أخيراً حسم مجلس إدارة الهلالية قضية التدريب في الهلال بعدما وصل الخرطوم المدير الفني الفرنسي جيان كافالي مدرب نادي وهران الجزائري، خلفاً للمدرب الفرنسي التونسي نبيل الكوكي، وسبق لكافالي أن أشرف على عدد من الفرق وكذلك المنتخب الجزائري، ويتوقع أن يكون مجلس الهلال بقيادة رئيسه أشرف الكاردينال وضع الخطوط العريضة لتعاقده مع الأزرق في الموسم المقبل، وفي السياق دار حديث كثيف حول السيرة الرياضية للمدرب الأوربي وضعف نتائجه وعدم فوزه بألقاب كبيرة في البطولات الأفريقية، على خلفية أن الهلال حقق مع الكوكي نجاحات مميزة أبرزها الوصول بالهلال للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا. مساعد وطني مميز يحتاج الفرنسي كافالي في الفترة المقبلة إلى وجود مساعد مدرب وطني حتى يقدم المساعدة المطلوبة للإطار الفني الجديد عديم الخبرة بالملاعب السودانية، وطفحت الأحاديث في وسائط الإعلام عن رغبة المجلس الاستعانة بمدرب الهلال الفاشر محمد الفاتح صاحب التجربة السابقة مع الأزرق رفقة البجيكي أوسيمس في الموسم الفائت، الفاتح بجانب إجادته عدداً من اللغات فهو صاحب خبرة في الدوري الممتاز ومعرفة كبيرة بالبطولات الأفريقية، وسيمنح المدرب الوطني الفرنسي رؤية متكاملة عن حال الفريق و يسهل عليه مهمة التعرف على اللاعبين.
الفرنسي يرفع شعار الانضباط رفع الفرنسي كافالي شعار الانضباط في وجه لاعبيه وذلك من خلال حديثه ل(قوون) معلناً عن سياسته في التدريب ورغبته في تطبيق هذه السياسة وإتاحة الفرصة لجميع الأسماء المسجلة في الكشف الهلالي.
صراعاته السابقة لا تهم الهلال وسائل الإعلام السودانية تحدثت عن السيرة الذاتية للفرنسي، والذي وصفته بالمتعجرف وكثير الخلافات، ولكن تبقى الحقيقة بأن رباط العقد بينه وإدارة الهلال هو الفيصل فيجب أن يقيد بلائحة و شروط توقفه في حدوده ولا يثير المشكلات في البيت الهلالي خاصة وأن النادي يعيش في أجواء رائعة ويخطط الجميع نحو مستقبل كبير في الموسم المقبل.
تسجيلات نوعية من حسن حظ المدرب الجديد أنه سيجد عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين في الكشف الأزرق في كل خطوط اللعب وبنسب متفاوتة ما بين الخبرة العريضة المتمثلة في الرباعي مساوي والشغيل و كاريكا ونزار حامد، بالإضافة لعدد كبير من اللاعبين الصاعدين أمثال أطهر الطاهر هداف بطولة سيكافا في نسختها الأخيرة وولد علاء الدين والثعلب، إلى جانب مجموعة مميزة من المحترفين أصحاب البصمة الواضحة مثل نيلسون وسيسيه والقط الكاميروني ماكسيم فودجو أفضل حراس القارة الأفريقية في الموسم الماضي، وفي انتظار جهود الثلاثي الجديد إيشا والشيخ مكورو والمدافع أبيكو.
صلاحيات كاملة.. حساب كامل عانى الكثير من المدربين الأجانب من التدخلات الإدارية في العمل الفني مما أدى لنشوب خلافات حادة بين الأندية ومدربيها، ونجد بأن المدير الفني السابق للمريخ والأسبق للهلال غارزيتو كان صارماً فيما يتعلق بعمله والاستقلال بعيداً عن دائرة الإدارة، لذلك وجب منح الفرنسي كامل الصلاحيات حتى يؤدي عمله على أفضل ما يكون على أن تتم محاسبته بنهاية الموسم الكروي.
المعسكر الخارجي من المتوقع أن تسفر الأيام المقبلة عن الدولة التي ستستضيف معسكر الفريق الأزرق لموسم 2016 بعدما انحصرت الخيارات بين قطر والإمارات، وبلا شك فإن المعسكر الفني الذي يسبق انطلاقة الموسم الكروي الجديد يكون بمثابة فرصة جيدة للمدرب لمعرفة إمكانات لاعبيه، وخلق الإنسجام للوافدين الجدد، حتى يضع التوليفة المناسبة قبل بداية المنافسات المحلية والأفريقية.
طموحات الأهلة .. تحدٍ كبير ينظر جمهور الهلال إلى مسيرة النادي في الموسم الماضي بأنها كانت الأميز خصوصاً في دوري أبطال أفريقيا بعدما وصل الفريق إلى الدور نصف النهائي للبطولة، وكان قريباً من التتويج بلقبها لولا بعض الظروف التي باعدت بين الفريق والحلم، وسيكون طموح أهل القبيلة الزرقاء في الموسم الجديد الوصول لنهائي البطولة على أقل تقدير، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يكون المدير الفني الفرنسي قدر طموحات أهل الهلال ويحقق لقب البطولة الأفريقية بعدما أصبح الطموح أكبر من تحقيق البطولات المحلية على شاكلة الدوري الممتاز وكأس السودان؟