقين تام بأن هنالك صراع محتدم بين ناديي المريخ والهلال على لاعبي نادي كوبر مع التركيز التام على فيصل عجب سيدو. *عقب مطاردات واخفاءات ومسلسل بوليسي ظفر المريخ باللاعب وفي أول ظهور له في القمة خسر المريخ ولم يقدّم العجب ما يقنع جماهير المريخ الكبيرة ولكن في المقابل تألّق الزين آدم وقدّم مردوداً جيّداً. *صغر سن (عجبكو) في تلك الفترة وضخامة حدث انتقاله من نادي درجة أولى (كوبر) لزعيم أندية السودان وحامل الكؤوس المحمولة جواً ضربت الجانب المعنوي للاعب خلال فترته الأولى مع الفرقة الحمراء. *لم يُظْهر العجب جل امكانياته في أول موسمين حتى بات أحد المرشحين للمغادرة عقب انقضاء الموسم الثالث ولكن مجلس المريخ وقتها بقيادة الشامخ محمد الياس محجوب منح الفتى الأبنوسى فرصة أخرى لقينهم التام بأنه موهبة تحتاج للصبر. *عقب تلك المواسم المتباينة انفجرت طاقات العجب مهارة وابداعاً وبات الأنشودة الأولى لجماهير الأحمر الوهاج وشكّل رقماً مهماً في تاريخ المريخ خلال الالفية الجديدة سواء على صعيد بطولة الدوري الممتاز أو البطولات الافريقية أو حتى من خلال مباريات القمة. *حقق السلطان عجبكو رقماً قياسياً من خلال بطولة الدوري الممتاز حيث يعتبر سيدو الهداف التاريخي للبطولة (إن لم أكن مخطئاً) بإحرازه لأكثر من 117 هدف إضافة لكونه هداف القمة خلال الالفية الجديدة بعد أن زار شباك الأزرق (ست مرات). *على درب العجب نتمنى أن يسير الفتى الأبنوسي (ألوك أكيج) الذي يعتر واحد من مواهب كرة القدم السودانية ولن أقول (الجنوب سودانية) بإعتبار نبوغ موهبته قبل أن يُبتْر منا جنوبنا الحبيب عندما كان (سودان واحد). *اصطحبنا قصة العجب لأن أحداث التعاقد مع (ألوك أكيج) شابتها العديد من الأحداث ما بين (الملكية جوبا) و (المريخ كوستي) وخطابات الجنوب ولقطات الكاردينال والحديث عن بطاقة اللاعب. *ألوك موهبة شهد عليها أهل الجنوب منذ فريقه السابق (السلام أويل) وأكدها الإعلام الرياضي بجنوب السودان عقب تعاقد الملكية جوبا مع اللاعب أما خلال فترته بالمريخ كوستي (الرهيب) فيكفي إشادة أبناء المريخ السابقين جبرة وأحمد السيد اللذان أمنا على موهبة فطرية لهذا الأبنوسي الجديد. *نحمد الله أن للمريخ أبناء خلّص عملوا في صمت وأجادوا وأتقنوا إدارة ملف ألوك منذ الترشيح مروراً بانتدابه وإخفاءه من الأنظار وحتى لحظات توقيعه لتتفاجأ الأوساط الرياضية صباح الأمس بتوقيع النجم الجديد. *حاولنا ايراد أسماء بعض أولئك الجنود الذين عملوا على إنجاح واحدة من (أصعب) الصفقات ولكنهم رفضوا ليس لشئ سوى أنهم أنجزوا عملاً ايجابياً لهذا (الكيان) بحكم حبهم وعشقهم بعيداً عن البحث عن الأضواء والشهرة. *ما تبقى من أمر ألوك هو (إجراءات) و (استفسارات) ففي النهاية اللاعب هو لاعب المريخ لمدة أربع سنوات قادمات ونحن لسنا على عجل من أمرنا بقدر ما نطمح لإزالة أية ضبابية أو عوائق اجراءية لهذا النجم. *إنتقال ألوك للمريخ يمثّل نقطة تحوّل في مسيرة اللاعب من أندية الظل إلى نادي صاحب سمعة وصيت وصغر سن اللاعب يحتاج لتعامل إعلامي هادئ وإداري على درجة عالية من الإحترافية حتى لا نفقده كما وارغو وعدد من المواهب التي نال منها التناول الإعلامي والإهمال الإداري المتمثّل في تفعيل (اللوائح الانضباطية). *وقّع ألوك وتبعه عطرون ونتمنى أن تعمل لجنة التسيير بمقترح الأستاذ مزمل أبو القاسم بضرورة إعادة عنكبه وصرف النظر عن بكري بشير لأن دفاع المريخ بات يتمتع بوفرة في ظل قصور واضح في المقدمة الهجومية. *حاجة أخيرة كده :: وأخيراً سقط البافاري (بايرن ميونخ).