المدينة وفييرا هل يواصلان اللعب (بالبنج) كما العام الماضي....الجهاز الطبي ضرب بأخلاقيات المهنة عرض الحائط تقرير :عصام طمل تناولنا من قبل الإصابات المتكررة وسط لاعبي المريخ منذ العام الماضي، وفشل الجهاز الطبي بقيادة التونسي العابد والذي عاد للعمل مجدداً لموسم آخر في علاج إصابات عدد كبير من اللاعبين على رأسهم المهاجم بكري المدينة والمدافع علاء الدين يوسف، وكلاهما عانيا كثيراً الموسم الماضي مع الإصابات التي صارت مزمنة وتفاقمت بسبب المشاركة المتواصلة لهذين النجمين الكبيرين،في البطولة الأفريقية لأهميتهما في التشكيلة لعدم وجود بديلين بنفس كفاءتهما في الدفاع والهجوم.
بكري المدينة يشارك مخدراً بالبنج بكري المدينة هو هداف الفريق في الموسم الماضي ونافس بقوة على لقب هداف بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري بإحرازه ستة أهداف بعد أن قدم مردوداً فنياً عالياً خاصة في دوري المجموعات والمربع الذهبي، وكان واحداً من أخطر المهاجمين، حيث وجد شهرة كبيرة وكانت تضع له كل الفرق التي واجهها ألف حساب بداية من الترجي التونسي مروراً بوفاق سطيف حامل لقب الأبطال في الموسم قبل الماضي واتحاد العاصمة الجزائري الحاصل على فضية أبطال أفريقيا في نسختها الأخيرة ومازيمبي الكنغولي حامل اللقب، ظل اللاعب يشارك في جميع هذه المباريات وهو مصاب ومع إصرار غارزيتو على وجوده في التشكيلة كان يشارك عن طريق التخدير (البنج) الموضعي بواسطة الوحدة العلاجية بالفريق ، وتلاحظ أن بكري المدينة وعقب نهاية كل مباراة يخضع للراحة عن التمارين لعدة أيام ثم يعود، وبداية هذا السيناريو كانت في معسكر تونس الذي سبق مباراة الترجي الشهيرة التي تأهل عن طريقها المريخ لدوري المجموعات وتواصل الأمر في معسكر مدينة عين مليلة الجزائرية استعداداً لدوري المجموعات وتكرر في مباراة منتخب نجوم الدوري الأثيوبي من خلال معسكر أديس أبابا الحالي.
علاء الدين فييرا الضحية الثانية علاء الدين يوسف الشهير بفييرا، سجله المريخ في المرة الأولى من هلال كسلا كلاعب وسط (ارتكاز) إلى جانب زميله سيد جمعة الطرف الشمال وحقق فييرا نجاحاً كبيراً في هذا الموقع حتى انتقل للهلال ثم عاد للمريخ من جديد، ولكن هذه المرة وظفه المدرب الفرنسي غارزيتو الذي يعرف إمكانياته جيداً في موقع المساك بخط الدفاع لعدم وجود لاعب يجيد اللعب في هذا الموقع خاصة بعد رحيل الايفواري باسكال، الإمكانيات والقدرة المهارية لعلاء الدين يوسف جعلته أن يحقق نجاحاً منقطع النظير في خط الدفاع وصار واحداً من المدافعين المبرزين في دوري أبطال الأندية الأفريقية مما عرضه إلى ضغط متواصل جراء المشاركات المتواصلة وتسبب ذلك في إصابته وقادته أن يكون الضحية الجديدة للجهاز الطبي وقبل أن يتعافى من الإصابة يشارك ثم تتجدد الإصابة مرة أخرى، وظل يشارك «غصباً» عنه مصاباً بعد تخديره بالبنج ، كما حال رفيقه المهاجم بكري المدينة وتلاحظ أيضاً أن فييرا يتغيَّب عن بعض التدريبات بحجة الإرهاق ولكن الحقيقة هي الإصابة.
نجم بالفريق يكشف الحقيقة حارس المريخ السابق الدولي إيهاب زغبير أكد أن بكري المدينة كان يشارك في المباريات عن طريق التخدير بالبنج الموضعي، فييرا قال في حوار مع قناة (قوون) بأنه سوف لن يبدأ الإعداد مع الفريق بسبب الإصابة التي يعاني منها، وصدق فيما قال ولم يسافر مع البعثة لمعسكر أديس الحالي وفضَّل البقاء بالخرطوم للعلاج بواسطة الطبيب السوداني البارع جار النبي عثمان اختصاصي إصابات الملاعب المقيم بدولة الإمارات والموجود حالياً بالديار في إجازته السنوية.
الإعلام الأحمر يخفي الحقيقة تلاحظ أن في كل مباراة يخوضها المريخ ويخرج بكري المدينة أو علاء الدين فييرا مصاباً يقول الإعلام الأحمر إن المدينة أو فييرا أصيبا في المبارة بدلاً من أن ينقل الحقيقة ويقول تجدد إصابة المدينة أو فييرا، وفي الواقع أن ما يحدث للثنائي وغيرهما هو تجدد لإصابات قديمة تظهر حال أي احتكاك عنيف مع كليهما في المباراة أو حتى في التدريبات العادية للفريق، وهذا ما حدث لبكري المدينة في مباراة أمس الأول أمام منتخب نجوم الدوري الأثيوبي.
أخلاقيات المهنة تغيب في المريخ يقول خبراء اللعبة واختصاصيو إصابات الملاعب أن من أخطر الإصابات التي تؤدي بنهاية حياة اللاعب الرياضية هو التجديد المتواصل للإصابة، وهذا يعني أن اللاعب يشارك دون علاجه بصورة نهائية من الإصابة التي يعاني منها، وأن هناك بعض الأندية تشرك اللاعب في المباريات وهو مصاباً مما يعجل برحيله عن المستطيل الأخضر عاجلاً، ويحمل المهتمين المسؤولية كاملة للوحدات الطبية العاملة في الأندية بالانصياع لرغبات المدرب وتخدير اللاعب ومشاركته، ويقول المختصون: إن في ذلك عدم احترام لأخلاقيات المهنة التي تتطلب الأمانة والصدق وعدم الموافقة على تخدير اللاعب ومشاركته، لأن ذلك يضر بمستقبله الرياضي.
الجهاز الطبي يهدد مسيرة الفريق الجهاز الطبي للمريخ الذي قاده الموسم الماضي التونسي العابد والطبيب الوطني أحمد الفضل الذي غادر للعمل بالسعودية لم يضع أي خطة لعلاج المصابين أو تقريراً مفصلاً عن حالة اللاعبين حتى يتم علاج المصابين مبكراً، وارتكب عدداً من الأخطاء الفادحة في مقدمتها سماحه بمشاركة لاعبين مصابين وهو يعلم جيداً العواقب الوخيمة من ذلك والتي ربما تنهي مسيرة نجم، المنطق يقول أن يرفض الجهاز الطبي عدم مشاركة لاعب مصاب مالم يتعافى تماماً، وبالتالي فشل الجهاز الطبي في مهمته الأساسية وهي الحفاظ على سلامة اللاعبين وفشل في علاجهم، بل تسبب في نقل الإصابات القديمة للموسم الجديد، المريخ تعاقد مرة أخرى مع التونسي العابد والذي ربما بدأ مهامه في معسكر أديس، وإذا ما واصل التونسي العابد بنهج العام الماضي سيفقد المريخ نصف الفريق أن لم يكن بكامله وسيكتب هذا التونسي نهاية نجمين كبيرين هما بكري المدينة وعلاء الدين يوسف، لأنه سيسمح بمشاركتهما بواسطة التخدير بالبنج وهما مصابان إصابات منقولة من الموسم السابق للموسم الجديد أخفق في علاجها الجهاز الطبي للفريق وعلى قمته التونسي العابد.