* (ضربني بكى وسبقني اشتكى).. مثل سوداني ينطبق على المريخ تماماً بعد الهجوم متعدد الأبعاد الذي شنه الإعلام الأحمر أمس على طاقم التحكيم الذي أدار مباراة المريخ ومريخ الفاشر أمس الأول ولا أعرف ماذا كان سيكتب لو أن المباراة انتهت بالتعادل أو بفوز السلاطين، لأن كل من شاهد المباراة وصل إلى قناعة كاملة أن الحكم منح المريخ أكثر من حقه وظلم مريخ الفاشر ظلم الحسن والحسين. * الحملة المقصودة التي قادها إعلام المريخ بعد تعادل فريقه مع هلال الفاشر، أتت أكلها تماماً والحكم كان أكثر كرماً من حاتم الطائي مع المريخ، وجامل لاعبيه كثيراً في حالات تستحق الإنذار بالكرتين الأصفر والأحمر خاصة مع المالي مامادو تراوري الذي اعتدى على أحد المدافعين بدون كرة ولكن الحكم منحه البطاقة الصفراء وتسبب بصورة غير مباشرة في فوز المريخ، لأن اللاعب الذي كان يستحق الطرد سجل الهدف الثاني. * والهدايا التي قدمها الحكم للمريخ في مباراة مريخ الفاشر لا تعصى ولا تعد، بداية من مخاشنات علاء الدين يوسف واحتجاج بكري المدينة المتواصل ومن ثم تمثيلته التي كادت أن تقود إلى ما لا يحمد عقباه، بعد إدعائه الإصابة وسيره ببطء في أرض الملعب من الشرق إلى الغرب برعاية كريمة الحكم الذي كان على علم تام أن بكري لم يتعرض لإصابة وما قام به مجرد تمثيل لاستهلاك الوقت خاصة بعد أن رفع الحكم 5 دقائق زمناً مبدداً. * وأضحك مع الذين يدافعون عن الحارس الأوغندي جمال سالم، الذي كان من المفترض أن يطرد وحده بالبطاقة الحمراء ولكن مصعب العلمين تعامل معه برد فعل، فكان جزاءه الطرد أيضاً، وكيف لمحترف يدفع له ناديه بالدولار يقول دافعت عن نفسي فطردني الحكم بالبطاقة الحمراء وهل تعلم عزيزي جمال سالم أن الحكم هو المسؤول عن حمايتك وليس أنت في غابة حتى تدافع عن نفسك. * لو كنت مكان أهل المريخ، لكرمت حكم مباراة مريخ الفاشر لأنه دافع عن مرمى المريخ أكثر من علي جعفر وأمير كمال، وعلاء الدين يوسف وحرم مريخ الفاشر من إدراك التعادل بعد أن سمح للاعبي المريخ بإهدار الزمن على طريقة الفرق الصغيرة وعلى إعلام المريخ أن لا يتحدث بعد اليوم عن إهدار الزمن من قبل لاعبي الفرق المنافسة. * وبعيداً عن تحكيم المريخ ومريخ الفاشر، فإن الحكم عبدالباسط أدار مباراة الهلال والأهلي مدني بكفاءة عالية ومنح كل فريق حقه وكان قريباً من الكرة ولم يجامل الهلال ولم يظلم الأهلي مدني، لأن ركلتي الجزاء التي حصل عليهما كاريكا صحيحتان مية في المية، ولم يرتكب أي أخطاء مؤثرة في المباراة ونعيب عليه عدم حسمه لكابتن سيد الأتيام التي أحتج بصورة عنيفة. * على ياسر حداثة أن يكون منطقياً في تصريحاته، ولا يناقض نفسه بتصريحات لا تشبهه، وحديثه عن أن الهلال لم يهزم الأهلي، بل الذي هزمه هو الحكم معتز عبدالباسط، حديث مردود عليه لأن الهلال ليس محتاجاً لمساندة التحكيم وكان بإمكانه أن ينهي المباراة بأكثر من ثلاثة أهداف، مع تأكيدنا التام على المظهر الجيد لفريق سيد الأتيام. * ونعيب على الجهاز الفني للهلال، عدم معالجته للبطء الذي خصم كثيراً من مستوى الفريق بجانب ظاهرة إهدار الفرص السهلة، كما أن تعامل الهلال مع الهجمات المرتدة ليس بالصورة المطلوبة والكرة تنقل بصورة سلحفائية بالرغم من وجود فراغات في دفاعات الفرق كان من الممكن أن تستغل بصورة أفضل. * على العموم فالفريق الوحيد الذي استفاد من التحكيم في الأسبوع الرابع هو المريخ الذي نال أكثر من حقه، ولا أجد أي سبب عن الهجوم المركز على الحكم وفي نفس الوقت نلفت عناية إعلام المريخ أن ركلة الجزاء جزء من لعبة كرة القدم، ومدخلاً لتسجيل الأهداف وعقوبة على أي لاعب يرتكب المخالفة داخل منطقة جزاء فريقه.. وفي الختام ركلات الجزاء خشم بيوت.. والسلام.