تشير كافة الدلائل والبراهين هذه الأيام إلى عودة الدكتور جمال محمد عبدالله الوالي رئيساً لنادي المريخ مرة أخرى قائداً للجنة التسيير القادمة لخلافة لجنة التسيير الحالية برئاسة المهندس أسامة ونسي والتي سينتهي أمدها في العشرين من الشهر الجاري، وقد برز اتجاه قوي في أن يقود الوالي لجنة التسيير الجديدة لمدة شهرين للإعداد للجمعية العمومية، حيث أضحت عودة جمال الوالي عن طريق التعيين أو الانتخاب في مقبل الأيام مطلباً جماهيرياً وأمر ضروري من أجل مصلحة النادي وفريق كرة القدم بعد المعاناة الصعبة والهزة العنيفة التي تعرض لها المريخ في الفترة السابقة بسبب عدم توفر المال لخوض التسجيلات الشتوية وفشل إعداد الفريق للموسم الجديد، وسيخوض الفريق بعد أيام منافسات الدوري الممتاز ثم بطولة رابطة الأندية الأفريقية أبطال الدوري في مارس المقبل وهذا ما يحتاج لضخ أموال كبيرة تغطي مرتبات وحوافز المحترفين ومنصرفات السفر داخل وخارج السودان وإقامة الفنادق وغيره من منصرفات خلال الموسم لا يستطيع توفيرها إلا الوالي. غياب الوالي ترك فراغاً غياب السيد جمال الوالي عن النادي مستقيلاً ترك فراغاً وكشف الحقائق وظهر العبء الثقيل الذي كان يتحمله هذا الرجل لوحده دون كلل أو ملل رغم بعض الأخطاء التي صاحبت العمل التنفيذي في النادي، ولكنه كان يسيِّر الأمور بكل سهولة ويسر وسخر كافة علاقاته لخدمة الكيان من واقع المشاريع الضخمة التي نفذها ولا أظن أنها كانت ستتحقق في أي عهد بخلاف الفترة التي قاد فيها النادي رئيساً محدثاً فيها تطوراً كبيراً في فريق كرة القدم من خلال دعمه بأفضل العناصر المحلية وأبرز المحترفين الأجانب وكبار المدربين العالمين على رأسهم الألماني أتوفيستر وفي غيابه عانت لجنة التسيير في تسيير أمور النادي في ظل هروب كبار رجالات المريخ عن تقديم الدعم إلا القلة القليلة منهم على رأسهم الفادني والوافد الجديد الشاب آدم سوداكال وحتى ما قدموه من دعم لم يكن بمقدار الطموح وما قدمه جمال الوالي لوحده للجنة التسيير فاق كل مادفعه جميع أقطاب ورجالات النادي الكبير.
العودة مطلب جماهيري عودة الرئيس السابق جمال الوالي إلى موقعه (رئيس طوالي) كما يحلو للقاعدة الحمراء أن تهتف له بذلك طيلة فترة ترؤسه لمجلس إدارة نادي المريخ أصبحت مهمة وضرورية وباتت مسألة وقت ليس إلا ، بعد أن تحولت إلى مطلب جماهيري ينادي بعودة رجل المريخ وابنه جمال الوالي لقيادة السفينة الحمراء إلى بر الأمان وأصبح لا بديل للوالي في المريخ إلا جمال الوالي والذي برحيله مستقيلاً تعطلت الفرقة الحمراء وتدهور الحال داخل البيت الأحمر، واختفى أبناء المريخ وتحمل الرجل الشجاع المهندس أسامة ونسي المسؤولية الجسيمة بجدارة متخطياً عقبة التسجيلات بإعادة قيد أمير كمال وراجي عبد العاطي ومصعب عمر وتجديد تعاقد النجم الغاني كوفي وحلحلة الديون المالية الخاصة بمتبقي المحترفين الحارس الأوغندي جمال سالم ونجم الوسط النيجيري سلمون جابسون بالإضافة إلى التعاقد مع طاقم فني محترف بقيادة المدرب البلجيكي إيميل رغم الإعثار المالي الذي واجهته لجنة التسيير بعدم إيفاء الجهات المسؤولة بتوفير المال المطلوب لها حتى تفي بالتزاماتها.
تحركات لمجموعة الوالي إذا فشلت المساعي بإقناع الوالي لقيادة لجنة التسيير الجديدة سيعود الرجل بعد أشهر قليلة رئيساً منتخباً من الجماهير الحمراء في الجمعية العمومية القادمة، وقد رصدت (قوون) تحركات مريخية مكثفة تشهدها الساحة الحمراء هذه الأيام فيما يتعلق بالجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد في الشهور القادمة وبرزت عدد من المجموعات التي تعمل جاهدة لدخول الانتخابات المقبلة ولكن أكثر المجموعات بروزاً ورواجاً في الشارع المريخي هي المجموعه التي يقودها الرئيس السابق الدكتور جمال الوالي وتضم إلى جانبه الوافد الجديد رجل الأعمال الشاب آدم سوداكال ومحمد سيد أحمد ومتوكل أحمد علي عضو مجلس الإدارة السابق وهناك بعض الأسماء الشابة التي ستصطحبها المجموعة لتدخل مجلس الإدارة لأول مرة.
رحلات انتخابية خارج العاصمة تجد الاستعدادات للانتخابات المقبلة اهتماماً منقطع النظير من بعض التنظيمات المريخية، حيث أقامت لجنة التعبئة المريخية وداعمها الرئيس رجل الأعمال والقطب المريخي الفادني احتفالاً خارج حدود الخرطوم خصص للانتخابات وأعلن التنظيم موقفه مع مجموعة جمال الوالي ورشح الرجل المثير للجدل محمد سيد أحمد (الجاكومي) ممثلاً له في منصب الأمين العام.
لا منافس للوالي لا يوجد منافس في الساحة الآن لمنافسة جمال الوالي في رئاسة نادي المريخ في هذه المرحلة والتجارب أكدت ذلك وإذا خاض الوالي الانتخابات ضد أي عدد من المرشحين لا يحتاج لضخ عضوية وسيفوز بعضوية من ترشحوا ضده، لأن عودة جمال الوالي للمريخ صارت مطلب جماهيري بعيداً عن العواطف والانتماءات التنظيمية.