* يخوض فريق الهلال عصر اليوم الأحد مباراته الرابعة في دوري سوداني الممتاز، ولسان حال جماهيره مواصلة ثورة الانتصارات التي بدأت بأمر بشة أمام مريخ نيالا في الجولة الثالثة وبرغم من تميز فريق الأهلي مدني الذي قدم مباراة جيدة أمام الأهلي شندي، فأن الظروف تبدو مثالية للهلال من أجل تقديم مباراة جميلة في كل شئ بداية من الحضور الجماهيري المتوقع ومروراً بالعرض والنتيجة. * جماهير الهلال ترفض الفوز بالأداء الباهت، ووضح ذلك جلياً بعد مباراة مريخ نيالاً، حيث ركز معظم الذين تابعوا المباراة على السلبيات دون أن يلقوا نظرة عابرة على الإيجابيات التي حفلت بها المباراة وكسبها الفريق.. فالجمهور الأزرق يريد اقتران الفوز بالأداء المقنع، وهذا ما يجعل اللاعبين مطالبين اليوم بتقديم مباراة مختلفة عن المباريات السابقة من ناحية السرعة والأداء الممرحل وبعيداً عن هرجلة الوسط والإرسال الطويل الذي لا يشبه الهلال ويجعل الجمهور يشعر بالملل. * فهل الذي تقبل تعادله مع هلال الأبيض برحابة صدر ولم يشكو من ظلم التحكيم وإرهاق اللاعبين على خلفية تأجيل مباراته مع هلال كادوقلي ليوم بأمر النحل، لا زال يسجل في مواقف التاريخية ولم يحتج على البرمجة الضاغطة وعلى أداء أول مباراتين في الممتاز خارج ام درمان لأنه يحترم القانون الذي يدير اللعبة ولا يحب الجعجعة والجرسة، ومباراته مع الأهلي مدني تمثل تحدياً جديداً له خاصة وأن المنافس من الفرق العريقة المحترمة. * الملاحظات كثيرة على أداء الهلال في المباريات الثلاث السابقة بالممتاز والفرنسي كافالي المدير الفني للفريق اعترف بها وتعهد بمعالجتها وهي الأداء البطيء لخط الوسط وإضاعة الفرص السهلة، ولكن نتوقع من أن يكون لاعبو الهلال قد لاحظوا ذلك ولا يحتاجون لوصية أو توجيه وكل المطلوب منهم أن يزيدوا من سرعة الإيقاع ويعملوا على التسجيل المبكر الذي يريح الأعصاب ويجعل الجمهور ينصرف للتشجيع تماماً بعيداً عن صافرات عدم الرضا المبكرة. * كل الدلائل تشير إلى كافالي لن يجري تعديلاً على التشكيل الأساسي وإذا حدث سيكون ذلك على مستوى خط الهجوم الذي لم يستقر على الآن على مهاجمين بعينهم، وكاريكا يبقى هو الخيار الأول وقد نرى معه صلاح الجزولي أو وليد الشعلة أو ولاء الدين، وإن كنت من أنصار مشاركة الجزولي كأساسي بعد أن قدم مردوداً جيداً في مباراة مريخ نيالا وتحرك بصورة فاعلة، وعبس له الحظ في أكثر من مناسبة. * وإذا كان الهلال يلعب في صمت ويسجل في مواقفه التاريخية الموقف تلو الموقف، ففي الجانب الآخر زادت (جرسة) المريخ من مواجهة مريخ الفاشر اليوم، ففي الوقت الذي توقعنا فيه أن يطالب فيه السلاطين بتحكيم عادل فاجأنا المريخ وهو يحتج لدى اتحاد الكرة على التحكيم وأرضية ملعب النقعة، في تأكيد صريح على إن المريخ لا يعرف اللعب دون مساعدة صديق اي كان ويرى نفسه دائماً أنه الطرف المظلوم حتى يصل إلى ما يريد مع أن مريخ الفاشر الذي يستضيف المريخ اليوم، هزم المريخ بكل قوته في الموسم الماضي في قلب ام درمان بهدف حسن كمال وجعل شخصية البطل في خبر كان. * ومريخ الفاشر مرشح اليوم لهزيمة المريخ الذي يلعب بدون أي شخصية، ولكن نتوقع أن يجد دعماً غير متوقع من طاقم التحكيم، بعد طلب من الإتحاد النجدة والفزعة في فاشر السلطان، الا إذا كان مريخ الفاشر لا يريد * الفوز من واقع إن المريخ مقبل على البطولة الأفريقية ويحتاج للدعم المعنوي قبل كل شئ، وهذا متوقع ووارد بنسبة كبيرة. * نعود لمواجهة الأسياد، التي يستضيف فيها سيد البلد، فريق سيد الأيتام الذي يضم لاعبين صغار في السن ومنسجمين ومدرب شاب وطموح يعرف كيف يدير المباريات، وأعتقد إن ياسر حداثة هو نقطة قوة فريق الأهلي مدني ولكن في النهاية فالهلال قادر على حسم الأمور وكل العشم أن يقدم الفريقان مباراة تلبي الطموح، يؤكدان بها أن الممتاز برئ من تهمة التخلف والكرة السودانية بخير.. وفي الختام يبقى الهلال هو الرقم الصحيح في الكرة السودانية وما دونه صفر على الشمال.. والسلام.