طاردت الإصابات لاعبي المريخ من جديد ولم تتوقف وفي كل مباراة يتعرض لاعب على الأقل للإصابة لينضم إلى قائمة طويلة ممن سبقوه ولا يزالون في مرحلة العلاج والانتظار أملاً في العودة إلى الملاعب الخضراء. واثارت موجة الإصابات التي انتشرت وسط اللاعبين خاصة الأعمدة الأساسية اثارت قلق ومخاوف القاعدة الجماهيرية لأن الفريق واجه ظروفاً صعبة أمام الترجي التونسي مؤخرا وكانت الإصابات أحد الأسباب التي أدت لوداع المريخ دوري أبطال افريقيا وتحوله إلى الكونفدرالية لأنه فقد نصف قوته تقريباً واتجه الاطار الفني نحو البدائل لسد النقص وأملاً في عودة المصابين خلال وقت وجيز إلا أن القائمة طالت واصبحت تشمل لاعبا جديدا في كل يوم وتوزع لاعبو المريخ بين مختلف دول العالم بحثاً عن العلاج والشفاء العاجل. «12» لاعباً قائمة المصابين تطول قائمة العناصر المصابة بالمريخ التي تضم كلاً من «الحارسان حافظ أحمد وأكرم الهادي سليم، سعيد مصطفى، هيثم طمبل، عبد الحميد السعودي، كلتشي اوسون، الشغيل، محمد علي سفاري، ومصعب عمر والنفطي كآخر المنضمين حديثاً للقائمة. وهناك لاعبون مازالوا في مرحلة تلقي العلاج منهم حافظ وسعيد والشغيل وسفاري أما طمبل وكلتشي حدد الطبيب لهما عملية جراحية في الرباط الصليبي وهو ما يؤكد غيابهما «6» أشهر عن الملاعب وسيقوم مجلس الإدارة باخلاء خانتيهما في فترة التسجيلات التكميلية، أما حافظ يحتاج للمزيد من الوقت بالاضافة لأكرم الهادي ومصعب عمر وكلاهما منحا راحة لثلاثة أسابيع. إن تزايد الإصابات وسط اللاعبين سيؤثر بشكل كبير على المريخ وهو مقبل على المشاركة في البطولة الكونفدرالية. ولمعرفة رأي المختصين وأهل الشأن من الأطباء حول موقف الإصابات بالمريخ بعد المقدمة التي أوردناها التقينا بالدكتور عائد عبد الحفيظ الطبيب السابق لنادي المريخ. د. عائد: الإصابات وصلت مرحلة يصعب الحديث عنها استهل الدكتور عائد عبد الحفيظ حديثه قائلاً: الإصابات في المريخ وصلت لمرحلة يصعب الحديث عنها بالرغم من أن البرنامج الاعدادي للفريق كان جيداً ولم تظهر أية إصابات وسط اللاعبين ابان تلك الفترة إلا أن الإصابات ظهرت مع بداية الموسم التنافسي وأصبح المريخ يفقد في كل مباراة لاعباً بعامل الإصابة وقال عائد: من المفترض أن تتصاعد معدلات اللياقة البدنية للاعبين من مباراة لأخرى لأن فترة الاعداد تحتاج لثلاثة أسابيع على الأقل ويكون هناك إشراف طبي متكامل يستدعي التدخل حال حدوث إصابات، مضيفاً أن إصابات اللاعبين تحدث في الغالب اثناء المباريات في لحظات التداخل العنيف والاصطدام القوي واخطر أنواع الإصابات هي«الرباط الصليبي» ومن اخطرها ايضا إصابات «الركبة» و«الغضروف». وطالب د. عائد أن تكون هناك متابعة دقيقة لموقف الإصابات من جانب طبيب النادي وعمل تقارير دورية عن موقف الإصابات وضرورة علاجها سريعاً. وأرجع د. عائد تفشي الإصابات بالمريخ إلى الحمل الزائد والجرعات التدريبية المكثفة والتدريب الخاطئ لأن هناك إصابات تحدث أثناء التمارين فجرعات اللياقة يجب أن تكون متوازنة «لا زائدة ولا ناقصة» لتفادي حدوث الإصابات ويجب الاهتمام بهذا الأمر لأن معظم الإصابات تحدث أثناء التمارين. وقال د. عائد عندما كنت طبيباً لنادي المريخ لم تحدث مثل هذه الإصابات الماثلة الآن رغم أن كرة القدم لعبة خاضعة للإصابات وأي لاعب معرض لها. ونوه د. عائد إلى أن الرباط الصليبي يعتبر من أخطر أنواع الإصابات التي تحدث في الملاعب نتيجة للتداخل العنيف وقال إن مثل هذه الإصابة تحتاج لوقت طويل للعلاج. وشدد عائد على أهمية وجود وحدة طبية في كل ناد لمتابعة موقف الإصابات وقال لو كان هناك وحدة طبية متكاملة وبها أكفأ الاطباء لما احتاج المريخ لتسفير محترفه النيجيري كلتشي أوسونو إلى انجلترا لتلقي العلاج. وختم د. عائد حديثه قائلاً: الإصابات المتلاحقة وسط لاعبي المريخ وعدم العودة السريعة للاعبين ستؤثر حتماً على المريخ وهو مقبل على المشاركة في البطولة الكونفدرالية. عوض ياسين: الإجهاد يسبب الإصابات: التقينا بالدكتور عوض ياسين مدرب اللياقة المعروف الذي عمل مع المريخ في الأعوام السابقة للحديث عن علاقة التمارين بالاصابات فقال اعداد المريخ كان جيداً قبل بداية الموسم الكروي واذا نظرنا لذلك ليس هناك سبب لحدوث هذا العدد الكبير من الإصابات التي تتفاوت أسبابها وتختلف من لاعب لآخر ومنها الملاعب الرديئة والعنف الزائد وحتى لو كان اللاعب جاهزاً بنسبة 100% ذلك لا يمنعه من الإصابة. وقال عوض الجهاز الفني للمريخ مطالب بمراجعة البرنامج التدريبي اذا كان فيه خلل وهل هو مرهق للاعبين مع التدرج في التمارين وأهمية وجود وسائل استشفاء كالسباحة والساونا. واضاف ياسين الاجهاد والحمل الزائد يتسبب في الإصابات بسبب المشاركات المتواصلة فالمريخ واجه برمجة ضاغطة خاصة في المباريات الافريقية. وطالب عوض ياسين بوضع برنامج متكامل يشتمل على الراحة والتغذية الجيدة ووجود اللاعبين داخل معسكرات طويلة يساعد في ذلك كما أن العامل النفسي مهم للاعب، مضيفاً أن تجهيز البدائل مهم لسد النقص الموجود في كشف الفريق.