خسر منتخبنا مباراته الاولى في بطولة LG بمدينة مراكش المغربية امام المنتخب الكاميروني بهدف لثلاثة في لقاء لم يظهر فيه صقور الجديان كما يجب بعد ان تكررت الاخطاء التي ترافق مشاركاتنا عادة والمتمثلة في غياب التغطية الدفاعية وعدم وجود الفاعلية الهجومية وافتقار المنتخب للتنظيم الذي يمنحه شخصية واضحة في المباراة . تكررت الاخطاء الدفاعية وظهرت سريعا عيوب اللاعب السوداني الذي عادة مايصاب بالصدمة عند ولوج اول هدف حيث اعتدنا عادة على مشاهدة لاعبينا وهم في حالة استسلام تام عند الهدف الاول والذي حدث بالامس مع الكاميروني ليكون نتيجة ذلك الهدف الثاني بعده بزمن قليل . ولم يكن مدرب المنتخب مازدا ببعيد ايضا من الاخطاء بعد ان استهل اللقاء بتشكيل خاطئ عندما اشرك موسى الزومة في الوسط الايسر رغم انه لاعب لاتتوافر فيه هذه المواصفات وكان من المؤسف ان يتم وضع موسى في مكان مهند الطاهر , حيث تدارك مازدا الخطا مع نهاية الشوط الاول ولكن بعد خراب مالطا . التغييرات الكثيرة التي قام بها مدرب منتخبنا في المباراة كانت اعترافا صريحا بالاخطاء التي ارتكبها منذ البداية وكان مستغربا ان يشرك مازدا الربيع وامامه موسى الزومة وكلاهما ظهيرا جنب . امير الربيع وقع في اخطاء بالجملة ولم يكن اللاعب قادرا على ايقاف المد الهجومي للفريق الكاميروني , والربيع في اعتقادي يعاني من عدم قدرته على اللعب مع الهلال بالدوري وبالتالي لايبدو جاهزا لخوض مثل هذه المباريات ولا ادري لماذا يدفع به مازدا وهو يعرف مشكلة اللاعب . للامانة لم نشاهد شخصية واضحة لمنتخبنا في اللقاء بعد ان وجدنا العديد من المشاكل في طريق الوصول الى مرمى الاسود وتبع ذلك ايضا الاخطاء الدفاعية القاتلة وعدم قدرة الوسط على مجاراة الفريق المنافس , وسنبدأ في وضع ايدينا على قلوبنا قبل المشاركة في كاس افريقيا القادمة خاصة واننا نلعب في مجموعة الموت امام ساحل العاج وبوركينا وانغولا .. وجود لاعب مثل مهند كان يفترض ان يكون حاضرا من البداية خاصة وانه الوحيد الذي يملك مواصفات لاعب الوسط المهاجم والذي يملك ايضا بعض الحلول الفردية المتمثلة في التسديد , ومهند بالفعل اثبت انه يملك الحلول بعد ان قام باكثر من محاولة في النصف الثاني للمباراة وسجل الهدف الوحيد لمنتخبنا من ركلة جزاء . لم نحس بوجود تنظيم وانضباط لان لاعبينا يركضون خلف الكرة ويتناسون واجباتهم خلفهم كما يحدث مع اللاعب خليفة عادة , فهذا اللاعب مثال سئ لغياب الانضباط وعدم الالتزام بالواجبات مع الهلال والمنتخب . كما ان بكري المدينة يبذل جهدا كبيرا ولكنه يحتاج الى مزيد من التركيز حتى يكون مهاجما مفيدا ويختصر على نفسه الوقت بدلا من اهدار جهده بهذه الطريقة الغريبة , فانضباط بكري يمكن ان يصنع منه مهاجما كبيرا للهلال وللسودان . المباراة اكدت ان منتخبنا في حاجة الى عمل كبير قبل كاس افريقيا وكان الله في عون المدرب مازدا ورفاقه لمعالجة كم الاخطاء الكبيرة التي ترافق المنتخب في الفترة الحالية , والحل سيكون في خوض العديد من المباريات والاستقرار على تشكيل واضح. فالمدرب مازدا ايضا ما يؤخذ عليه في الفترة الاخيرة عدم قدرته على تثبيت التشكيل الذي يفترض ان يعتمد عليه المنتخب خصوصا وانه يقترب مع مرور كل يوم من المشاركة الكبيرة في كاس افريقيا , ونتمنى ان تكون بطولة LG فرصة لتصحيح الاخطاء وليس لتكرارها كما يحدث مع مشاركاتنا دائما .. [email protected]