* وسط إهتمام متعاظم وترقب كبير من القاعدة الرياضية بالسودان جرت بالعاصمة السنغالية داكار وعلى هامش نهائيات بطولة أمم أفريقيا للشباب تحت 23 عاماً قرعة دوري أبطال أفريقيا أعرق المنافسات الأفريقية على مستوي الأندية وكأس الإتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» وهي الثانية من حيث الأهمية ، وكما هو معلوم يمثل السودان في البطولتين ناديا المريخ والهلال في الأبطال والأهلي شندي والخرطوم الوطني في الكونفدرالية. * وتعرفت أنديتنا الأربعة التي تشارك في البطولتين على مسارات القرعة حيث يبدأ المريخ مشواره من الدور الأول 32 بعد إعفائه هو والهلال من الدور التمهيدي في الابطال والأهلي شندي في الكونفدرالية ، ويواجه الأحمر المتأهل من باريا كروز « الأسود» بطل ساوتومبي وبطل نيجيريا واري وولفز فيما يبدأ الهلال مشواره في الدور الأول بمواجهة المتأهل من ونزي المالي وأهلي طرابلس الليبي ، وفي مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي يبدأ الأهلي شندي من الدور الأول بمواجهة المتأهل من ممثلي الكونغو أو كينيا فيما سيبدأ الخرطوم الوطني من الدور التمهيدي بمواجهة فيلا الأوغندي . * يشارك في هذه النسخة من البطولة الأفريقية الكبرى 55 نادياً تم إعفاء تسعة أندية من خوض الدور التمهيدي وفقا لنتائجها في بطولات أفريقيا في السنوات الخمس الأخيرة وهي أندية مازيمبي الكنغو، والأهلي والزمالك من مصر والقطن الكاميروني والنجم الساحلي التونسي ووفاق سطيف الجزائري وليوبار من الكنغو برازافيل بالاضافة الي ناديي المريخ والهلال. * فريق المريخ مساره في هذه النسخة يبدو أكثر صعوبة من مشاركته السابقة حيث من الأرجح أن يواجه في دور 32 بطل نيجيريا وولفز اذا لم تحدث مفاجأة من بطل جزيرة ساوتومي باريا كروز« الأسود» ، حيث يلعب مباراة الذهاب خارج أرضه والحسم بحول الله داخل القلعة الحمراء وما أدراك ما القلعة الحمراء. * الكرة النيجيرية تراجعت في السنوات الاخيرة على مستوى الإندية تحديداً وأصبحت خارج المنافسة على البطولات منذ تتويج إنيمبا باللقب الأفريقي في سنوات سابقة ، ولكنها تسيدت البطولات القارية والعالمية على مستوى الناشئين حيث فازت قبل أسابيع قليلة بكأس العالم للناشئين والتي أقيمت بشيلي ، ووصل منتخبها تحت 23 عاما لنهائيات أولمبياد ريودي جانيرو البرازيلية بعد فوزه على المنتخب السنغالي العنيد البلد المنظم وسط أرضه وجماهيره . * وفي حال عبور الأحمر لهذه المرحلة من المتوقع أن يواجه فريق وفاق سطيف الجزائري والذي يواجه هو الآخر في دور ال 32 الفائز من مانغا سبورت الجابوني والنجم الكنغولي ، ولكنه هذه المرة سيلعب مباراة الذهاب داخل القلعة الحمراء ويؤدي مباراة العودة بالجزائر ، مما يشير لصعوبة هذا الدور على الفريق ، ومعلوم قوة الأندية الجزائرية على أرضها وكذلك خارج ملعبها. * مما سبق ذكره يتضح أن المريخ هذا العام سيواجه منافسة شرسة جداً منذ الدور الأول من المسابقة الأفريقية حيث ستواجهه كل الفرق بإعتباره من الفرق الكبيرة في القارة السمراء عطفاً على النتائج والمستويات الباهرة التي قدمها في النسخة الاخيرة من البطولة بعد أن كان قريباً من الوصول للمباراة الختامية لولا تعثره في الأمتار الأخيرة أمام العملاق الكنغولي مازيمبي والذي توج باللقب الغالي بعد تجاوزه عقبة اتحاد العاصمة الجزائري بالفوز ذهاباً وإياباً ، ويمثل القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم للأندية والتي تجري فعالياتها هذه الايام باليابان . * المريخ عليه التحسب جيداً هذه المرة لأنه سيبدأ من دور ال 32 حيث يكون الفريق في بداية موسمه التنافسي المحلي ولم يؤد عدداً كبيراً من المباريات التنافسية عكس النسخة السابقة والتي بدأها من التمهيدي بمواجهة عزام التنزاني القوي ، وهو ماشكل للفريق حينها تجربة قوية أعانته على المضي قدماً في البطولة مجندلاً خصومه واحداً تلو الآخر بعد تصاعد المردود الفني للفريق من مرحلة لأخري ، وإكتساب الفريق ولاعبيه وجمهوره العريض ثقافة الفوز وخصوصاً مباريات الأرض ، حيث لم يخسر المريخ إطلاقاً داخل القلعة الحمراء الحصينة بمختلف مراحل البطولة محرزاً أرقاماً قياسية متميزة ، وهو المنتظر في هذة النسخة . * الإختيار الصحيح لمكان المعسكر الإعدادي هو أولى بشريات الموسم ، فالمنافسة الأفريقية القادمة ليست سهلة على الإطلاق فلابد من معسكر نموذجي للفريق تصحبه مباريات من العيار الثقيل مع فرق ذات وزن وقيمة من المنطقة الأفريقية والعربية بعيداً عن مباريات «الشو» في الدوحة والإمارات على شاكلة بايرن ميونخ وشالكا الألمانيين والتي لم يجن الفريق من ورائها سوى «العالمية المزعومة» والتي ضربت الفريق حينها في مقتل حينما هبت رياح التنافس الأفريقي الشرس. آخر الاشياء * ينبغي حسم ملف المدرب الأجنبي اليوم في إجتماع لجنة التسيير المجتهدة ، وإختيار مدرب بقيمة كيان كبير أسمه المريخ بعيداً عن التجريب والتنظير لمدربين يضيف لهم الأحمر ولا يضيفون له شيئاً ، والأفضل إختيار مدرب يعرف أجواء الكرة السودانية جيداً ، ويعلم خباياها ومشاكلها التي تنتهي ومايكون رخيص «فالرخيص برخصتو»، وفضلاً ابعدونا عن المدرسة المصرية الأقرب للفشل .