وليد علاء الدين، واحداً من اللاعبين الذين دخلوا قلوب جماهير الهلال سريعاً دون استئذان وبالرغم من عدم ظهوره في موسمه الأول مع الفريق بصورة كبيرة إلا أن ما ظل يقدمه نيمار من مستوى في المباريات التي يشارك فيها كان مقنعاً للجميع وأكد للجميع أنه يستحق الانضمام للفريق الأزرق، وواصل وليد انضباطه وجديته في التدريبات ولم يهتم كثيراً بقرار المدرب الذي حوله إلى الفريق المرابط وظل يتدرب بحماس في معسكر سوسة، وفي الوقت الذي خاف فيه الجميع على وليد وتوقع أن يكون ضحية المدرب الفرنسي كافالي، انتصر وليد لنفسه وقدم مستويات جيدة في كل المباريات الودية التي شارك فيها بل أن وليد من اللاعبين الذين شاركوا في المباريات الأربع التي أداها الفريق بمعسكر سوسة، وبالرغم من أنه ظل يشارك كبديل إلا أنه ظل يتألق باستمرار تاركاً الحكم للمدرب الذي وضع يده عليه وجعله واحداً من خياراته في المباريات. طموح ومتفائل * يعتبر وليد علاء الدين من اللاعبين أصحاب الطموح العالي وأن هدفه دائماً أن يكون الأفضل دائماً من أجل إسعاد جماهير الهلال وظل يتفاءل بأن القادم سيكون أفضل وهذا ما جعله يتدرب بحماس ويلعب بذكاء من أجل أن يكون واحداً من اللاعبين المفضلين عند كافالي ويعتبر معسكر سوسة الحالي هو الفرصة السانحة التي استفاد منها وليد علاء الدين واستعاد كل أراضيه المفقودة. حصل على ثقة كافالي * نجح وليد علاء الدين في الحصول على ثقة المدرب الفرنسي كافالي الذي وضع النجاح في اختبارات الكوبرتيست شرطاً أساسياً للمشاركة في المباريات وظل وليد يقدم في كل تدريب الأفضل بجانب تميزه الكبير في تنفيذ الجمل التكتيكية وتحمل ضغط التدريبات البدنية وقد أثني عليه الفرنسي كثيراً ودعمه معنوياً وتعهد له بمنحه فرصة الظهور في المباريات. كرت رابح * يعتمد الجهاز الفني للهلال، على اللاعب وليد علاء الدين كبديل دائم في المباريات حيث شارك في مباراة الملعب السوسي كبديل ونجح في تقديم نفسه بشكل جيد وفي مباراة أمل حمام سوسة شارك نيمار كبديل أيضاً وكان نجم الشوط الثاني بعد أن منح الفريق فرصة السيطرة على منطقة الوسط، بفضل تحركاته الجادة وقدرته على تمرير الكرة دون أخطاء كما كان واحداً من نجوم مباراة الهلال والصفاقسي التي انتهت بالتعادل السلبي وأبدع في ربط خطوط اللعب بحركته التي لا تهدأ واستعماله لعقله في كسب كل الكرات دون أن يحتاج لاستعمال العضلات، وفي مباراة الاتحاد الليبي أمس كان نيمار الكل في الكل وقدم مباراة جميلة بل كان هو نجم الشوط الثاني بدون منازع وساهم في تغيير شكل الأداء بعد أن شكل ثنائية مع زميله محمد أحمد بشة، وتلقى تهنئة خاصة من كل أفراد البعثة بعد نهاية المباراة. صاحب أجمل هدف * سجل الهلال، 11 هدفا في المباريات الأربعة التي أداها حتى الآن، إلا أن أجمل الأهداف كان من نصيب وليد علاء الدين الذي سجله في بداية الشوط الثاني وبعد دخوله مباشرة بديلاً للغاني إيشيا، حيث استلم وليد تمريرة جميلة من الغاني أبيكو وتقدم به وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يقوم وليد بتمرير الكرة إلى بشة أو كاريكا، خدع الجميع وهدف بقوة ومن خارج منطقة الجزاء، مسجلاً هدفاً فشل حارس الاتحاد في التعامل معه واكتفى فقط بإخراج الكرة من الشباك.
لقبه نيمار وقدوته فابريغاس * من المفارقات الجديرة بالوقوف عندها كثيراً أن وليد علاء الدين الذين تلقبه الصحافة والجماهير بنيمار، خالف العادة حيث يرى أن الأسباني فابريغاس هو قدوته في الملاعب ويتمنى وليد علاء الدين أن يصل إلى مستواه ويراه لاعب الوسط الأفضل في مركزه بل تحول من تشجيع برشلونة الأسباني إلى شيلسي الإنجليزي بسبب فابريغاس الذي يدافع عن ألوان البلوز الآن. صداقة قوية مع أطهر * يعتبر وليد علاء الدين من اللاعبين المحبوبين بالفريق، ويملك علاقات قوية مع كل زملائه إلا أن علاقته بزميله أطهر الطاهر تبقى هي الأقوى حيث تجمعهما صداقة لا يمكن إخفاءها وظلا يقيمان في غرفة واحدة إذا كانا مع الهلال أو في معسكرات المنتخبات الوطنية الشئ الذي جعلهما أقرب لبعضهما، في كل الأوقات. جدية في التدريبات * ظل وليد علاء الدين يتدرب بجدية وفي صمت تام دون أن يثير الضوضاء أو يبحث عن الإعلام لنفض الغبار عنه وتلميعه حتى يقول للجماهير بأنني موجود، ولكن وليد من طينة اللاعبين الذين يثقون في إمكاناتهم، ويستفيدون من الفرص التي يمنحها لهم المدرب، بجانب انضباطه الكامل في التدريبات الشئ الذي جعله يستعيد مستواه سريعاً ويقلب الطاولة على الجميع ويكسب ثقة الجهاز الفني. استفاد من نصائح البرنس * كان وليد علاء الدين واحداً من اللاعبين الذين نالوا إعجاب الكابتن هيثم مصطفى المدرب العام للفريق وكابتن الفريق السابق، وقدم له البرنس عددا من النصائح خاصة وأن وليد يلعب في نفس الخانة التي كان يلعب فيها هيثم مصطفى وهي صناعة اللعب، وظل وليد يحرص على التمرير بدقة وإتقان ويكفي أنه سجل أجمل لقطة في المباراة الودية التي لعبها الفريق أمس الأول عندما لعب تمريرة غير متوقعة للعاجي أبيكو إينسون، ويبدو أن وليد حريص على التعلم من البرنس لعل وعسىى أن يكون خليفته في البيت الأزرق. نجاح في الكوبرتيست * فاجأ نيمار الجميع عندما نجح في اختبار الكوبرتسيت ونافس بشة وصلاح الجزولي والغاني سليمانو سيسيه، في مشهد نال إعجاب الفرنسي جيان ميشيل كافالي المدير الفني للفريق، حيث ظهر وليد بلياقة بدنية عالية، وأكد للمدرب إنه برغم من نحافة جسمه وضعف بنيته البدنية إلا أنه قادر على كسب الرهان وأن يكون في الموعد من أجل خدمة الهلال.