* يبقى التحدي كبيراً للخرطوم الوطني وأهلي شندي ليقدما ما يليق بهما في كأس الاتحاد الأفريقي هذا الموسم، ويمثلا السودان خير تمثيل بعد محاولات متكررة في البطولات الأفريقية والتي من المفترض أن يكونا قد اكتسبا فيها الخبرة الكافية ليقدما نفسيهما هذا الموسم..!! * لا يخفى على أحد حجم الدعم والاستقرار الذي ينعم به الناديان خصوصاً الخرطوم الوطني الذي يعتبر النادي الأكثر استقراراً على الإطلاق في وجود السيد مأمون النفيدي على دفة قيادته كرئيس للنادي إلى جانب الإستقرار الفني في وجود المونديالي أبياه، ووجود عدد من اللاعبين المميزين في كشف الخرطوم الوطني..!! * أضف إلى ذلك أن الخرطوم الوطني قدم نفسه بصورة مميزة في مشاركته الأخيرة في بطولة سيكافا التي أقيمت بتنزانيا مؤخراً، والتي وصل فيها الأولاد إلى مراحل متقدمة مستفيدين من الخبرات الكبيرة والشابة في صفوف الفريق الأمر الذي انعكس إيجاباً على الفريق، وحينما ظللنا نطالب الاتحاد العام باعتماد مشاركة الأول والثاني في كأس السودان وإعفاء القمة من المشاركة فيه ، كنا نخطط لفتح المجال للأندية الأخرى لتجرب حظها في المشاركات الأفريقية ولتكتسب الخبرة الكافية في المواجهات الخارجية..!! * اللعب خارج الأرض ليس مثل المباريات في الدوري المحلي، فلها طقوسها، وخبراتها، وأجواءها التي ينبغي أن تمر على اللاعبين، لأن اللاعب ليس حصراً على النادي فقط وإنما يكون في يوم من الأيام مشاركاً مع المنتخب الوطني في محفل خارجي، ولعل إنعدام الخبرات لدى الكثير من اللاعبين في الأندية التي لا تشارك أفريقياً سواء في الكونفدرالية أو في سيكافا، يجعل منه الحلقة الأضعف في الفريق أو المنتخب، فيصاب مستواه بالاهتزاز لذلك فإن المشاركات الأفريقية في مواجهة أندية من خارج السودان يبقى المستفيد الأول والأخير منها هو المنتخب الوطني..!! * ونعود لموضوعنا الأول لنقول إن وضع الخرطوم الوطني أفضل بكثير من خصمه فيلا اليوغندي الذي ابتعد منذ وقت ليس بالقصير عن المنافسات الأفريقية الكبيرة، ولعله يعود هذه المرة عبر بوابة الكونفدرالية ليجد نفسه في مواجهة الخرطوم، ولعل أمام الخرطوم الوطني فرصة مثالية لتخطي الدور التمهيدي والوصول إلى دور ال32 متى ما تعامل بجدية وواقعية مع خصمه اليوغندي خصوصاً في ظل تطور الكرة اليوغندية الذي شهدته السنوات الأخيرة..!! * عناصر الخبرة في الخرطوم الوطني هي القادرة على كسب اليوغندي ذهاباً وإياباً ومن ثم التدرج في الدفع بالعناصر الشابة، ولعلنا نعشم في إدارة الخرطوم الوطني بتهيئة تجربتين إعداديتين أفريقيتين قبل المواجهة مع فيلا اليوغندي لاكتساب حساسية المباريات الأفريقية ودخول اللاعبين في هذه الأجواء، ولعلنا سندعم الخرطوم الوطني في مشواره في التمهيدي حتى يتخطى هذه المراحل ونعشم أن نراه محلقاً في دور المجموعات وبعدها لكل حادث حديث..!! * التخطيط ولا شيء سواه هو الذي سيمكن الخرطوم الوطني من وضع قدم في دور ال64، ونتمنى من كل قلبنا أن يوفق الاولاد في تقديم أنفسهم وعصارة تجربتهم السابقة في كأس الاتحاد وسيكافا في هذه النسخة، فإنه من الظلم ألا يجد الخرطوم الوطني مكانه وهو بكل هذه الإمكانيات الكبيرة..!! * عموماً سيدخل الخرطوم الوطني في معسكر مغلق بقاهرة المعز، والفرصة مواتية أمامه ليعد نفسه بشكل جيد، وليقدم موسماً استثنائياً بداية بفيلا اليوغندي ونهاية بلقب المنافسة، وليس ذلك ببعيد على الخرطوم طالما أنه يقف وراءه رجالات لا يبخلون عليه بشيء...!! * تمنياتنا للخرطوم الوطني بالفوز ومواصلة المشوار الأنيق..!! * أحر التعازي للأخ عباس الشفيع في وفاة حرمه التي حدثت أمس الأول بالحاج يوسف الردمية، سائلين المولى عز وجل أن يسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا، إنا لله وإنا إليه راجعون..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!