* بحول الله وعونه يبتدر المريخ كبير البلد وزعيمها الأوحد عشية اليوم مشواراً جديداً في مسابقة الدوري الممتاز بمواجهة ابنه مريخ كوستي الفريق المحترم في المنافسة الموسم السابق في مباراة يتوقع لها أن تكون قوية ومثيرة وعلى سطح صفيح ساخن . * الفرقة الحمراء مطالبة اليوم بتقديم مايرضي تطلعات الجماهير العريضة والتي ستحرص على حضور المباراة لمشاهدة نجومها في أول ظهور لهم هذا الموسم بعيداً عن حكاية تتويج الفريق بكأس المسابقة الموسم السابق الموسوم بالنحس والفوضى المقننة. * نعم من حق الجماهير الحمراء أن تفرح بالتتويج والالقاب ماشاء لها ولكنها لاتحفل بكاس «مسيخ وفطيس» فدوري وكاس «لايضرب فيها ابوالهل» حمرة عين ورجالة داخل الملعب لامتعة له ، هنا لانبخس الجهد الإداري الذي بذل الموسم السابق خارج الملعب والذي ساهم بلا شك في فوز الفريق باللقب ، ولكن نحب أن نري مايوازي ذلك داخل المستطيل الأخضرمن فنون وسحر الأحمر الوهاج ، فزلزال الملاعب يريد المتعة والفرجة والإنتصارات الحقيقية داخل الميدان بعرق اللاعبين وروحهم العالية وإحترامهم لشعار الفريق الغالي «روح الفانلة الحمراء» والتي ظللنا ننادي بها كلما سنحت فرصة للتحبير. * المريخ ليس في أفضل حالاته فنياً نعترف بذلك ، عطفاً على الصعوبات العديدة التي صاحبت بداية الاعداد من لجنة التسيير التي تمسك بزمام الأمور إدارياً بالنادي منذ معسكر اديس ابابا والذي لم يكن مثالياً في كل الاحوال بسبب عدم إكتمال صفوف الفريق فيه والغيابات الكثيرة التي ضربت الفريق والتي شملت أبرز عناصره و«عضمه» الموسم المنقضى والتي ساهمت في الظهور الانيق للنادي في مسابقة دوري أبطال أفريقيا مكنته من الوصول للدور نصف النهائي من المنافسة الأغلى في القارة السمراء لأول مرة في تاريخه مع كرة قدم ممتعة وجميلة كانت حديث كل الخبراء والمحللين والنقاد في كافة أرجاء القارة . * اضف الى ذلك عدم اداء الفريق لتجارب قوية عدا تجربة وحيدة ، خسرها بهدف دون رد مع نادي سانت جورج الاثيوبي في إحتفائيته بعيده الثمانين ،ولكنها لم تكن كافية للحكم على مستوى الفريق حينها للنقص العددي الواضح في عناصر الفريق. * ومن ثم سافر الفريق «بعد تلتلة» للدوحة القطرية بصفوف مكتملة بعض الشئ وادى عدداً من التجارب متباينة المستوى أظهرت جزءا من الملمح الفني للفريق وعنوان كبيرللنهج التدريبي الذي سيعتمده المدير الفني الجديد البلجيكي لوك ايمايل وطاقمه المعاون لعمله الفني. * وبعيداً عن كل تلك التداعيات التي صاحبت معسكر الفريق بالدوحة من «جهجهة» وخرمجة ، ولكننا نطمح ونأمل اليوم أن نرى فريقاً آخر يهز الأرض تحت أقدام خصومه ايا كانوا، ويظهر الفريق الهيبة اللازمة منذ بداية التنافس والتي يبدو أنها ستكون هذا العام ساخنة وملتهبة بعد أن شهدنا أمس مفاجآت كبيرة على غرار فوز هلال الابيض بثنائية على أهلي شندي في مباراة وصفت بالقوة من جانب ابناء كردفان ، وكذلك تعادل الرابطة كوستي مع الخرطوم الوطني على ملعب شيخ الاستادات في مفاجأة من العيار الثقيل في بداية المسابقة عطفاً على مستوى إعداد الكوماندوز مقارنة بذئاب بحر ابيض الفريق الذي هبط الموسم السابق وعاد بقرار من لجنة الإستئنافات «المحلولة» وهي كانت أس مشكلة الموسم المنصرم بكل ما صاحبه من أحداث. * عموما المباراة جديرة بالمشاهدة برغم الأجواء الباردة هذه الايام ، فحضور الجمهور مهم وضروري لتكتمل المتعة والفرجة ، ونتمنى نتيجة مريحة وبعدد من الأهداف مصحوباً بعرض مقنع وفريق ذا روح وهمة ، ندرك صعوبة البدايات لمثل هذه المسابقات والتي يستصاعد فيها المستوى تدريجياً كلما مرت جولات منها ، ولكننا ايضاً نعرف ما هو المريخ .؟ آخر الاشياء * أسراب النحل بكادوقلي والتي داهمت ملعب اللقاء بكثافة حرمتنا أمس من مشاهدة مباراة لذيذة ، والعشم أن نرى اليوم ما لم نتمكن من مشاهدته عياناً ، حكاية عجيبة لكن؟