لا يختلف الخصوم قبل الأنصار في موهبة لاعب الهلال والمنتخب الوطني الفنان مدثر الطيب كاريكا الذي ترك بصمته في كل جولة يخوضها مع الأزرق والمنتخب الوطني، وتشرَّب خبرة كبيرة من خلال تعاقب المدربين على الهلال وكذلك المحترفين الذين استجلبهم الأزرق طوال وجود مدثر في الكشف، ويتميز كاريكا عن غيره من اللاعبين بامتلاكه الموهبة الفطرية التي حباه إياها المولى عز وجل، وهو لاعب كل المدربين وعرف كذلك بأخلاقه العالية والرفيعة والمبادرات الجميلة التي تشبه مدثر الطيب، وهو بلا شك ولد من رحم الإبداع وهو هبة إلهية للهلال لما يتميز به اللاعب بكل الصفات الجميلة واللعب الجميل ونثر الإبداع في المستطيل الأخضر وحسم أشرس الجولات وإسعاد القاعدة الجماهيرية التي رقصت طرباً على إبداعاته وفنونه وسحره الكروي الجميل ولقبته بالمزيكا لما يعزفها من سيمفونية رائعة داخل المستطيل الأخضر تبهر وتدهش الخصوم قبل الأنصار، وتحدث الكثيرون عن توقف قطار الموهوب كاريكا في السنين الأخيرة، ولكن بات يرد على المتشككين بكل هدوء ولسان حاله يقول " إبداع كاريكا ليس له حدود " فعلاً هذا ما شاهده عشاق المستديرة من تطور أداء كاريكا الموسم المنصرم قياساً بالمواسم الماضية وكان القلب النابض للفرقة الزرقاء، وشاهدناه وهو يضرب المثل لأغلى أنواع التضحيات وصنع هدفاً ذهبياً لا ينساه الجيل الحالي الهدف الذي أعاد روح الفرقة الزرقاء إلى حياة البطولة الأفريقية الموسم الماضي، الهدف الذي أحرزه جمل الشيل نصر الدين الشغيل، وأكمل كاريكا المباراة ورأسه ينزف لم يستسلم ويطالب بالتبديل، بل أصر على أن لا يذهب دمه هدراً فتوَّج مجهوده بصناعة رائعة لا يجيدها إلا هو كانت كفيلة باستعادة أنصار الأزرق الأنفاس بعد أن كان شبح الكتمان يلوح في الأفق، والكاف كان محل الإنصاف عندما أعلن اسم الموهوب ضمن العشرة الكبار على مستوى القارة الزرقاء وزاحم كبار نجوم الساحرة الذين يدافعون عن ألوان الأندية العالمية على غرار النجم الإيفواري ونجم مانشيستر سيتي يايا توريه والنجم الجابوني أوبميانج هداف بورسيا دورتموند الألماني والنجم المصري محمد صلاح مهاجم روما الإيطالي وبقية الكوكبة، كل ذلك لم يأت من فراغ ولا من باب المجاملة والمحاباة لأن الأرقام والإحصائيات لا تعرف طريقاً للواسطة والمعارف، فقط اللغة الوحيدة التي تسود في التنافس هي لغة الأرقام والانجازات على كافة المستويات. ضحى بالاحتراف الخارجي قبل الشروع في بداية الإعداد تقدم نادي الوحدة السعودي بعرض لنادي الهلال يطلب فيه خدمات الموهوب مدثر الطيب كاريكا وبعد دراسة من قبل مجلس الهلال رد النادي على إدارة الوحدة السعودي برفض الطلب، لأن كاريكا يعتبر من الدعامات الأساسية بالفريق وبعد ضم الأزرق عدداً من اللاعبين الشباب لا بد أن يكون هناك لاعبي الخبرة حتى تثقل تجربة الشباب ويستفيد الكثير من لاعبي الخبرة حتى يكون المستقبل أمامهم باهراً، وعملت إدارة الهلال على إقناع اللاعب الذي كان متمسكاً ومتحمساً من أجل كتابة تاريخ جديد يضاف إليه في سجلاته بالاحتراف خارج أسوار الوطن وخوض تحدٍ جديد عبر فريق الوحدة السعودي ولكن الإدارة كان لها رأي آخر فنادي الوحدة ليس هو بالنادي الذي لديه الثقل الكبير على غرار أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والأهلي ورأت الإدارة بقاء كاريكا بالكشف الأزرق حتى يستفيد منه الفريق في المشاوير القادمة البقاء بالهلال أفضل كثير من الاتجاه إلى السعودية للانضمام إلى فريق الوحدة.
علاقته مميزة بالبرنس توجس الكثيرون من تأخر اللاعب كاريكا في الالتحاق بمعسكر الهلال بتونس، وأفتوا في الأمر بطريقتهم الخاصة جازمين بسوء العلاقة بينه ونجم الهلال وقائده السابق الذي تعاقد معه النادي من أجل معاونة الفرنسي كافالي في الإطار الفني هي السبب الأول والرئيس وراء تخلف اللاعب وتأخره عن الانخراط في الإعداد، ولكنه فنَّد كل تلك الظنون والآراء السالبة بعد أن استقبل كاريكا مكالمة هاتفية من زميله السابق بالفرقة الزرقاء وتحرك شمالاً قاصداً مقر بعثة الهلال بسوسة التونسية، وأكد ذلك علاقته الكبير بالبرنس وجمعته لقطات مزاح وقفشات مع الأسطورة البرنس تؤكد علاقته مع هيثم سمن على عسل، ورغم تأخره في الإعداد إلا أن كاريكا أثبت موهبته العالية وحافظ على موقعه في التوليفة الأساسية لفرقة كافالي واستعاد ذاكرته التهديفية وممارسة هوايته المحببة في صناعة الأهداف الحاسمة، كل تلك المؤشرات تؤكد بأن الجميع موعود برؤية كاريكا مختلف الموسم الجديد واللاعب سيكون في تحدٍ كبير وسيتولى قيادة الهلال في البطولة الأفريقية بعد العقوبة التي أوقعها الاتحاد الأفريقي بحق العميد سيف الدين على إدريس مساوي وإيقافه لأربع مباريات إفريقية.
كفاح صالح : موهوب ومهاري ومكانه الدوري الأوربي أكد كفاح صالح نجم الهلال السابق والمدرب المعروف أن كاريكا موهوب جداً ويمتلك ميزات نادراً ما تجدها في اللاعبين ولديه البصمة الواضحة في الهلال والمنتخب الوطني وتشبع بالخبرة الكبيرة من خلال تعاقب المدربين على فريق الهلال، وأضاف يمتاز كاريكا عن غيره بسلوك قويم ومبادرات جميلة وتعامل مع العرض الاحترافي الأخير بكل حنكة ويمتاز كاريكا بذكاء خارق في التعامل مع الكرة ويلعب بقلبه قبل رجليه ومكانه الدوري الأوربي وراهن عليه الكثير بأن يكون خير سفير للكرة السودانية خارجياً ولو كان العرض قدم من نادي الهلال أوالنصر أو الأهلي والشباب لما تردد النادي في إطلاق سراحه، وأكمل كفاح : كاريكا قادر على صناعة الأمجاد وقيادة الهلال لمنصات التتويج الخارجية.