* يبقى من غير المنطقي ولا الطبيعي أن يفكر قائد الهلال في بناء الجوهرة الزرقاء كهدية للشعب السوداني ككل وشعب الهلال على وجه الخصوص بمنأى عن التفكر في بناء فريق قوي ينافس على كافة المستويات المحلية والأفريقية، لذلك فإننا من خلال ما نتابعه من بشريات من معسكر سوسة وما يعانق أعيننا في الجوهرة الزرقاء يجعلنا نراهن على أن الكاردينال لم يكتف ببناء جوهرة واحدة للهلال بل جوهرتين الأولى معمارية والثانية في فريق الكرة..!! * الجوهرة الزرقاء التي كنا نخشى أن تكون مجرد وعود سراب نهدم من خلالها ما بناه السابقون ثم لا نقيم أفضل منها ولا نترك القديم، صارت الآن واقعاً يكذب كل المشككين، وكل الذين مدوا لسانهم للتجربة، مشككين في مقدرة الكاردينال على الالتزام بهذا الوعد الكبير، وإنه قد كان مجرد وعداً انتخابياً يحصد به الأصوات ثم يقمعها بعد ان يتسنم القيادة ويجلس على الكرسي، ولكن كان الكاردينال صادقاً وبدأ في تنفيذ الوعد..!! * كل مرحلة كان المرجفون يظنون إنها الأخيرة وأن الرجل سيتوقف ليمنح نفسه فرصة "الدلال" على طريقة "والي المريخ" ليعيده الناس من "قاردن سيتي" بتظاهرة كبيرة ويرجع ملوحاً ومبتسماً ليواصل ما بدأه ويكسب فترة جديدة، ولكن يبدو ان الكاردينال دخل من أفضل وأجمل الأبواب وأوسعها وهو الصدق في تنفيذ ما وعد به ليترك آيات النفاق خلفه ويقدم نفسه وبرنامجه صادقاً مع نفسه وشعب الهلال..!! * الآن هاهي الجوهرة تقف شامخة، وفي نهايات مراحلها ليقدمها الكاردينال هدية لكل السودان، في احتفال يستحق أن يقف فيه الجميع تقديراً للهلال ورجالاته الذين يضعون بصمات غير قابلة للحذف في ذاكرة الرياضة وهو ما يجعلنا نرفع القبعات احتراماً لرئيس نادي الهلال..!! * وبالمقابل كانت الجوهرة الثانية تبنى في صمت كبير، حين كانت التسجيلات تشتعل، والساحة الرياضية تشتعل، كان الكاردينال يعد الجوهرة الحقيقية للفرقة الزرقاء والمتمثلة في فريق الكرة، الفريق الذي ظل مفخرة لكل هلالي والذي طفق يغرس اسمه في كل أرجاء القارة السمراء منذ الظهور الأول في 2007 حين كان الرئيس الفخيم صلاح ادريس يقود الهلال وحتى 2015 حينما آلت المسؤولية إلى الكاردينال ظل الهلال موجودًا في كل الساحات، قوياً بما يكفي لينافس..!! * أضاف مجلس الكاردينال عناصراً من العيار الثقيل للفرقة الزرقاء، وكل التقارير القادمة من تونس تقول إن كل عنصر لديه ما يميزه في الفرقة الزرقاء، وأن القوة مجتمعة في الفريق ستكون ضاربة هذا الموسم وستمنح الازرق التميز، وهي الجوهرة الثانية التي نرغب في مشاهدتها مع بداية الموسم الجديد..!! * الكاردينال أهدى الهلال حقلاً من الجواهر، لا ينتهي، وفي كل مرة يخرج جوهرة مشعة تخطف الأبصار قبل أن يفاجئنا بالأخرى، وتكفي وقفته الصلبة نهايات الموسم الماضي وهو يلقن الاتحاد درساً وينحاز للقانون حتى على حساب الألقاب المتاحة تحت يديه، ويكفي أنه حفظ للقائد هيثم مصطفى تأريخ 17 عاماً بذلها الفتى مع الأزرق ليصحح القرارات الطائشة ويختار هيثم مدرباً عاماً، ثم هاهي أياديه بيضاء في كل مكان يزوره ويقدم فيض الله عليه على العباد لينقش اسمه كل يوم في مكان أمين..!! * جواهر الكاردينال لا تنتهي، ولعلنا نظلمه إن حسبنا له إنجاز الجوهرة الزرقاء وحدها، وإن كان الكاردينال قد تخبط في البدايات بقرارات متفرقة، ولكنه الآن وصل مرحلة النضج، وأصبح يخطط بهدوء وذكاء كبيرين سيكون الكاسب الأكبر فيها هو الهلال حبيب الملايين..!! * الكاردينال أهدى جمهور الهلال عقداً من الجواهر..!! * لا نملك إلا الشكر للأخ الصديق ياسر درويش سكرتير نادي الأمل عطبرة السابق وهو يهدي فريق الكواكب للناشئين برابطة الصحافة غرب طقماً رياضياً أنيقاً بشعار الأمل عطبرة، كما لا يفوتنا أن نشكر الأخ الفخيم عماد شريف الذي أهدى الفريق أطقماً أيضاً، إيماناً منهم بدور الناشئين وأهميتهم، شكرا بلا حدود اعزائي ياسر درويش وعماد شريف..!! * أحر التعازي للاخوان عصام ومجدي وعوض وعز الدين كرنديس في وفاة المغفور لها بإذن الله والدتهم الحاجة "رقية مدني" والتي وافتها المنية امس بمستشفى السلاح الطبي، اللهم أكرم نزلها وأغفر لها وارحمها برحمة من عندك، إنا لله وإنا إليه راجعون..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!