سجلت (قوون) زيارة عصر أمس لإستاد ونادي الهلال بأم درمان لتقف بنفسها على سير الأداء في (حلم الهلال الفسيح ) مشروع الجوهرة الزرقاء والذي إقترب أن يتحول بفعل عزيمة الرجال إلى واقع يمشي على قدميه بين الناس.خاصةً وأن العد التنازلي للموعد المضروب لإكتمال الأعمال وإفتتاح المشروع قد إنطلق . وجدت (قوون) أن العمل يجري على قدم وساق وقد شرعت الشركة الصينية المنفذة في العمل في الطابق الثالث وصب المدرجات من الناحية الشرقية ,وأشرأبت الأعمدة الخرسانية برؤوسها تكاد تلامس عنان السماء,ذلك إضافةً لوصول أبراج الإضاءة الحديثة ما يؤكد أن عزيمة إنسان الهلال قوية لا تفتر ولا يصيبها الوهن ,وأن حواء الهلال ودود ولود وأن أبناء الهلال أوفياء لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في سبيل رفعة وإعلاء شأن ناديهم . لاحظت (قوون) ورأت رأي العين - وليس من رأى كمن سمع- أن المهندسين والعمال الصينيين يبذلون الجهود مضاعفةً في سبيل إنجاز عملهم بالصورة المثالية وفي الوقت المحدد كما أدهشها دقة العمل وجماله ما يؤكد إصطحاب القائمون على الإمور في هذه الشركة الصينية العملاقة للبعد الجمالي بحيث لا يقتصر العمل على مجرد أعمدة خرسانية توصف بالغابة الأسمنتية ما يؤكد خبراتهم التراكمية في مجال الإنشاءات وشعورهم وهم يبتدعون هذه التحفة المعمارية الهلالية يماثل شعور بتهوفن عندما إبتدع سيمفونيته التاسعة. يحق لجماهير الهلال أن تطلق العنان لأفراحها ولياليها الملاح فقد إقترب إنزال الحلم إلى أرض الواقع ليصبح الهلال يمتلك أفضل إستاد وأفضل ناد ليس في بلاد ملتقى النيلين وحسب بل على محيطينا العربي والإفريقي.ويحق لها أن تشكر الدكتور أشرف سيد أحمد حسين الكاردينال رئيس مجلس إدارة ناديها وإبن الهلال البار الذي بذل المال بسخاء حتى يكتمل المشروع.