* أصابت لعنة الهلال المدرب التونسي نبيل الكوكي والذي أدار ظهره للهلال مباشرةً بعد عودته مع البعثة من الجزائر وفي أعقاب فشله في قيادة الفريق لتخطي المنافس الضعيف اتحاد العاصمة الجزائري والصعود لنهائي بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري . * قاد الكوكي الهلال للخسارة على أرضه ووسط جمهوره في اللقاء الأول بالقلعة الزرقاء بعد أن تقدم الفريق بهدف كاريكا الذي أحرزه في أول دقيقة من انطلاقة تلك المباراة. * وفي لقاء الذهاب بالجزائر اكتفى بالتعادل السلبي متبعاً أسلوباً دفاعياً عقيماً على الرغم من ضعف المنافس وارتجافه من اسم الهلال الكبير. * وعلى الرغم من مرارة الخروج الأفريقي ,إلا أن مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة الدكتور أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال قد تعامل مع الكوكي بأخلاق الرجال ولم يقله عن منصبه على الرغم من تعالي الأصوات التي طالبت بإقالته منذ لقاء أم درمان. * وفي المقابل لم يتعامل الكوكي مع الهلال بأخلاق وغادر إلى تونس خلسةً مدعياً مرض والدته ليفاجأ الجميع بإدارته لمؤتمر صحفي عقب وصوله تونس مباشرةً يعلن فيها توقيعه عقداً للإشراف الفني على فريق الكرة بنادي الأفريقي التونسي . * ومع ذلك تركه الهلال للمولى عز وجل ليقتص منه ,والحمد لله فقد جاء القصاص سريعاً وها هو النادي الأفريقي يقيله عن منصبه بين شوطي مباراة أمس الأول التي جمعته بحمام الأنف. * إقالة الكوكي بين شوطي المباراة تمثل سابقة تأريخية لم نسمع بمثلها في تأريخ كرة القدم . * حدثنا التأريخ بأن كل من ظلم الهلال وأخذ حقه دون وجه حق من لاعبين أقسموا المصحف بعد أن تسلموا حقوقهم ,ثم لم يبروا بقسهم ووقعوا في كشوفات أندية أخرى لاحقتهم لعنة الهلال حتى انتهى مشوارهم بالملاعب دون أن يذكرهم أحد. * وهناك البعض الذين ينتظرون ذات المصير الذي تعرض له من سبقوهم وهم يعرفون أنفسهم والجمهور يعرفهم. * الهلال رجل صالح وكل من يظلمه سيجد مصيره المحتوم ,واللهم لا شماتة. * بدأت ملامح الهلال الجديد في الظهور بعد المستوى اللافت للنجوم الذين التحقوا بالكشوفات الزرقاء مؤخراً وتألقهم خلال المعسكر الإعدادي. * النجاح في المعسكر الإعدادي يعتبر مؤشراً لنجاحات قادمة 'فقد نجح الغانيان إيشيا وأبيكو كما نجح العاجي موكورو وفي الطريق الشاب كالو القادم من بلاد العم سام. * ذلك بالطبع إضافةً لعمار الدمازين ووالي الدين وأبوعاقلة وبشة الصغير وصهيب الثعلب والذين سيشكلون الإضافة الفنية المطلوبة للفرقة الزرقاء. * كما واصل الحرس القديم أو (عضم الفريق) والمتمثل في سيف مساوي,بشة ,كاريكا,نزار حامد ,الشغيل ، ماكسيم وسيسيه تألقهم المعهود. * الهلال يسير في الطريق الصحيح كورة ومقصورة والكاردينال يمسك بكل الملفات بكل حنكة ودراية. * جماهير الهلال تتحرق شوقاً لعودة حبيبها المنتظر من تونس الخضراء حتى تنطلق الأفراح والليالي الملاح. * الهلال عالم جميل.