التقدم يحدث بالسير عكس العادي و المألوف والهلال موعود بطفرة كبرى في المفاهيم * تقرير : عاصم وراق * يعتبر حديث جورج بيرنارد شو واحداً من الأحاديث المفضلة عند الكثيرين, حيث يقول:"الرجل العقلاني يكيف نفسه على العالم ,والرجل غير العقلاني يحاول جاهداً تكييف العالم على نفسه.وكل التقدم والتطور يعتمد على الرجل غير العقلاني فالتقدم يحدث بالسير عكس العادي و المألوف. * أثبت الدكتور أشرف سيدأحمد حسين (الكاردينال) رئيس مجلس إدارة نادي الهلال أنه يفكر بطريقة مختلفة ,فالرجل يمتلك أفكاراً جديدة ,وغير تقليدية وغير عادية وغير مألوفة في تسيير دفة الفعل الإداري من إستقطاب للدعم وتفعيل الدور الذي يمكن أن تلعبه الرعاية والإستفادة من جماهيرية نادي الهلال الكبيرة إضافةً لطموحاته العالية والتي يعتبر مشروع الجوهرة الزرقاء معياراً لقياسها. * وبعد الفراغ من إنجاز ملف الإحلال والإبدال في فريق الكرة وتعيين الجهاز الفني الجديد بقيادة الخبير الفرنسي جيان ميشيل كافالي ,فاجأ الكاردينال الجميع بتعيين إبن النادي وقائد لاعبيه التأريخي هيثم مصطفى كرار مساعداً أولاً للمدير الفني ,في خطوة تدل على شجاعته وجرأته في إتخاذ القرارات الكبيرة ,كما تحمل الخطوة في ثنياها ما ذهبنا إليه من أن الرجل يفكر بطريقة مختلفة وغير مألوفة ,الأمر الذي يؤكد أن الكاردينال يسير بخطىً واثقة لدخول قلوب جماهير الهلال من أوسع الأبواب ليثبت أن الهلال في أيد أمينة وأن حواء الهلال ودود ولود وأن أبناء الهلال يسدون قرص الشمس. أنطاليا سبور التركي يعين الكميروني إيتو مدرباً * وفي خطوة مماثلة لتلك التي أقدم عليها الدكتور أشرف سيدأحمد حسين الكاردينال أعلن نادي إنطاليا سبور التركي تعيين قائد لاعبي المنتخب الكميروني السابق صمويل إيتو والمحترف الحالي في صفوفه مديراً فنياً للفريق. * لقد منح مجلس إدارة نادي إنطاليا سبور التركي المهاجم الكميروني صاحب ال (34) عاماً والذي إنتقل إلى صفوف الفريق بعقد إحتراف مدته ثلاث سنوات خلال شهر يونيو الماضي فرصة الإشراف الفني بالكامل على ثلاث مباريات ,وبعدها يحدث التقييم للتجربة. * يحل صمويل إيتو خلفاً للمدير الفني يوسف سيمسيك الذي أنهى مجلس إدارة النادي التعاقد مع بإتفاق الطرفين في السابع من شهر ديسمبر الجاري. وسوف يتخذ نادي إنطاليا سبور التركي قراره النهائي بخصوص إستمرارية صمويل إيتو مديراً فنياً للفريق بعد توقف الدوري الممتاز التركي في فترة الشتاء. * وقرر مجلس إدارة النادي أن يعمل المدرب (محمد أوقورلو ) مساعداً للكميروني إيتو والذي يتحسس أولى خطواته في مجال التدريب. * إعتبر الكثيرون أن الخطوة غير متوقعة بالنسبة لنجم برشلونة وأنترميلان وتشيلسي السابق ,الذي إرتبط إسمه بالمشاركة في عدد من النزاعات التي أثارت جدلاً كثيفاً خلال مسيرته مع الأندية المختلفة التي دافع عن شعاراتها وكذلك منتخب بلاده (الأسود غير المروضة). باترك مومبا: إقتحام إيتو لمجال التدريب بهذه السرعة أدهشني * وفي تعليقه على خبر تعيين زميله في المنتخب الكميروني (الأسود غير المروضة) أقر باترك مومبا بدهشته الكبيرة لإقتحام زميله السابق في المنتخب الكميروني صمويل إيتو مجال التدريب بهذه السرعة.ولكنه كشف بأن إيتو الذي زامله بالمنتخب خلال بطولتين للأمم الأفريقية قد حدثه بطموحه في أن يصبح مدرباً في المستقبل.وأضاف مومبا الذي كان يتحدث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) :" لقد كنت أعلم بنيته دخول مجال التدريب منذ فترة طويلة ,ولكنني وعلى حسب معرفتي به فإنه لا يمتلك الخبرة في مجال التدريب ,ومع ذلك أتمنى أن يصبح مدرباً ممتازاً ,فهو يمتلك المعرفة وقوة الشخصية ,بيد أنني لست متأكداً من مقدرته على الصبر ,فالتدريب يحتاج إلى الصبر .وإذا تمكن صمويل إيتو من تطوير نقاط ضعفه وتحويلها إلى نقاط قوة فإن النجاح سيحالفه. " * أليست تجربة مجلس إدارة نادي إنطاليا سبور مع مهاجم الفريق صمويل إيتو مماثلة لتجربة الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال مع قائد لاعبي الهلال السابق هيثم مصطفى مع تفوق الكاردينال لأنه قام بتعيين هيثم مصطفى مساعداً أول للمدير الفني وليس مديراً فنياً قياساً على عدم إمتلاكه الخبرة الكافية في مجال التدريب في الوقت الحالي ,وهذه الفرصة تتيح له المجال للإستزادة من خبرات الخبير الفرنسي جيان ميشيل كافالي مما يصب في مصلحة الهلال في المستقبل ,كما أن الكابتن هيثم مصطفى حائز على رخصة ممارسة التدريب من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) منذ العام 2011م ,والمجال واسع أمامه للحصول على المزيد من الشهادات في مجال التدريب. الكاردينال هبة السماء لهلال الملايين * ومنذ تولي الرجل سدة الحكم في نادي الهلال العريق قام الكاردينال بتحريك المياه محدثاً ثورة هائلة في المفاهيم ,متجهاً نحو تفعيل الرعاية للإستفادة من إسم النادي الكبير ,ونظراً لبعض الإشكالات القانونية تعثر مشروع رعاية شركة الثريا للفريق في الموسم الماضي ,بيد أن الرجل لم يضع يده على خده ويترك الحيرة تتملكه بل مضى في تنفيذ مشروعاته الكبيرة والتي كان الكثيرون يحسبونها بعضاً من أحلام لن تر النور مطلقاً ,ورويداً ..رويداً وبعزيمة لا تفتر ولا تلين وبقوىً لا يصيبها الخوار وأفكار جديدة لا يغشاها البوار تمكن الكاردينال من أنزال أفكاره إلى أرض الواقع ,وقرار تعيين البرنس مساعداً أولاً للخبير الفرنسي جيان كافالي للإستفادة من فكره الكروي وخبراته التراكمية الثرة , لم يكن القرار الأول وسوف لن يكون الأخير ,فقد سبقته قرارات رائعة من على شاكلة قراره الإنساني ولفتته البارعة في إقالة عثرتي نجمي الهلال السابقين معتز إبراهيم كبير ومحمد علي الجاك شواطين ,وفي لفتة إنسانية بارعة أخرى تولى مسؤولية علاج والدة إبن الهلال الراحل المقيم والي الدين محمد عبدالله. أوليس من حقنا أن نردد أن الكاردينال هو هبة السماء لهلال الملايين.