* في كثير من الفعاليات دائماً ما نلحظ أن قبيلة الرياضيين يتم التعامل مع إبداعها وجهدها الإنساني بشئ من الإقصاء والتهميش خصوصاً حينما يأتي ذكرها ضمن قوائم المكرمين التي لطالما أغفلت إبداعهم وخاصمتهم جوائزها بكل قيمها "المعنوية كانت أم المادية" مع أن التكريم يبقى أكبر محفز للإبداع عند كل شخص وتشجيع أمثل له على مواجهة التحديات. * الرياضيون دائماً ما يواجهون التحديات .. فكيف يتعاملون معها ؟ سؤال التقطه على عموميته ودون تخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي...التقطه "وفق رؤيته" للتحديات في سباق التميز وطرحه تحت عنوان " إذا واجهت تحدياً يتطلب إيجاد الحل أو اتخاذ القرار فأمامك خياران :- * إما أن تأخذ فكرة من سبقوك وتتبعها * وإما أن تستفز همة قدراتك الإبداعية وطاقتك العقلية وتطور فكرة جديدة وعملاً جديداً * من هنا تحديداً وقبل سبع سنوات نبعت فكرة الجائزة الأولى من نوعها في مجال الإبداع الرياضي وتكريم المبدعين بما يليق وتاريخ عطاءهم الكبير وحثهم على بذل المزيد من الجهد رياضياً ..فكرة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي.. الجائزة الأكبر من حيث قيمتها وتعدد فئاتها والأولى من نوعها على الإطلاق المخصصة للإبداع في العمل الرياضي بفئاته الثلاث فئة الإبداع الرياضي الفردي ( تمنح للأفراد من اللاعبين والمدربين والحكام والإداريين الذي حققوا إبداعات رياضية على المستوى المحلي والعربي والعالمي).. وفئة الإبداع الرياضي الجماعي ( تمنح للفرق الرياضية التي حققت إبداعات رياضية على المستوى المحلي والعربي والعالمي, وفئة الإبداع المؤسسي ( تمنح للجهات الرياضية التي حققت إبداعات رياضية على المستوى المحلي والعربي والعالمي ) * في يناير من العام 2010م كان اسم السودان يتلألأ عالياً في سماء دبي ..يومها كان بطلنا أبوبكر كاكي يرافقه العميد مصطفى عبادي رئيس الاتحاد السوداني لألعاب القوى يحصد هذه الجائزة باسم وطننا السودان كأفضل عداء عربي في سباقات 800 متر وساعتها كادت الدموع أن تنهمر من عيون نائب القنصل العام لسفارتنا في الإمارات عمر محمد والأستاذ كمال طه الصحافي المعروف وأيقونتنا الحكم الدولي السابق شمس المعارف بخيت وابن من أبناء السودان يتم تكريمه هناك. * الآن يتقدم الركب أشقاء آخرون ورياضيون من شتى بقاع العالم ليفوزوا بالجائزة في دورتها السابعة على التوالي حيث سيتم تكريمهم منتصف الشهر الجاري بدبي وفي دواخلهم الإحساس بأن ثمَّ دولة رائدة وكبيرة اسمها الإمارات العربية المتحدة قد قدرت بذلهم وجهدهم وعطاءهم الكبير. * إن فكرة هذه الجائزة لهي فكرة رائدة وتأخذ بعداً عربياً وإقليمياً ودولياً لا يعترف بالحدود الجغرافية .. بعد يتخذ الإبداع الرياضي جسراً يعبِّد الطريق ويفعل كل شئ. * إن هذا النوع من الجوائز التي تعني بتشجيع الإبداع الرياضي وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات والفرق الرياضية يشكِّل وعياً عربياً متقدماً جداً..وعي علينا أن ندعمه وأن ندفع به بكل قوة وجهد خلوصاً للغايات المرجوة منه. * صحيح أن الوعي العربي بأهمية مثل هذا النوع من الجوائز غائب بعض الشئ إذا ما قارناه بالوعي العالمي بها لكن حري بالجميع الآن أن يتخذوا من خطوة جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي والتي صارت الجائزة الأولى عالمياً أنموذجاً يحتذى به لتفريخ أفكار أخرى جديدة لها سيقان ..أفكار تمشي في الأرض وبين الناس وتعلّي من قيمة الفعل الرياضي الإنساني على وجه الخصوص. * دعونا نفارق فكرة الجوائز العربية المنحازة والممنوحة "في الوقت الإضافي من العمر" لجوائز تشعل التنافس بين المبدعين من الرياضيين ولا تشعل حريقاً من المكائد والضغائن ..جوائز تحرك الساكن الرياضي وتدفع بأمواجه المتلاطمة صوب بر وضفة آمنة من النهر لا تفرقها والأنموذج لنفعل كل ذلك موجود وممثلاً في جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي. * ترى هل سيتاح لنا العيش لحين رؤية تحقق هذا الحلم؟. * إصابة طارق نادر من شباب الأزرق وطرد مدافع المنتخب الشاب والحكم يعيده في الشوط الثاني