لم يكن الأداء الذي لعب به المريخ أمام الرابطة كوستي مرضياً للجميع، حيث فشل الفريق طوال زمن الشوط الأول في تنظيم هجمات منظمة غير الهدف الذي أحرزه تراوري وأبدع فيه أوكرا الذي لعب كرة بالمقاس لتراوري واستخدم فيها الأخير خبرته في إرسال الكرة بدقة في وسط المرمى، دون ذلك لم يشكِّل المريخ هجمات خطرة، بل كرات متقطعة بمجهود فردي لعنكبة وتراوري وبعض التهديفات الضعيفة من قبل إبراهومة وأوكرا، حيث اعتمد الأحمر على الإرسال الطويل الذي سهَّل من مهمة لاعبي الرابطة في اصطياد الكرات المشتركة ما أضاع مجهود لاعبي المريخ في الشوط الأول، وكان الأداء بطيئاً بعض الشئ سوى بعض الانطلاقات لعنكبة وتراوري وأوكرا. أطراف مقصوصة من خلال المباراتين اللتين أداهما المريخ في استهلالية الممتاز أمام المريخ والرابطة كوستي لم نشاهد أي تحركات إيجابية لأطراف المريخ، حيث لم نشهد كرات معكوسة من الأطراف إلا تلك التي تلعب من وسط الملعب ودائماً ما يلعبها مصعب عمر والذي يتطلب منه الحركة عبر الطرف الشمال ولعب الكرات العرضية أمام المرمى حتى يستفيد منها الهجوم في ترجمتها لأهداف، لكن كرات مصعب دائماً ما تكون من وسط الملعب من الناحية الشمال ما يجعل الاستفادة من هذه الكرات بالصعوبة بمكان، فالمهاجم عندما يستقبل الكرة والمرمى خلفه من الصعب التعامل مع الكرة عكس عندما تكون الكرة عرضية للمهاجم أمام المرمى ما يجعله يتعامل معها بكل يسر من خلال الضربات الرأسية أو التهديف المباشر، أما الطرف الآخر شمس الفلاح فعامل الخبرة يجعله حريصاً أن لا يبرح موقعه ودائماً يكون في حذر خوف الوقوع في أي خطأ وهو حديث التجربة لذلك تحركاته في الطرف اليمين محدودة. الفردية تطغى على الجماعية من خلال مباراة الرابطة كوستي طغى على أداء المريخ الأداء الفردي والمحاورة والجري بالكرة، وهذا سهل من جعل لاعبي الرابطة في مجاراة لاعبي المريخ، ولم نشهد اللعب الجماعي طوال الشوطين ما جعل المريخ يعاني في الوصول إلى شباك الرابطة كوستي، بل أصر تراوري على التهديف من مسافات بعيدة، وشاب أداء تراوري بعض الأنانية في التعامل مع الزميل فكم كرة كان عنكبة أو أوكرا مهيئان أكثر منه للتهديف لكنه يصر على المراوغة والتهديف. بالرغم من أنه استخدم خبرته في إحراز الهدفين. تبديل خاطئ لايميل فاجأ المدرب ايميل الجميع عندما أخرج ابراهومة وأوكرا ليجعل الوسط فارغاً من لاعب متخصص في منطقة الوسط المتقدم، فدخول بكري وضفر قلل من أداء المريخ ما جعل الرابطة كوستي تسيطر على منطقة المناورة وهددت المريخ من خلال بعض الطلعات فأصبح المريخ بثلاثة مهاجمين تراوري وعنكبة وبكري مع وجود ضفر في منطقة الوسط مع مشاركات عمر بخيت وعلاء الدين لاعبا الارتكاز، فالسؤال الذي يفرض نفسه هل ضفر في مقومات أوكرا أو إبراهومة في منطقة الوسط؟ وهل إمكانيات ضفر في الوسط تجعله منظم لمنطقة الوسط وقائدها و يعمل على امتصاص حماس الخصم وتنويع اللعب من الوسط إلى الأطراف؟. غياب كوفي لم نشاهد كوفي في المباراتين وخاصة مباراة الأمس والتي كان الجميع يتوقع مشاركة كوفي لاعب الوسط وصاحب الإمكانات الكبيرة، فهو لا يقل عن إبراهومة أو أوكرا وكان من الطبيعي بعد دخول بكري المدينة مهاجماً مع الإبقاء على تراوري وعنكبة أن يكون البديل الثاني كوفي وليس ضفر المدافع فكيف لمدرب يدخل في منطقة الوسط مدافعاً بدلاً عن دخول لاعب وسط؟، فلو لا الهدف الثاني لتراوري لدخل المريخ في وقت عصيب بعد أن تحركت الرابطة في الجزء الأخير وقبل الهدف الثاني. خاصة بعد إفراغ منطقة الوسط من قبل المدرب.