أيام قلائل على استهلال الهلال مشواره الرسمي في بطولة الدوري الممتاز بمواجهتي الهلال كادوقلي بأرضه بعروس الجبال و فى الثانية أمام هلال التبلدي و خرج الفريق بأربع نقاط بالفوز و التعادل مرة و سيلاقي عصر اليوم بملعبه الوافد الجديد المريخ نيالا و تنتظر الجماهير أن يقدم لاعبو الفريق مستويات راقية تقنع الأنصار، وينشد النادي الأزرق في هذا الموسم استعادة البطولتين المحليتين بالإضافة لمواصلة رحلة بحثه عن ذهب بطولة دوري أبطال أفريقيا التى استعصت على الفريق لفترة طويلة، و نجد بأن الفريق جهز نفسه لاستحقاقات المنتظرة بشكل مميز فكانت البداية بالتسجيلات الرئيسة التى غطت أوجه القصور في التشكيلة و استعان النادي بخدمات نجوم محليين و أجانب ، و شمل التغيير الجهاز الفني بالتعاقد مع الفرنسي جيان كافالي ، و من الإضافات المهمة في الإطار الفني انضمام كابتن الفريق الأسبق هيثم مصطفى الذى عين كمساعد أول للفرنسي، من ثم خاض الفريق الأول معسكر تدريبي لمدة طويلة في مدينة سوسة الساحلية التونسية كافالي يحتاج لخبرات البرنس بكل تأكيد تواجد النجم الجماهيري هيثم مصطفى يدعم استقرار الفريق نظراً لإمكانيات و الخبرات الكروية الكبيرة التى يمتلكها فهيثم تواجد في الملاعب أكثر من 20 سنة لاعباً في الهلال و المريخ و الأهلي شندي و استطاع المشاركة في البطولات الأفريقية و العربية و المحلية و أبلى بلاءً حسناً و الجميع يتذكر قيادته الموفقة للاعبين وقربه لهم و هذه الخاصية تدعمه في مشواره التدريبي فيجب عليه تقديم كل الدعم اللازم للفرنسي جيان كافالي الذى لا يملك أدنى خبرة عن الدوري السوداني و طبيعة اللاعب السوداني و الحديث عن خلافات بين أعضاء الجهاز الفني يؤدي إلى ضعف الفريق الأزرق . يجب الصبر على الجدد التسجيلات الماضية شهدت انضمام أكثر من ستة لاعبين للفريق الأول نصفهم أجانب و الأخر و طنيين و أي اسم أنضم للفريق جاء عبر متابعة و ترشيحات و إنجازات سابقة و عليه يجب أن تتاح لهم فرص المشاركات المستمرة قبل إطلاق الأحكام سواءً كانت إيجابية أو سلبية فكم من لاعب جاء للسودان و ضاعت موهبته بسبب الأطراء الزائد عن الحد في البدايات قبل أن تلامس أقدامه أرض الميدان و كم من اسم ضاع بسبب الانتقادات اللاذعة بسبب أخطاء صغيرة تحدث من أي لاعب ، و يقع على مجلس الإدارة دور كبير يتعلق بتوفير البيئة المناسبة للإبداع و تسهيل إقامة الأجانب خاصة في ظل التزام المجلس بتوفير الرواتب الشهرية في وقتها . عودة الجماهير للمدرجات ضرورة قصوى المواسم الأخيرة شهدت غياب الجماهير السودانية عامة عن الملاعب الكروية و احتفظ الهلال بجماهيره خاصة في البطولة الأفريقية حيث يظل يمتليء الملعب على أخره و لكن في البطولات المحلية يكون الحضور عادياً و لا أريد الخوض في الأسباب وراء ذلك و لكن تبقى الحقيقة بأن الهلال بحاجة لجماهيره العريضة في حله و ترحاله حتى تدعم اللاعبين بالتشجيع الداوي ، ومعلوم دور الجمهور الأزرق المتوج قبل عدة مواسم بجائزة الكاف للجمهور المثالي . النجوم الكبار وأدوار مضاعفة موسم 2016 ذو خصوصية لعدد من اللاعبين في الفريق الهلالي أمثال كابتن الفريق سيف مساوي الذى نجح في الموسم الفائت بتقديم أداء مميز و أسهم في وصول الفريق للدور نصف النهائي لأبطال أفريقيا و ثاني الأسماء المهاجم مدثر كاريكا الذى ظل يؤدي بنصف قوته في أخر ثلاثة مواسم و لم يسجل الكثير من الأهداف و لكن الحقيقة تؤكد بأنه مهاجم كبير لا غني عنه و قادر على تسجيل الإضافة الممكنة للمقدمة الهجومية الزرقاء و ثالث الأسماء المهاجم المثير للجدل صلاح الجزولي الذي يعيش في موسمه الثالث رفقة الأزرق و نجا في الفترة الرئيسة من مقصلة الشطب أو الإعارة و سيجد نفسه مطالباً بتقديم نفسه بصورة مختلفة في الموسم الجديد في ظل قلة خبرة الثنائي ولاء الدين و الشعلة بالإضافة لابتعاد محمد عبد الرحمن بدواعي الإصابات المتكررة ، و يمكن القول بأن نصر الدين الشغيل رابع الأسماء نظير امتلاكه خبرة عريضة و تألق دائم في آخر موسمين و يكفي بأنه النجم الأول في مركزه محور الإرتكاز و أقنع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الهلال من وطنيين و أجانب فهل يقدم الرباعي كل خبراتهم و يساعدوا اللاعبين الجدد حتى يعبر الفريق لبر الأمان ؟. الإعلام الهلالي رأس الرمح على مر التاريخ ظل الإعلام الهلالي يقدم أدواراً مميزة في دعم مسيرة الفريق بالانتقاد و توجيه مسار الفريق بطريقة مميزة و ينتظر أن يواصل الإعلام دوره المنوط في الفترة المقبلة بعدم الإطراء الزائد خاصة في النجوم الشبان أو الانتقاد اللاذع ، فيجب المواصلة في ذات النهج وتأدية الرسالة على النحو الأكمل.