* يبدأ المريخ عصراليوم فعلياً مشواره في مسابقة الدوري الممتاز خارج الديار بفاشر السلطان امام الهلال ممثل المدينة الثاني في المنافسة المحلية الأكبر، وهو الأختبار الجدى الأول للفريق الأحمر رغم تواضع نتائج الخيالة في بداية الممتاز ، وذلك بعد ما أبتدر الزعيم مشوار الدفاع عن اللقب بنجاح كبير في الجولتين السابقتين بفوز بنتيجة واحدة ثنائية دون رد ، امام فريقي مدينة كوستي الرابطة والرهيب، بعد عرض لم يكن مقنعاً لفرقة تطمح في الذهاب بعيداً في كل المسابقات المطروحة في الساحتين المحلية والأفريقية. * فريق أزرق الفاشر بالرغم من البداية الباهتة والسيئة له هذا الموسم بعد أن تعادل في أول مبارياته أمام أهلي الخرطوم دون أهداف وكذلك خسر مباراته الثانية أمام الوافد الجديد النيل شندي بثنائية دون مقابل، إلا أن الفريق لن يكون صيداً سهلاً امام المريخ ، وسيحاول أن يستأسد في مواجهة اليوم أمام عملاق امدرمان ، في مساندة جماهيرية ستكون حاضرة بملعب النقعة أسوأ ملاعب الدوري الممتاز بالسودان . * هذا الملعب يشكل صورة سالبة لمدينة الفاشر الجميلة ، ولاندري لماذا يصر مسؤولو الكرة بها على التمسك باللعب في هذا «الأسطبل» والذي يسمي مجازاً إستاداً لممارسة كرة القدم وهو أبعد مايكون عن ذلك ، حيث شاهدنا بالأمس جانباً من مباراة الخرطوم الوطني ومريخ الفاشر بنفس الملعب، حيث يصعب أن تعرف هل تقام مباراة في كرة القدم أم اي شكل من أشكال الرياضات الاخرى تجري في هكذا ملاعب ، فالصورة لم تكن مرضية إطلاقاً ليس بسبب قناة النيلين والتي قامت مشكورة بنقل ثلاث مباريات من جولات أمس في ثلاث مدن مختلفة في تطور لافت في عمل الفضائية ، أثنتان منهما في زمن واحد مباراة الهلال ومريخ البحير باستاد الهلال والمباراة الاخري مباراة الفاشر سالفة الذكر والثالثة من ملعب شندي بين النيل وفهود الشمال ،وذلك في خطوة صائبة لهذه القناة وبصورة يمكن أن نقول انها جيدة جداً عطفاً على ماقدمته الموسم الفائت من تخبط وعشوائية في النقل التلفزيوني وكذلك الاستديو المصاحب للمباريات والذي يحتاج ايضاً هذا الموسم لمزيد من الفعالية والوجوة الجديدة والتي باستطاعتها إحداث الإضافة المطلوبة وكمثال لذلك المدرب عاطف ارباب والذي ادار الاستديو التحليلي لمباراة المريخ والرابطة كوستي فكان في الموعد وقدم تحليلا فنيا على أعلى مستوى وبلغة جميلة وراقية ومفهومة ومبسطة ، فهذا هو النهج الذي يجب أن تستمر به القناة في قادم مشوارها بعيداً عن الأسماء المحنطة والتي أستمرت عشرات السنوات في هذا المجال ولكنها لم تكن مقنعة البتة «مافي داعي نقول هم منو» . * اذا المريخ عليه التغلب على سوء ارضية الملعب وهو الأصعب وكذلك عليه حسم الفريق الفاشري «وضرب اللون» مبكراً منذ الشوط الأول للمواجهة ، لأن مباريات الولايات في الدوري الممتاز تحسم بمثل هذه الجزئيات الصغيرة ، خطف هدف أوهدفين منذ الشوط الأول ومن ثم اللعب بتوازن مطلوب في بقية اطوار المباراة والظفر بالنقاط الثلاث وهو المطلوب والمهم ، لأن الدوري نقاط ، ولكن دون إغفال أهمية الاداء الجاد والمسؤول الممزوج بالمتعة الكروية. * نعم حتى الآن لم يظهر المريخ بمستواه المعهود وبشكل فني ذي رؤية واضحة وبشكل واضح ورسم تكتيكي معين ممكن أن نقول أن البلجيكي لوك ايميال احدثه في الفريق لعوامل كثيرة معلومة للكافة ، أولها الصعوبات العديدة التي واجهت الفريق والمدير الفني في مرحلة الإعداد وكذلك الغيابات الكثيرة التي ضربت الفريق لعوامل الاصابة وغيرها ، وكذلك الصعوبات المالية العديدة التي واجهت و تواجه لجنة التسيير حتى الآن وعدم وجود دعم حقيقي من الجهات الحكومية المناط بها تقديم العون المالي وكذلك شح الدعم من اقطاب النادي وميسوريه وإن لم يكن موجوداً حتى ، سوى مساهمات خجولة مما جعل مجلس الإدارة يعاني الأمرين في كيفية تسيير النشاط . * عموماً نطمح في حسم المباراة مبكراً ، والظفر بالنقاط الثلاث بمن حضر وإعتلاء الصدارة دون منافس بتسع نقاط ، في إنتظار مواجهة مريخ السلاطين يوم الاحد القادم في الجولة الرابعة من المسابقة والعودة لامدرمان بالعلامة الكاملة ، ولكن ذلك لن يكون متاحاً بهذه السهولة ما لم يرتقى اللاعبون والجهاز الفني لمستوى المسؤولية وإستشعار أهمية هذه المرحلة . آخر الاشياء * هنالك من كنا نظنهم كباراً ولكنهم (طلعوا كباري ساكت).